اسلاميات

أسماء الله الحسنى ومعانيها وأثرها

أسماء الله الحسنى

إن لله سبحانه وتعالى الأسماء الحسنى التي يتوجّه بها المؤمن ويدعو الله تعالى في كل حاجة له، وفي كلّ سرّاء وضرّاء يتعرّض لها في حياته، فأسماء الله الحسنى جزء لا يتجزّأ من العقيدة الإسلامية، وعلى المسلم أن يؤمن بها كلها ولا يؤمن بأحدها ويكفر بالآخر، وإضافةً إلى ذلك يوجد أثر جميل يُشعر الفرد بأنّ علاقته بربّه قوية ولها أثر واضح وعظيم في حياته، فكم من مريض دعى الله باسمه الشافي والمعافي بأن يشفيه فأعاده الله بلا أسقام وآلام، وكم من ضعيف لجأ إلى الله تعالى القوي بأن ينصره فأخذ الله جل وعلا حقّه في هذه الحياة ولم يُظلم، وكم من مكسور دعى بالله الجبّار بأن يجبره فانجبر كسره واستطاع أن يقف من جديد، ولا يجب أن نبخل على أنفسنا بهذا الأثر الطيب، والله الذي قال في كتابه الكريم: {وللهِ الأسماءُ الحُسْنى فادعُوهُ بِهَا}، فهو تعالى وتبارك المقدّس بأسمائه الذي إذا دعوناه بها استجاب لنا، وإذا سبحناه بها أسبغ من أثرها ومعانيها على جميع شؤوننا.

معاني أسماء الله الحسنى

سنذكر فيما يلي أسماء الله تعالى الحسنى، مع معانيها:

