الصحة النفسية

أسباب فشل عملية الحقن المجهري

أسباب فشل عملية الحقن المجهري

 

عملية الحقن المجهري

تُعد عملية الحقن المجهري نوعًا من أنواع عملية طفل الأنابيب، والتي تُعد إحدى طرق علاج العقم، وتتضمن عملية الحقن المجهري حقن الحيوان المنوي المأخوذ من الرجل مباشرة إلى داخل البويضة لإخصابها من قبل المختص داخل المختبر، ثم بعد نجاح عملية الإخصاب ينقل الجنين إلى رحم المرأة ليتسنى له أن ينغرس، وينتظر الطبيب ظهور علامات الحمل على المرأة أو قد يلجأ إلى فحوصات الدم، والتصوير الأشعة فوق الصوتية ليتأكد من انغراس الجنين وحدوث الحمل ونجاح عملية الحقن المجهري. 

عوامل تؤثر على نجاح عملية الحقن المجهري

بالرغم من أن الحقن المجهري يمتلك احتمالية نجاح جيدة إلا أنه لا تتكلل كل عملية حقن مجهري بالنجاح دائمًا، فتوجد دائمًا احتمالية للفشل، ومن العوامل التي تلعب دورًا في نجاح أو فشل عملية الحقن المجهري:

  • عمر المرأة، إذ أن للنساء الأصغر سنًا فرصة أعلى في نجاح عملية الحقن المجهري، فمثلًا تكون نسبة نجاح العملية في النساء دون عمر 35 عامًا ما يقارب 32.2%، وتنخفض النسبة إلى 13.6% في النساء في سن 40، وتصل النسبة إلى 1.9% تقريبًا عند النساء فوق سن 44 عام.
  • العقم.
  • طول مدة محاولة الحمل.
  • حدوث حمل سابق أو لا، وحدوث ولادة لطفل حي أو لا.
  • الاستراتيجية المستخدمة.
  • كروموسومات الأجنة، فيمكن أن تتسبب الشذوذات الكروموسومية في فشل عملية الحقن المجهري، وعادة ما تكون مثل هذه الشذوذات سببًا في حصول إجهاض أو فشل انزراع الجنين في جدار الرحم.
  • نمط الحياة، فمثلًا على الأفراد المدخنين الراغبين بالخضوع لعملية الحقن المجهري الإقلاع عن التدخين لفترة 3 أشهر قبل البدء بالعلاج.

أسباب اللجوء لعملية الحقن المجهري

عادة ما يُلجأ إلى استخدام الحقن المجهري في حالات العقم الشديد لدى الرجال، ويتضمن ذلك:

  • قلة عدد الحيوانات المنوية .
  • حيوانات منوية ذات شكل غير طبيعي.
  • صعف حركة الحيوانات المنوية.
  • في حالات القذف المرتجع عند الرجال.
  • عدم قدرة الحيوان المنوي على اختراق البويضة.
  • جودة الحيوانات المنوية سيئة.
  • عدم وجود حيوانات منوية داخل السائل المنوي، ويمكن أن يحدث بسبب مشاكل انسدادية، مثل: الخضوع لعملية قطع الحبل المنوي أو نتيجة أسباب خلقية تسبب عدم وجود القناة المنوية، أو وجود ندوب ناتجة عن الإصابة بالعدوى، أما بالنسبة لفقد الحيوانات المنوية غير الانسدادي فيحدث نتيجة خلل في الخصية مما يتسبب بعدم إنتاج حيوانات منوية
  • استخدام حيوانات منوية مجمدة، في حال كانت الحيوانات المنوية تبدو غير نشطة بعد فك تجميدها، يلجأ إلى استخدام عملية الحقن المجهري.
  • استخدام بويضات مجمدة، قد يتسبب تجميد البويضات في قساوة قشرتها الخارجية، الأمر الذي يمكن أن يعقد عملية التخصيب، لذلك يمكن اللجوء إلى الحقن المجهري في هذه الحالة
  • إنضاج البويضات في المختبر، إذ تسحب البويضات من المرأة قبل اكتمال نضوجهم، ثم تمر هذه البويضات بآخر مراحل نضوجهم في المختبر.

