الصحة النفسية

أسباب قصر النظر

أسباب قصر النظر

قصر النظر

قصر النظر هو حالة تصيب العين تتسبب بعدم رؤية الأشياء البعيدة بوضوح في حين يمكن للعين رؤية الأشياء القريبة بكل وضوح، وتعود هذه الحالة إلى العديد من الأسباب الممكنة وهي حالة شائعة جدًا يمكن أن تحدث لدى الأشخاص بأعمار مختلفة وتترافق مع العديد من الأعراض، وأكثر هذه الأعراض وضوحًا هو عدم رؤية الأشياء البعيدة بوضوح إذ يمكن للأطفال مواجهة صعوبة في رؤية السبورة في المدرسة كما يمكن للبالغين مواجهة صعوبة في رؤية اللافتات في الشارع، ويترافق قصر النظر عادةً مع أعراض أخرى تشمل:

  • الصداع.
  • الألم وتعب في العينين.
  • حول العينين.

وتختفي أعراض قصر النظر بعد علاج الحالة باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة أو من خلال خيارات تصحيح النظر التي سنتطرق لها لاحقًا، ولكن قد يبقى الصداع والإرهاق لمدة أسبوع أو أسبوعين في حال استخدام العدسات اللاصقة أو النظارات الطبية الجديدة إلى حين تكيف العين معهما.

أسباب قصر النظر

يحدث قصر النظر نتيجة لظروف مختلفة تحدث داخل العين بما في ذلك عندما تكون مقلة العين أطول من المعتاد أو عندما تكون القرنية أكثر حدة من المتوسط، مما يتسبب بتغير مكان تركيز الضوء ليصبح التركيز أمام الشبكية بدلًا من التركيز على سطح الشبكية نفسها، وتكون معظم حالات قصر النظر وراثية منتقلة من الآباء، وبالرغم من هذا إلا أنَّه يوجد العديد من الأدلة التي تشير إلى أن قصر النظر قد ينتج أيضًا بسبب ممارسة بعض الأنشطة عن قرب مثل القراءة لفترة طويلة من الوقت من مسافة قريبة أو لعب ألعاب الفيديو لساعات عديدة في مرحلة البلوغ المبكرة، ولا يزال الأطباء يبحثون للتأكد من الأسباب المعروفة وإيجاد أي أسباب ممكنة أخرى لحالات قصر النظر.

علاج قصر النظر

يشتمل علاج حالات قصر النظر عادةً على استخدام النظارات الطبية، أو العدسات اللاصقة، أو العمليات الجراحية للعين، وتختلف كيفية استخدام النظارات أو العدسات اعتمادًا على درجة القصر، فقد يتوجب ارتدائها طوال الوقت أو عند الحاجة إلى رؤية واضحة جدًا عن بعد مثل القيادة أو رؤية السبورة أو مشاهدة التلفاز، كما أنّه يوجد العديد من الخيارات لعدسات النظارات الطبية بما في ذلك العدسات التي تتميز بأنها أرق وأخف وزنًا، والعدسات ذات الطلاء العاكس، بالإضافة إلى ذلك توجد العدسات الفوتوكرومية المميزة بحماية عالية للعين من الأشعة فوق البنفسجية والضوء الأزرق عالي الطاقة، مما يسهل استخدام النظارات ذاتها كنظارات طبية لقصر النظر ونظارات شمسية في الهواء الطلق، وقد يلجأ البعض لخيار عمليات تصحيح النظر لعلاج انكسار الضوء داخل العين مما يقلل أو يلغي الحاجة للنظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، وتشمل الأنواع الشائعة لهذه العمليات:

  • عملية الـ PRK: وهي العملية التي تنطوي على إزالة طبقة من أنسجة القرنية باستخدام الليزر، مما يساعد في جعل القرنية مسطحة أكثر وهذا بدوره يسمح بتركيز الضوء بشكل أكثر دقة على شبكية العين.
  • عملية الليزك: وهي العملية الأكثر شيوعًا لتصحيح انكسار الضوء، والتي تكون من خلال انشاء شق رفيع أشبه بالغطاء على سطح القرنية وإزالة بعض الأنسجة من القرنية باستخدام الليزر ومن ثم إعادة الغطاء إلى موضعه الطبيعي.

كما تشمل إحدى الحلول الأخرى لعلاج قصر النظر أيضًا إجراء تقويم لقرنية العين، وذلك من خلال وضع العدسات اللاصقة الخاصة بنفاذية الغاز خلال الليل والتي تسمح بإعادة تشكيل القرنية أثناء النوم، ومن ثم إزالة العدسات اللاصقة في الصباح لتبقى القرنية محتفظة بالشكل الجديد لفترة مؤقته تسمح بالرؤية الواضحة خلال اليوم دون استخدام العدسات اللاصقة أو النظارات الطبية، وقد ثبت أن هذا العلاج القائم على العلاج الانكساري للقرنية باستخدام هذا النوع من العدسات اللاصقة يمكن أن يساعد في تصحيح البصر بنسبة قليلة إلى المعتدلة بشكل مؤقت، وهذا يجعل منه خيارًا وبديلًا جيدًا للأفراد الذين تقل أعمارهم عن العمر المسموح لعملية الليزك أو الأشخاص غير المرشحين للجراحة الانكسارية لأسباب أخرى.

وفي بعض الحالات يعاني الأشخاص من ارتفاع نسبة قصر النظر أو امتلاكهم قرنيات أرق من المعتاد، مما يجعل خيار إجراء عمليات تصحيح النظر باستخدام الليزر أمرًا غير جيد بسبب إمكانية حدوث بعض المضاعفات، وهنا يمكن استخدام خيار آخر للعلاج والذي يتضمن زراعة عدسات لاصقة في العين بواسطة عملية جراحية، إذ تعمل هذه العدسات اللاصقة بمثابة العدسات اللاصقة العادية إلا أنها تكون دائمة ومزروعة داخل العين كما أنها لا تحل محل عدسة العين الطبيعية كما هو الحال في العدسات المستخدمة في العمليات الجراحية الخاصة بإزالة المياه البيضاء من العين.

السابق
طرق للإقلاع عن التدخين نهائيا
التالي
ما هو علاج قصر القامة

اترك تعليقاً