  • الله: وهو أوّل الأسماء وأكبرها وأجمع معانيها، وبهذا الاسم ابتدأ الله تعالى كتابه الكريم، فقال: {بسم الله}، وبهذا الاسم ابتدأ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رسائله وكتبه فكان يفتتحها ب ( بسم الله )، وهو اسم للموجود الحق سبحانه الجامع لصفات الألوهية، المتفرد بالوحدانية لا إله إلا هو، وهو علم على الذات، ولا يتسم بهذا الاسم أحد من البشر.
  • الأحد: هو المتفرّد بذاته وحده وليس معه إله غيره، فهو إله واحد لا شريك له ولا نظير له في ذاته وصفاته وأفعاله.
  • الأول: هو الذي ليس لوجوده بداية، ولا شيء قبل وجوده، ووجوده ذاتي فهو لم يُخلق، وهو الأول في كل شيء في صفاته ووجوده وعبادته.
  • البارئ: وهو في معنى الخالق، لكنه يدل على مطلق الخلق دون تقدير، فهو من خلق كل شيء ووضع فيه الروح.
  • الباسط: هو الذي يوسع رزقه على من يشاء، وهو يوسّع كل شيء ويزيده من خُلق ورزق وعلم، فلا حول ولا قوة إلا به وبما قسم وعدل.
  • الباطن: هو المُحتجب عن الخَلق فلا يُرى في الدنيا، وإنما يُعرف وجوده بآثار صنعه ودلائل خلقه، فلا يعلم أحد بباطنه وهو العليم ببواطن خلقه.
  • البديع: هو من أوجد كل ما خلق ولا مثيل لخلقه.
  • البَرّ: وهو المُحسن إلى عباده العطوف عليهم الذي عمّ بِرّه وإحسانه جميع الخلق، وهو كثير العطايا الذي يُعطي ويحسن بلا حدود وبلا توقف.
  • البصير: هو الذي يرى المبصرات، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، فهو يعلم ويرى كل شيء.
  • التواب: هو الذي يقبل توبة عباده مهما أذنبوا، ويغفر لكل تائب دون حدود أو توقف.
  • الجبار: هو سبحانه المُتعاظم المُستعلي الذي لا يخرج أحد عن سلطانه القدري وأمره الكوني، فهو الذي يحيي ويميت، ويعز ويذل، ويرزق ويفقر، ويفعل ما يشاء في خلقه فلا راد لقضائه وأمره.
  • الجليل: وهو ذو الجلال فلا يساويه أحد، وهو العظيم القدر الرفيع الشأن الذي يضع كل عظيم دون منزلته وشرفه، ويصغر كل جليل دون عظمته وجلاله.
  • الحسيب: هو الشريف الذي يفوق شرفه كل شرف، وهو العالم الذي يعلم مقادير الأشياء وأعدادها، وهو الكافي الذي يحفظ ويرزق.
  • الحافظ: وهو الذي يصون عباده عن أسباب الهلاك في أمور دينه ودنياه.
  • الحفيظ: هو وحده الذي يحفظ الأرض أن تهوي، ويحفظ السماء أن تقع على الأرض، ويحفظ الكواكب أن تتصادم ببعضها، ويحفظ للحياة وللكون نظامهما، ويحفظ على عباده ما عملوه من طاعة ومعصية ومن خير وشر.
  • الحق: هو الذي لا يسع أحد إنكاره وذلك لتظاهر الأدلة على وجوده سبحانه وتعالى، فكل ما صدر منه أو أمر به ما هو إلا حق.
  • الحَكَم: هو الذي يفصل بالعدل بين المتخاصمين، ويقضي بالقسط بين المختلفين، ويضع الأحكام، ويُشرّع الشرائع.
  • الحكيم: هو الذي يضع الأمور في مواضعها، فلا يقول إلا الحق، ولا يفعل إلا الصواب، وصنعه متقن، وأفعاله سديدة.
  • الحليم: هو الذي لا يقطع إنعامه وأفضاله عن عباده بسبب ذنوبهم، بل يرزقهم سبحانه ويحفظهم ويرشدهم حتى يتوبوا ويعودوا إليه.
  • الحميد: هو المحمود الذي يستحق الحمد بأفعاله، فيُحمد في الشدة والرخاء، وفي السراء والضراء، وأفعاله سبحانه لا تخرج عن مقتضى الحكمة والعدل والرحمة.