مخاطر عملية الحقن المجهري

تنطوي عملية الحقن المجهري على عدة عوامل خطورة منها:

  • الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة خلال عملية الحقن المجهري لجمع البويضات من المرأة.
  • ازدياد نسبة حصول عيوب خلقية عند الطفل المولود، حيث تزداد احتمالية حصول بعض العيوب الخلقية في عملية الحقن المجهري وخاصة متلازمة بكوث ودمان ومتلازمة أنجلمان والإحليل التحتي وهي حالة يكون فيها فتحة الإحليل موجودة في الجزء الخلفي من القضيب الذكري بدلًا من رأسه بالإضافة إلى شذوذات في الكروموسومات الجنسية
  • الإجهاض.
  • الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند ولادته، إذ أظهرت الدراسات ارتفاع احتمالية الولادة مبكرًا وانخفاض وزن الطفل عند ولادته في الحمل الناتج عن عملية الحقن المجهري.
  • حدوث حمل متعدد، إذ أن الحمل المتعدد يؤدي إلى زيادة احتمالية الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الطفل عند ولادته مقارنة بالحمل الفردي.
  • حدوث حمل منتبذ أو حمل خارج الرحم، إذ تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم في المرأة غالبًا في قناة البيض، ولا يمكن للجنين العيش خارج الرحم لذلك لا يمكن إتمام الحمل.

خطوات عملية الحقن المجهري

تُعد عملية الحقن المجهري عملية دقيقة ومعقدة وتمر بمراحل كثيرة، وتتضمن خطوات عملية الحقن المجهري:

  • تحفز المبايض في المرأة لإنتاج أكثر من بويضة واحدة من خلال أدوية معينة تستخدم لتحفيز المبايض إنضاج البويضات.
  • تجمع البويضات من المرأة بعد 34-36 ساعة من آخر حقنة أخذتها، وتؤخذ هذه البويضات وتوصع في سائل لحين استخدامها.
  • جمع عينة الحيوانات المنوية من الرجل، يمكن جمع الحيوانات المنوية من الرجل من خلال القذف الطبيعي في حال كان تعداد الحيوانات المنوية طبيعيًا أو قليلًا أو في حال كانت حركتها ضعيفة، أما في حال خضوع الرجل إلى عملية قطع القناة المنوية، فيمكن اللجوء إلى عملية لعكس القطع، وفي حال فشل ذلك يمكن اللجوء إلى سحب الحيوانات المنوية من خلال استخدام إبرة تدخل في الخصيتين لسحب كمية كافية لعملية الحقن المجهري.
  • الإخصاب، إذ يحقن حيوان منوي سليم مباشرة في بويضة ناضجة.
  • تفقد البويضة في اليوم التالي للتأكد من حدوث الإخصاب.
  • نقل البويضة المخصبة إلى رحم المرأة لانغراسها في جدار الرحم.
  • ظهور علامات الحمل والتأكد منه من خلال فحوصات الدم والصور فوق الصوتية.

في بعض الحالات يمكن أن يوصي الطبيب ببعض الإجراءات قبل نقل الجنين إلى رحم المرأة وانغراسه فيه، مثل:

  • عمل ثقب صغير في المنطقة الشفافة المحيطة بالجنين لمساعدته على الانغراس في جدار الرحم.
  • تشخيص سابق للانغراس، لاستبعاد وجود مشاكل جينية واختيار أفضل الأجنة لغرسها في جدار الرحم.
السابق
علاج نقص فيتامين د عند الكبار
التالي
مفهوم الصحة الانجابية

اترك تعليقاً