الصحة النفسية

أسباب مرض الربو

أسباب مرض الربو

الربو

الربو من الأمراض المزمنة التي تصيب الرئتين والشعب الهوائية المسؤولة عن دخول الهواء وخروجه من الرئتين عند الإنسان، ويعاني مريض الربو من التهاب دائم في الشعب الهوائية، فتتورم وتصبح العضلات الموجودة حول المجاري التنفسية أكثر ضيقًا، وهذا الأمر يتسبب في صعوبة حركة الهواء ودخوله وخروجه من الرئتين، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل السعال وضيق التنفس وانطباق الصدر، والسعال بشدة، وعمومًا يعتمد وقت ظهور أعراض الربو عند المرضى على نشاطهم البدني، فالأفراد الأصحاء مثلًا يصابون بأعراض الربو حالما يمارسون التمارين الرياضية، وهو ما يعرف بالربو الناجم عن التمارين الرياضية EIA.

أسباب مرض الربو

لا أحد يدري بالضبط الأسباب الدقيقة الكامنة وراء الإصابة بالربو، بيد أنّه يسري عادةً بين أفراد العائلة الواحدة، ويعكف العلماء في الوقت الحالي على اكتشاف الأسباب الدقيقة وراء الربو، وقد توصلوا مسبقًا إلى تحديد عوامل الخطر المؤدية إلى المرض، وهي تشمل التالي:

  • العوامل الوراثية: تؤدي العوامل الوراثية دورًا مهمًّا في الإصابة بالربو، إذ إنّه يسري أحيانًا بين أفراد العائلة الواحدة، فإذا كان الأبوان أو أحدهما مصابًا بالربو، كان الطفل أكثر عرضةً للإصابة به مستقبلًا مقارنة بغيره.
  • الحساسية: يكون بعض الناس أكثر عرضة للمعاناة من الحساسية مقارنة بالآخرين، وخصوصًا إذا كان أحد الوالدين مصابًا بها، وهذا الأمر يؤثر على احتمال حدوث الربو، إذ إنّ الحساسية ترتبط عادةً بالأفراد المريضين بالربو.
  • التهابات الجهاز التنفسي: تؤدي بعض حالات الالتهاب والعدوى الرئوية التي تصيب رئة الإنسان في مرحلة الطفولة إلى حدوث تلف في أنسجتها، مما قد يؤثر على وظائف الرئة على المدى الطويل، ويكون من عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بالربو.
  • العوامل البيئية: ثمة صلة بين الاحتكاك مع المواد المثيرة للحساسية والمهيجة أو التعرض إلى عدوى فيروسية في مرحلة الطفولة عندما لا يكون جهاز المناعة قويًّا، وازدياد احتمال الإصابة بالربو، كذلك يضطلع التعرض إلى المواد الكيميائية والغبار بدور مهم في الإصابة بمرض الربو في بداية مرحلة البلوغ.
  • التدخين: يتسبب تدخين السجائر في تهيج الشعب الهوائية عند الإنسان، لذلك عادةً يكون المدخنون أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بالربو، وأيضًا يزيد احتمال الإصابة بالربو عند الأطفال الذي يتعرضون إلى الدخان مباشرةً أو إذا كانت أمهاتهم مدخنات أثناء فترة الحمل.
  • السمنة: إذ إنّ الأطفال والبالغين الذين يعانون من السمنة أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بالربو، ومع أنّ تفسير هذا الأمر ما زال غير واضح حتى الآن، وفي معظم الأحيان يحتاج مرضى الربو البدينون إلى تناول كميات إضافية من الأدوية، ويعانون من أعراض أكثر سوءًا.

أعراض الربو

ليس من الضروري أن يعاني جميع مرضى الربو من الأعراض ذاتها، فقد تختلف أعراض نوبات الربو بين شخص وآخر. وعلى العموم، تشمل الأعراض العامة للإصابة بالربو كلًا من الأمور التالية:

  • خروج صوت صفير حاد ومتقطع أثناء عملية التنفس عند المريض.
  • ضيق التنفس، إذ يشعر المريض بأنّه لا يحصل على كميات كافية من الهواء والأكسجين الذي يصل إلى رئتيه.
  • التنفس بسرعة كبيرة نظرًا لعجز المريض عن نيل كفايته من الأكسجين خلال الشهيق، مما يتطلب منه زيادة معدل التنفس لديه.
  • السعال الشديد الذي يتصاحب غالبًا بالبلغم، وتكون أعراضه شديدةً خلال فترتي الليل والصباح الباكر.
  • الشعور بحالة ضيق وانزعاج وضيق في الصدر، ويكون أشبه بألم أو ضغط أو شعور بإطباق الصدر.

وفي نوبات الربو الشديدة والحادة، يعاني المريض من أعراض عديدة تشمل صعوبة التنفس، والتنفس السريع جدًّا، وازرقاق الشفتين والوجه والأظافر، والشعور بالقلق أو الذعر، والمعاناة من نوبات السعال المستمرة، والمعاناة من التعرق، وتضخم الصدر والصفير الشديد أثناء التنفس.

 

السابق
ما هو فيتامين أ
التالي
فوائد الدراجة الهوائية للبطن

اترك تعليقاً