  • الحي: هو ذو الحياة الكاملة التامة سبحانه، فحياته ذاتية أزلية على خلاف سائر الأحياء، لم يسبقها موت ولا عدم، ويتضمن اسم الحي جميع الصفات الذاتية كالعلم والإرادة والقدرة وغيرها.
  • الخالق: اسم الخالق مأخوذ من الخلق، وهو الإيجاد والتقدير، فالله سبحانه وتعالى هو الذي قدّر الأشياء قبل وجودها، فأخرجها من العدم إلى الوجود.
  • الخلاق: وهو بمعنى الخالق ويدل على كثرة واتساع ما خلق الله تعالى.
  • الديَان: وهو الذي يحاسب العباد ويعطيهم جزاء أعمالهم.
  • الخبير: هو المُحيط ببواطن الأشياء وخفاياها، كما يُحيط بظواهرها.
  • ذو الجلال والإكرام: وهو صاحب العظمة والكبرياء والشرف، وأهل للجود والسعة والكرم.
  • الرؤوف: كثير الرأفة والرحمة على عباده مُريد التخفيف عنهم.
  • الرحمن: وهو اسم يختص به سبحانه وتعالى، فلا يجوز أن يُسمّى به غيره، واسم الرحمن مُشتق من الرحمة، وهو على صيغة المبالغة، ويعني صاحب الرحمة التي لا مثيل له فيها، فرحمته وسعت جميع الخلائق.
  • الرحيم: وهو اسم يدل على صفة الرحمة الخاصة بالمؤمنين، قال تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}، وهذه الرحمة الخاصة تشمل العباد المؤمنين في الدنيا والآخرة؛ إذ هداهم الله تعالى إلى توحيده وعبوديته في الدنيا، وأكرمهم بجنته في الآخرة، ومَنَّ عليهم سبحانه في النعيم برؤيته.
  • الرزّاق: هو المتكفل بالرزق، ومُعطي كل نفس ما يقيمها من قوتها، والفرق بين اسم ( الرازِق ) و ( الرزّاق ) والرزّاق على صيغة المبالغة؛ إذ تقتضي تكرار الرزق ودوامه وكثرته.
  • الرقيب: هو الذي لا يغفل عن خلقه، بل يحفظهم ولا يغيب عنه منهم شيء.
  • السُبّوح: ويعني تنزيه الله تعالى عن كل ما لا يليق به من النقائص والعيوب.
  • السلام: ويحمل اسم السلام معنيين: الأول: أن الله تعالى يسلم من النقائص والعيوب، والثاني يعني أن العباد سلموا من ظلمه فهو سبحانه وتعالى الحكم العدل.
  • السميع: هو الذي يسمع كل الأصوات سرّها وجهرها، صغيرها وكبيرها، فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
  • الشّافي: هو المُبرئ من الأمراض جميعها، وكل ما يقع من الدواء والتداوي هو من باب الأخذ بالأسباب، وأن الله تعالى هو وحده الشافي.
  • الشّاكر: هو المُثني والمادح لمن يُطيعه، والمُجزي على الطاعة بأكثر منها.
  • الشكور: هو الذي يشكر على قليل الطاعة، ويجزي عليها بأضعافها.
  • الشهيد: هو المطّلع على ما لا يعلمه الخلق إلا بحضورهم، فهو العالم بكل شيء سبحانه.
  • الصمد: هو الذي بلغ الغاية في شرفه وسؤدده، وهو وحده الذي تُقبل إليه الخلائق كلها لقضاء حاجاتها.
  • الظاهر: هو المُستعلي على خلقه بذاته وآياته وحججه، وقهرهم بسلطانه وقوته.
  • العزيز: اسم العزيز مأخوذ من المنعة والشرف والقوة، فهو سبحانه وتعالى المنيع الذي لا يُغلب، والقوي الذي لا يُقهر.
  • العظيم: هو العظيم في ذاته وصفاته.
  • العفو: هو المُتجاوز عن الذنوب والذي يصفح عن فاعليها.
  • العلي: هو الذي ليس فوقه أحد، فعلوُّه مُطلق في ذاته وصفاته.
  • العليم: وهو العالم بكل شيء، فلا تخفى عليه خافية.
  • الغفار: فهو سبحانه وتعالى كثير الستر والتجاوز عن الذنوب.
  • الغفور: الساتر لذنوب خلقه والمُتجاوز عنها.
  • الفاطر: هو الخالق الذي خلق الأشياء وابتدعها وأنشأها من غير شيء.
