الصحة النفسية

أسباب صعوبة بلع الريق

أسباب صعوبة بلع الريق

صعوبة بلع الرّيق

يُعاني بعض الأشخاص من عُسر البلع أيّ صّعوبة في بلع الرّيق، وفي هذه الحالة يحتاج الشّخص إلى المزيد من الوقت والجُهد لنقل الطّعام أو السّائل من الفم إلى المعدة، وقد يترافق مع الألم، أو يكون البلع مُستحيلًا في بعض الحالات، وتتعدّد أسباب صعوبة بلع الرّيق؛ مثل تناول الطّعام بسرعةٍ كبيرة، أو عند عدم قدرة الشّخص على مضغ الطعام جيّدًا بما فيه الكفاية، ويُمكن حدوث صعوبة بلع الرّيق في أيّ عُمْر، ولكنّه أكثر شيوعًا عند البالغين الأكبر سنًّا، ويعتمد عِلاجه على السّبب الكامن وراء حدوثه، ولا تستدعي هذه الحالة الشّعور بالخوف والقلق في العادة، ولكن يجب الانتباه إلى أنَّ عُسر البلع المُستمرّ قد يُشير إلى حالة طبّيّة خطيرة تتطلّب العِلاج.

أسباب صعوبة بلع الرّيق

تُعدّ عمليّة البلع من العمليّات المُعقّدة الّتي تحدُث في جسم الإنسان، وقد يَصعُب تحديد السّبب الرّئيسي لصعوبة البلع في الكثير من الأحيان، وعلى الرّغم من ذلك قد تتداخل العديد من الأسباب، وتنقسم إلى قسمين رئيسيين هما عُسْر البلع المريئي، وعُسْر البلع الفموي البلعومي، وفيما يأتي توضيحًا لكلّ منهما:

  • عُسر البلع المريئي: هو إحساس الشّخص بالتصاق الطّعام أو تعلّق الطّعام في قاعدة الحلق، أو في الصّدر بعد بدء عمليّة البلع، وتوجد بعض الأسباب الّتي تؤدّي إلى عُسْر البلع المريئي، ويُمكن ذِكرها كما يأتي:
    • العلاج الإشعاعي: يمكن أن يُسبّب عِلاج السّرطان بالأشعة إلى التهاب المريء وتندّبه.
    • التشنّج المُنتشر: يحدث التشنّج المُنتشر بعد البلع عادةً، وينتج عن حدوث ضغط عالٍ وانقباضات ضعيفة التنسيق في المريء، كما أنَّها تؤثّر على عضلات جدار المريء السُّفليّة غير الإراديّة.
    • تعذّر ارتخاء المريء: تحدث هذه الحالة في حال عدم ارتخاء عضلات المريء السُّفليّة، ممّا قد يؤدّي إلى عودة الطّعام مرّةً أخرى إلى الحلق، ومن المُمكن حدوث ضُّعف في عضلات جدار المريء، ممّا يزيد الوضع سوءًا.
    • أجسام غريبة خارجيّة: قد تَسُدّ الأجسام الغريبة الحلق أو المريء في بعض الأحيان؛ مثل الطّعام أو أيّ شيءٍ آخر، ويعد كبار السّن الّذين يضعون أطقم لأسنانهم والأشخاص الّذين يجدون صعوبة في مضغ طعامهم أكثر عُرضة لبقاء قطع من الطعام في الحلق أو المريء، ممّا قد يزيد ذلك من سوء الحالة.
    • تضيّق المريء: يُمكن أن يحدث تضيّق المريء بسبب وجود الأورام أو الأنسجة الندبيّة، والّتي تنتج بسبب داء الارتداد المعدي المريئي، ويُمكن أن يؤدّي تضيّق المريء إلى حبس قطع الطّعام الكبيرة.
    • أورام المريء: تزداد صعوبة البلع سوءًا مع مرور الوقت في حالة الإصابة بأورام المريء.
    • الحلقات المريئيّة: تُعد تلك الحلقات مناطق تضيّق رقيقة موجودة في الجزء السُّفلي من المريء، وقد تؤدّي هذه الحالة إلى صعوبة بلع الأطعمة الصّلبة.
    • مرض الارتداد المريئي: يُمكن أن يؤدّي التّلف الّذي يحدث في أنسجة المريء نتيجة رجوع حِمض المعدة إلى المريء إلى حدوث تضيّق المريء السُّفلي، أو تشنّج، أو تندُّب.
    • التهاب المريء اليوزيني: يحدث التهاب المريء اليوزيني بسبب تضاعف خلايا تُسمّى الخلايا اليوزونية الموجودة في المريء، وهي حالة تتعلّق بحساسيّة الطّعام.
    • تصلّب الجلد: والذي قد يتسبّب بالإصابة بنسيج يشبه النّدبة في تشنّج الأنسجة وتصلّبها، بما في ذلك العضلة العاصرة السُّفليّة الموجودة في المريء، ممّا قد يسمح للأحماض بالعودة إلى المريء مُتسبّبة في حرقة المعدة باستمرار.
  • عُسْر البلع الفموي البلعومي: يؤدّي تعرّض الشّخص لبعض الظروف الصحيّة في إضعاف عضلات الحلق، ممّا يجعل من الصّعب على الطّعام الانتقال من الفم إلى المريء، ومن المُمكن أن يعاني بعض المرضى في هذه الحالة من السُّعال أو الاختناق عند محاولة البلع أو الشّعور بدخول الطّعام والسّوائل إلى القصبة الهوائيّة أو أعلى الأنف، وقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالالتهاب الرّئوي، ومن أسباب عُسْر البلع الفموي البلعومي نذكر منها ما يأتي:
    • السّرطان: قد تُسبّب بعض أنواع السّرطانات وبعض علاجاتها في الإصابة بصعوبة البلع؛ مثل العِلاج بالإشعاع.
    • الاضطرابات العصبيّة: قد تُسبّب اضطرابات عصبيّة معيّنة مثل مرض الشلل الرّعاش الّذي يُعرَف بمرض الباركنسون، والتصلّب المُتعدّد في حدوث عُسْر البلع.
    • ضرر في الأعصاب: قد يؤثر حدوث ضرر الأعصاب المُفاجئ مثل إصابات الدّماغ والحبل الشّوكي، أو الجلطة الدّماغيّة في قدرة الشّخص على البلع.

