الصحة النفسية

فطريات المعدة وعلاجها

فطريات المعدة وعلاجها

الفطريات

توجد الكثير من أنواع الفطريات التي يُمكن أن تُصيب الإنسان سواء داخل الجسم أو خارجه، ومنها ما قد يُصيب الجهاز الهضمي؛ أي في الفم أو المعدة أو الأمعاء، وتوجد عادةً في الفم والمعدة والأمعاء طبيعيًا وبكميات قليلة؛ للمساعدة في عملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية، ولا يُعد وجود الفطريات مُشكلةً في حال بقيت ضمن مستوياتها الطبيعية، وتساهم البكتيريا الطبيعية في الجسم بالسيطرة على هذه الفطريات وإبقائها ضمن مستوياتها الطبيعية، ولكن في حال اختلال توازن البكتيريا وحدوث اضطرابات في الجهاز المناعي تبدأ الفطريات بالنمو والتكاثر سريعًا، مما يتسبب بالتهاب فطري يُعرف بداء المبيضات الذي قد يُصيب أي جزء في الجسم بما في ذلك المعدة.

فطريات المعدة وعلاجها

يُشخص الطبيب فطريات المعدة عند إجراء العديد من الفحوصات؛ مثل الفحص البدني للكشف عن أمراض مرتبطة بالجهاز الهضمي مثل مرض كرون وغيره، أو من خلال عمل فحص تنظير المعدة وأخذ خزعة من بطانتها، أو من خلال فحص مخبري للبراز للكشف عن فرط نمو الفطريات أو وجود مخاط مصاحب للبراز على شكل خيوط بيضاء، ويُمكن علاج فطريات المعدة باتباع نظام غذائي يساهم في تقليل نمو الفطريات، وتتضمن خطوات النظام ما يأتي:

  • اتباع نظام غذائي خالٍ من السكريات والكربوهيدرات المكررة والغلوتين، إذ تساهم هذه الأطعمة في تغذية الفطريات وتُوفر البيئة المناسبة لنموها، ومن الأمثلة عليها؛ الخبز والأطعمة التي تحتوي على الخل، والفاكهة الغنية بالسكريات مثل التمر والموز، والفول السوداني، واستبدالها بأطعمة غنية بالدُّهون الصحية والبروتين مثل؛ بذور الشيا، والأفوكادو، والأسماك.
  • تناول مكملات البروبيوتيك لإعادة توازن البكتيريا، ودعم الجهاز المناعي، وعملية الهضم، كما يُمكن تناول البروبايوتيك من مصادره الطبيعية مثل؛ اللبن الزبادي، واللبن الكفير.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد مضادة للفطريات والتي تتضمن ما يأتي:
    • الثوم: يحتوي الثوم على مادة الأليسين المضادة للفطريات التي تعمل ضدّ فطريات المبيضات.
    • زيت جوز الهند: يحتوي زيت جوز الهند على نسبة عالية من حمض اللوريك الذي يقاوم التهابات المبيضات.
    • الكركم: تشير الدراسات أن الكركم يحتوي على مادة الكركمين التي تقضي على خمائر المبيضات وتُقلل نموها.
    • جل صبار الألوفيرا: يمنع جلّ صبار الألوفيرا نمو المبيضات في الفم وحدوث الالتهابات.
    • الرمان: أشارت دراسة أجريت على أنبوب الاختبار إلى أن المركبات النباتية الموجودة في الرمان مفيدة ضد خمائر المبيضات.
    • شاي الكمبوتشي: يُعد الشاي غنيًا بمضادات الأكسدة البوليفينولات وحمض الخليك، وقد ثبت أن هذه المركبات ذات فعالية في التخلص من الفطريات.

أسباب نمو فطريات المعدة

توجد بعض الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى فرط نمو الفطريات، وفيما يأتي ذكرها:

  • نقص في مستوى البكتيريا الصحية في الجهاز الهضمي.
  • نقص أو ضعف المناعة، خاصةً الأطفال الرضع وكبار السن.
  • تناول المضادات الحيوية.
  • اتباع نظام غذائي غني بالسكر والكربوهيدرات المكررة.
  • الإفراط في تناول الكحول.
  • الإصابة بالسكري.
  • الشعور بالتوتر والإجهاد كثيرًا.
  • الأشخاص المُصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
  • الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي.

أعراض نمو فطريات المعدة

قد تختلف أعراض نمو الفطريات في المعدة من شخص لآخر، وقد تنمو في مكان آخر من الجسم، وتتضمن أعراض نمو الفطريات في الجسم ما يأتي:

  • الإصابة باضطرابات المزاج: عند فرط نمو الفطريات في المعدة فإنها تؤثر على الجهاز العصبي، وتؤدي إلى العصبية والاكتئاب وتقلب المزاج.
  • الشعور بالتعب المزمن: يؤدي فرط نمو الفطريات إلى الإصابة بمتلازمة التعب المُزمن التي تستمر لمدة لا تقل عن ستة أشهر، ويصاحبها ألم المفاصل والصداع والشعور بتشويش في الدماغ.
  • مشاكل الجهاز الهضمي: يؤدي نمو الفطريات إلى الانتفاخ أو الغازات أو التشنجات والإصابة بالإسهال أو الإمساك.
  • الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية: يؤدي نمو الفطريات إلى التهاب الحلق والاحتقان والحساسية واضطرابات الجيوب الأنفية.
  • الإصابة بالتهابات المسالك البولية والمهبلية المتكررة: تسبب زيادة نمو المبيضات في المهبل إلى الالتهابات المهبلية، كما تحدث التهابات المسالك البولية بسبب نمو الفطريات.