  • الغني: هو الكامل الذي لا يحتاج إلى غيره.
  • الفتاح: هو الذي يفتح أبواب رحمته على عباده.
  • القابض: الذي يُقتّر الرزق على من يشاء ويُضيّقه.
  • القادر: المُتّصف بقدرته المطلقة فلا يُعجزه شيء.
  • القدوس: الذي لا نقص لديه، ويتصف بجميع صفات الكمال.
  • القدير: هو كامل القدرة فلا يُعجزه شيء .
  • القوي: ذو القوة التامة، الذي لا يلحقه عجز.
  • القيوم: القائم على كل شيء بالرعاية والحفظ والتدبير.
  • القريب: القريب من عباده بقدرته وعلمه، فلا يخفى عليه شيء.
  • الكافي: الذي يكفي خلقه شؤونهم، فهو خالقهم ورازقهم.
  • الكبير: أنّ كل شيء دونه، فهو أكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء.
  • الكريم: وهو ذو النفع العظيم لعباده سبحانه.
  • اللطيف: هو الذي يتلطف بعباده فييسر لهم أسباب الصلاح والبر، وسبل الخير واليسر.
  • المُبدئ: الذي أوجد الخلق من عدم.
  • المُعيد: الذي يُعيد الخلق بعد الحياة إلى الموت، ثم يعيدهم بعد موتهم إلى الحياة.
  • المُقدّم والمُؤخر: الذي يُنزل الأشياء منازلها، فيقدّم ما يشاء ويؤخر ما يشاء.
  • المؤمن: أن الله تعالى صدّق المؤمنين في إيمانهم، وصَدَقَ سبحانه في وعده لهم، فأمنهم من عذابه.
  • المُبين: هو الذي لا يخفى لظهور آثار صنعه ودلائل وجوده، كما أنه المُبين لعباده سبيل الرشاد، والموضح لهم طريق الغواية.
  • المُتعالي: هو الذي ترفّع عن النظراء والأنداد، وهو الذي استعلى على كل شيء بقدرته.
  • المجيب: هو الذي يجيب دعاء الداعين من عباده، وسؤال السائلين.
  • المُحيط: هو الذي أحاطت قدرته بجميع خلقه، ووسعهم علمه.
  • الودود: هو الذي يُحِب رسله والمؤمنين، وهم يحبونه سبحانه وتعالى.
  • الوكيل: الذي توكل بأمر الخلائق فتكفل بأرزاقها، وحفظها.
  • الوهاب: هو المتفضل على خلقه بعظيم المنن، وجزيل العطايا.
  • المتكبر: وهو المتعالي عن صفات العباد، ودليل على عظمته سبحانه.
  • المتين: وهو المتصف بالشدة والصلابة.
  • المجيد: وهو الواسع الكريم.
  • المحصي: وهو الذي أحاطت قدرته ووسع علمه جميع خلقه.
  • المصور: وهو الذي أنشأ الخلق على صور مختلفة ليتعارفوا فيما بينهم.
  • المعطي: وهو الذي أعطى كل شيء خلقه وتولى أرزاق عباده.
  • المقتدر: أي كامل القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء.
  • المقيت: وهو الذي تولى قوت الحيوانات ورزقها بقدرته.
  • الملك: وهو الذي ملك الخلق ونفذ أمره فيهم.
  • المليك: وهو صيغة مبالغة للدلالة على كمال ملك الله سبحانه وتعالى.
  • المنَّان: وهو المتفضل بالعطايا على العباد.
  • المهيمن: وهو المسيطر على العباد والكون.
  • المولى: وهو الذي يعتمد عليه المؤمنون في الشدة والرخاء.
  • النصير: وهو الناصر لرسله وأوليائه والمؤمنين.
  • الهادي: وهو الذي يسر لعباده سبل النجاة.
  • الواحد: وهو المتفرد الذي لا ثاني ولا شريك له.
  • الوارث: وهو الباقي بعد ذهاب غيره.
  • الواسع: وهو الذي وسع غناه فقر عباده.
  • الودود: وهو الذي يحب رسله والمؤمنين، ويحبه رسله والمؤمنون.
  • الوكيل: وهو الذي توكل بأمر الخلائق وحفظها.
  • الولي: وهو القائم على أمور عباده بالرعاية والحفظ والتدبير.