أعراض صعوبة بلع الرّيق

يُعاني بعض المرضى من عُسْر البلع وهم غير مدركين له، وهذا يؤدي إلى عدم الحصول على التشخيص والعلاج المناسب، ممّا يزيد من خطر الالتهاب الرّئوي، وهي التهاب الرّئة الّتي يُمكن أن تتطوّر بعد استنشاق اللُّعاب أو جزيئات الطعام، وقد يؤدّي عُسْر البلع غير المُشخّص إلى إصابة الفرد ببعض المشاكل مثل؛ الجفاف وسوء التغذية، وفيما يأتي ذِكر لبعض الأعراض الأخرى والمُرتبطة بعُسْر البلع:

  • عدم القدرة على التحكُّم باللُّعاب في الفم.
  • فقدان الوزن غير المُبرّر.
  • الاختناق عند تناول الطعام.
  • السُّعال عند البلع.
  • الالتهاب الرّئوي المُتكرّر.
  • سيلان اللُّعاب.
  • صعوبة في التحكُّم بالطّعام في الفم.
  • الإصابة بحرقة باستمرار.
  • بحّة في الصّوت.
  • صعوبة بدء عمليّة البلع.

علاج صعوبة بلع الرّيق

يعد علاج مشكلة عسر البلع أمرًا ضرورياََ، إذ عادة ما يجري أخصّائي علم أمراض النُّطق تقييم للبلع؛ وذلك لتشخيص عُسْر البلع لدى الشّخص، وتوجد بعض الإجراءات الّتي يُمكن القيام بها؛ مثل استخدام إجراء يُسمّى تمدُّد المريء الذي يستخدم في حال كانت مُشكلة البلع ناتجة عن المريء المشدود، وتَكمُن وظيفته في توسيع المريء، إذ يوضع بالون صغير في المريء لتوسيعه ثمّ يُزال بعد ذلك من قِبَل الطّبيب، وفي حالاتٍ أخرى قد يوجد نموّ غير طبيعي في المريء وتعالج هذه الحالة عن طريق إجراء جراحة لإزالتها، ويمكن أن تُستخدم الجراحة لإزالة النُّدب أيضًا، وإذا كان لدى الشّخص داء الارتداد المعدي المريئي أو القُرحة، فيُمكن إعطاء أدوية تحتاج إلى وصفة طبّيّة لعلاج تلك الحالات، وقد يوصي الطّبيب ببعض التعليمات الّتي تُساعد على حلّ المُشكلة ومنها:

  • مُمارسة تمارين البلع والبلعوم لتقوية العضلات.
  • التعديلات الوضعيّة التي يجب اتّباعها أثناء تناول الطعام
  • تعديل النّظام الغذائي.
  • استراتيجيّات البلع التعويضيّة.
السابق
علامات سرطان الدماغ
التالي
فطريات المعدة وعلاجها

اترك تعليقاً