الوقاية من فطريات المعدة

يُمكن الوقاية من الإصابة بفطريات المعدة باتباع النصائح الوقائية الآتية:

  • تناول المضادات الحيوية عند الضرورة فقط؛ لأنها تقضي على البكتيريا الجيدة في الجسم، مما يسمح بزيادة نمو الفطريات.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الحبوب الكاملة والأطعمة التي تحتوي على الكثير من الألياف، مثل؛ التفاح والفول للحفاظ على صحة الأمعاء.
  • تناول البروبيوتيك، وهي مكملات تتكون من الكائنات الحية الدقيقة، وعادةً ما تكون البكتيريا الجيدة، وتساعد على توازن البكتيريا في الجسم.
  • تناول الأطعمة المخمرة مثل؛ مخلل الملفوف، واللبن الزبادي؛ وذلك لاحتوائها على البكتيريا الجيدة التي تحافظ على صحة الأمعاء.

علامات وجود الفطريات في الجسم

يُمكن أن تنمو الفطريات في أي مكان في الجسم، وتُحدث الفطريات العديد من الأعراض تِبعًا لمنطقة الإصابة، وفيما يأتي ذكر أهم أعراض الفطريات، وأماكن تواجدها في الجسم:

  • ظهور فطريات الفم: أو ما يُسمى القلاع الفموي، وهو فرط نمو الفطريات في الفم، ويُعد هذا النوع شائعًا عند الأطفال وكبار السن، وتبدأ الفطريات بالنمو في الفم، ثم تبدأ بالانتشار إلى الحلق والمريء، وتتضمن أعراض فطريات الفم ما يأتي:
    • ظهور بقع بيضاء على اللسان وداخل الخدين وسقف الفم.
    • حدوث تشقُق في حواف الفم وجفافها.
    • فقدان حاسة الذوق.
    • الشعور بالألم وعدم القدرة على البلع.
  • ظهور فطريات الجلد: يُمكن أن تنمو الفطريات على الجلد، وعادةً ما تتواجد في أماكن الطيات والثنيات الدافئة، حيث يوجد احتكاك مثل الإبطين، والفخذ، وتحت الثدي، وحواف الأصابع، وأظافر القدم، وزوايا الفم، وقد يزداد خطر الإصابة عند الأشخاص المصابين بالصدفية، وتتضمن أعراض الإصابة بفطريات الجلد ما يأتي:
    • وجود طفح جلدي واحمرار.
    • الشعور بالحرقة والحكة الشديدة في منطقة الإصابة.
    • ظهور البثور.
    • احتمالية حدوث النزيف والخدش في المنطقة.
  • ظهور فطريات البشرة: تعيش بعض أنواع الفطريات طبيعيًا على البشرة، ولكن عند حدوث تغير في توازن البكتيريا على الجلد فقد تنمو الفطريات وتصل إلى الطبقات العميقة من الجلد على الوجه، فتؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الجلدية مثل حب الشباب، وعادةً ما يكون أكثر وضوحًا على الذقن بالقرب من الفم وعلى طول الشعر، وقد ينتشر حب الشباب من المبيضات إلى الصدر والظهر وحتى الفخذين.
  • نقص التغذية: يرتبط نمو الفطريات بنقص بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين ب6 والمغنيسيوم والأحماض الدهنية الأساسية، إذ إن نقص هذه العناصر يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي، ويسبب التعب أو التشويش في المخ وتعكر المزاج، ويؤدي إلى ألم وضعف في العضلات.
  • ألم المفاصل: في حال وصول الفطريات إلى مجرى الدم وربما تصل إلى المفاصل فتؤدي إلى التهاب المفاصل الإنتاني، وفي حال عدم علاج هذه المشكلة فقد تؤدي إلى أضرار كبيرة في المفاصل.
  • الالتهابات المهبلية: تؤدي الالتهابات المهبلية إلى الألم والإحباط بسبب صعوبة علاجه، فعدوى الخميرة المهبلية هي ثاني أكثر العدوى المهبلية الشائعة بعد العدوى البكتيرية، وتتسبب الالتهابات بالألم عند الجماع.
  • التهابات المسالك البولية: وهي أقل شيوعًا من الالتهاب الفطري المهبلي، وقد يشعر المصاب بالرغبة في التبول باستمرار، والألم الشديد، ووجود رائحة قوية للبول.
السابق
أسباب صعوبة بلع الريق
التالي
نزول دم مع البلغم

اترك تعليقاً