الصحة النفسية

علاج نقص فيتامين د عند الكبار

علاج نقص فيتامين د عند الكبار

 

نقص فيتامين د

يُعدّ فيتامين د من العناصر الضرورية للجسم، وهو من الفيتامينات الذائبة في الماء، ويُحصل عليه من أشعة الشمس، كما توجد بعض المصادر الغذائية للحصول على فيتامين د، ويُعاني بعض الأفراد من نقص فيتامين د بسبب عدم الحصول على الكمية الكافية منه أو عدم القدرة على تحويله إلى الشكل الفعّال في الكبد أو الكلى، أو عدم القدرة على امتصاصه، ويؤدي نقص فيتامين د إلى العديد من المشاكل المرتبطة بالعضلات والعظام، ويعدّ الفرد مصابًا بنقص فيتامين د إذ كان فيتامين د لديه أقل من 30 نانو مول لكل لتر، ويعدّ لديه كمية كافية من فيتامين د إذ كان لديه 50-125 نانو مول لكل لتر، كما يعدّ تركيز فيتامين د عاليًا وقد يكون ضارًا إذ كان تركيزه أعلى من 125 نانو مول لكل لتر.

علاج نقص فيتامين د

يعدّ فيتامين د ضروريًا لتنظيم العديد من العناصر الموجودة في الجسم كالكالسيوم والفسفور، كما له دور في الحفاظ على صحّة العظام، ويعدّ التعرض لأشعة الشمس مصدرًا للحصول على فيتامين د، إذ يجب تعريض الوجه واليدين والذراعين والقدمين مرتين إلى ثلاث مرّات أسبوعيًا، وتعتمد المدّة التي يجب فيها التعرّض لأشعة الشمس على نوع الجلد والعمر والموسم، وقد يؤدي التعرّض لأشعة الشمس لبعض الحروق الطفيفة، ويعدّ نقص فيتامين د شائعًا جدًا، إذ لا يتعرّض الأفراد بكمية كافية لأشعة الشمس، كما يعدّ كبار السنّ من الفئات التي تزداد لديهم احتمالية نقص فيتامين د، وتوجد العديد من أنواع المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د، والتي تعالج نقصه، إذ يمكن أن يتناول الفرد عن طريق الفم فيتامين D2، أو بحقنة عضلية، وينصح الأفراد البالغين بتناول الجرعات التالية من فيتامين د والتي تعتمد على حالة الفرد:

  • نقص فيتامين د: ينصح الأفراد بتناول 50,000 وحدة دوليًا أسبوعيًا لمدّة تتراوح من 6-12 أسبوعًا، كما يحتاج بعض الأفراد إلى جرعات أكبر ولمدّة أطول، كما يمكن أخذ حقنة فيتامين د في العضل بجرعة 600000 مرة واحدة.
  • الوقاية من هشاشة العظام: ينصح بتناول حبوب فيتامين د بجرعة تتراوح من 400-1000 وحدة دولية يوميًا على شكل كُوليكالْسيفيرول، كما ينصح بتناول حبوب الكالسيوم بجرعة تتراوح من 500-1200 ميليغرام يوميًا.
  • الوقاية من فقدان الأسنان عند كبار السنّ: ينصح بتناول 700 وحدة دولية يوميًا من فيتامين د على شكل كُوليكالْسيفيرول، وتناول 500 ميليغرام من الكالسيوم يوميًا لمدّة ثلاث سنوات.

أطعمة تحتوي على فيتامين د

تعدّ بعض أنواع الأطعمة غنيّة بفيتامين د، ويُساعد تناولها في الحدّ من نقص فيتامين د عند الكبار وعلاجه، ومن هذه الأطعمة ما يلي:

  • السالمون: يعدّ سمك السالمون من الأطعمة الغنية بفيتامين د، إذ يحتوي 100غرام من سمك مزارع السالمون على 250 وحدة دولية من فيتامين د والتي تشكل 32% من حاجة الجسم اليومية، وقد يحتوي 100غرام من السالمون البري على 988 وحدة دولية من فيتامين د والتي تشكل 124% من حاجة الجسم اليومية.
  • السردين أو الرّنجة: يعدّ الرنجة من الأسماك الصغيرة الغنية بفيتامين د، إذ يحتوي 100 غرام منها 216 وحدة دولية من فيتامين د، والتي تُشكل 27% من حاجة الجسم اليومية، كما تحتوي الرنجة المملحة على فيتامين د، إذ يحتوي 100 غرام منها على 112 وحدة دولية والتي تشكل 14% من حاجة الجسم، وتجدر الإشارة إلى أن الرنجة المملحة تحتوي على كمية عالية من الصوديوم، كما يعدّ السردين المعلب من مصادر الحصول على فيتامين د.
  • زيت كبد الحوت: يُعدّ زيت كبد الحوت من المصادر الغنية بفيتامين د، إذ تحتوي ملعقة واحدة منه على 448 وحدة دولية، كما يعدّ زيت كبد الحوت من المصادر الغنية بفيتامين أ، وتحتوي ملعقة واحدة منه على 150% من الحاجة اليومية لفيتامين د، ويجدر التنبيه إلى أن الجرعات العالية من فيتامين أ قد تكون سامّة، كما يحتوي زيت كبد الحوت على الحمض الدّهني أوميغا 3.
  • التونة المعلّبة: توجد العديد من الميزات للتونة المعلّبة، فهي رخيصة الثمن مقارنة بالسمك الطازج، كما أنّ طعمها لذيذ، وهي سهلة التخزين، ويحتوي 100 غرام من التونة المعلّبة على 268 وحدة دولية من فيتامين د، كما تعدّ التونة المعلبة مصدرًا لفيتامين ك والنياسين، ويجدر التنبيه إلى أن التونة المعلّبة تحتوي على ميثيل الزئبق، وهو من الموادّ السامة الذي يؤدي تراكمه في الجسم إلى مشاكل صحيّة، ويُنصح بتناول 170 غرامًا من التونة الخفيفة أو أقلّ أسبوعيًا.
  • صفار البيض: يعدّ تناول البيض مصدرًا لفيتامين د، وتوجد البروتينات في بياض البيض، بينما يحتوي الصّفار على الدّهون والفيتامينات والعناصر، ويحتوي صفار البيض على 37 وحدة دولية من فيتامين د، والتي تشكّل 5% من حاجة الجسم اليومية.
  • الفطر: يُعدّ الفطر من أفضل الأطعمة النباتية للحصول على فيتامين د باستثناء الأطعمة المدعّمة، ويُصنّع الفطر فيتامين د عند تعرّضه لأشعة الشمس، إذ يصنّع فيتامين D2، بينما تنتج المصادر الحيوانية D3، ويجدر بالذكر أن فيتامين D3 يعد أكثر فعالية.
  • الأطعمة المدّعمة: تعدّ المصادر الغذائية للحصول على فيتامين د محدودة، وخصوصًا للأفراد الذين لا يحبون تناول الأسماك أو الأفراد النباتيين، لذلك توجد بعض الأطعمة المدعّمة بفيتامين د والمغذّيات، ومن هذه الأطعمة ما يلي:
    • حليب البقر؛ يعدّ حليب البقر من أكثر أنواع الحليب استهلاكًا، إذ يحتوي على المغذيات، والفسفور، والكالسيوم، والريبُوفْلاَفِين، ويحتوي كوب من حليب البقر المدعم على 115-130 وحدة دولية من فيتامين د، والتي تشكل من 15-22% من حاجة الجسم اليومية.
    • الشوفان والحبوب؛ يعدّ الشوفان والحبوب من الأطعمة المدعّمة بفيتامين د، إذ يحتوي كوب من الشوفان على 54-136 وحدة دولية من فيتامين د، أي ما يٌشكّل 17% من حاجة الجسم اليومية، وتعدّ الحبوب المدّعمة من أقلّ المصادر للحصول على فيتامين د.

عوامل خطر الإصابة بنقص فيتامين د

توجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية نقص فيتامين د ومنها ما يلي:

  • أنماط الحياة: يُمضي العديد من الأفراد وقتًا قليلًا في الخارج بسبب طبيعة عملهم، مما يحدّ من تعرضهم لأشعة الشمس، كما قد يرتدون الملابس التي تغطي جميع جسمهم، بالإضافة إلى أنّ بعض الأفراد لا يتناولون الأطعمة الغنية بفيتامين د أو الأطعمة المدعّمة، وهذه الأمور كلها تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د.
  • مشاكل في امتصاص الكالسيوم: توجد بعض الحالات الطبية التي تؤثر على امتصاص المغذيات بما فيها فيتامين د؛ مثل مرض كرون، أو الداء البطني.
  • الأدوية: تُقلل بعض الأدوية من قدرة الجسم على امتصاص أو تصنيع فيتامين د؛ مثل بعض الأدوية التي تعالج ارتفاع الكوليسترول، أو الأدوية الستيرويدية.
  • السمنة: تؤثر السمنة ودهون الجسم في قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د، كما أن الأفراد المصابين بالسمنة عادةً ما يمضون وقتًا أقل خارج المنزل.
السابق
علاج احمرار العين
التالي
أسباب فشل عملية الحقن المجهري

اترك تعليقاً