أثر أسماء الله الحسنى

إن من يدرس أسماء الله الحسنى يتجدد إيمانه في قلبه، ويتعلق قلبه بالله تعالى حبًا وطوعًا بعدما طغى حب الأموال وحب الدنيا على العقول وتحجرت القلوب، ونسي العديد منا الراحة النفسية، ونسينا أن هذه الراحة لا تكمن إلا في حب الله تعالى وطاعته وذكره، وحفظ أسمائه الكريمة، والتعرف على معانيها، وثمرات معرفة تلك المعاني الجليلة، وفيما يأتي أهم الثمرات في معرفة أسماء الله جل جلاله:

  • تعد الأسماء الحسنى أفضل الأسباب لاستجابة الدعاء: قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {إنَّ ربَّكم حَييّ كريم يستَحي مِن عبدِهِ إذا رفعَ يدَيهِ إليهِ بدعوَة أن يرُدَّهُما صِفرًا ليسَ فيهما شيء}، فالدعاء بأسماء الله الحسنى تعد من أعظم الأسباب لاستجابة الدعاء.
  • إن الله تعالى يحب من أحب أسماءه الحسنى: فعن عائشة رضي الله عنها، [أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعثَ رجلاً على سريَّة فَكانَ يقرأُ لأصحابِهِ في صلاتِهم ، فيختمُ بِـ قل هوَ اللَّهُ أحد ، فلمَّا رجعوا ذَكروا ذلِكَ لرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: سلوهُ لأيِّ شيء فعلَ ذلِكَ . فسألوهُ . فقالَ:لأنَّها صفةُ الرَّحمنِ عزَّ وجلَّ ، فأنا أحبُّ أن أقرأَ بِها . قالَ رسولُ اللَّهِ: أخبروهُ أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يحبُّهُ].
  • دعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى أعظم الأسباب لتفريج الكرب وزوال الهم: عن ابنِ مَسعود رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: [ما أصاب أحدًا قطُّ همّ ولا حَزَن فقال اللهمَّ إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماض فيَّ حُكمُك عَدْل فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسم هو لك سميتَ به نفسَك أوْ علَّمْتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو أنزلته في كتابِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزني وذهابَ هَمِّي إلا أذهب اللهُ همَّه وحُزْنَه وأبدله مكانه فَرَجًا قال: فقيل: يا رسولَ اللهِ ألا نتعلمُها فقال: بلى ينبغي لِمَنْ سمِعها أنْ يتعلمَها].
  • تعد أسماء الله الحسنى الأصل في كل علوم: قال الله تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ}.
  • تُعد الأسماء الحسنى أحد أهم الأسباب لدخول جنة عرضها السماوات والأرض. مهمة أسماء الله الحسنى تعريف المسلمين باللَّه عزَّ وجلَّ. تُعد معرفة أسماء الله الحسنى أصل العبادة لله سبحانه وتعالى. تُعد الأسماء الحسنى الأصل لكل شيء، فالأصل في الخلق أن الله هو الخالق، والأصل في الرزق أن الله هو الرزاق. تُعد معرفة أسماء الله تعالى الطريق لخشيته تبارك وتعالى.
  • الأسماء الحسنى هي أصل العلوم كلها.
  • معرفة أسماء الله تعالى الحسنى تورّث حسن الظن.
  • الإيمان العظيم بالله تعالى، فكلما كان التعمق أكثر في أسماء الله الحسنى كان التعظيم لله أكبر، وكانت خطواتنا في رضا الله ورضوانه أسرع؛ فإن الأصل في دين الإسلام هو معرفة الله تعالى جل وعلا.
  • السعادة في توافق الحركة مع الهدف، فإن الشخص إذا عرف طريق رضا الله تعالى، فإنه يعرف الطريق للوصول إلى سعادته، وهي تكون في وضع خطط ناجحة للوصول إلى هدفه في الحياة.
  • تحقيق شرف العلم بالله تعالى؛ فالشخص يعلو ويزداد شرفًا بقدر ما يتعلم، وعندما يرتبط العلم بالله تعالى يكون العلو أعظم وأشرف من أي شيء كان.
  • دعوة الله تعالى بأسمائه الحسنى، قال تعالى: {وللهِ الأسماءُ الحُسْنى فادعُوهُ بِهَا}، فعلى الداعي أن يدعو الله تعالى مع استحضار اسم من أسماء الله الحسنى ويكون مناسبًا مع الدعوة، كدعاء الله تعالى بقولنا يا رحمن ارحمنا، أو أن نقول ياجبار اجبر خواطرنا.
  • إن إحصاء أسماء الله الحسنى باب من أبواب الجنة، فإن من يحصي أسماء الله تعالى، ويذكر ويتدبر ويفهم معناها جيدًا يدخله الله تعالى جنات الخلد.

عدد أسماء الله الحسنى

قد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن ذلك فقال:” أسماء الله ليست محصورة بعدد معين، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: [ما أصابَ أحدًا قطُّ همّ ولا حَزن فقال: (اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماض فيَّ حكمُكَ، عدْل فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسم هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي)، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا . قالوا: يا رسولَ اللهِ ! يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ ؟ قال: أجَلْ ! ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ]، وما استأثر الله به في علم الغيب لا يمكن أن يُعلم، وما ليس معلومًا ليس محصورًا.[١٩] وأما قوله صلى الله عليه وسلم: [إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ]،[٢٠] فليس معناه أنه ليس له إلا هذه الأسماء، لكن معناه أن من أحصى من أسمائه هذه التسعة والتسعين فإنه يدخل الجنة، فقوله (مَنْ أَحْصَاهَا) تكميل للجملة الأولى وليست استئنافية منفصلة، ونظير هذا قول العرب: عندي مئة فرس أعددتها للجهاد في سبيل الله؛ فليس معناه أنه ليس عنده إلا هذه المئة ؛ بل هذه المئة معدة لهذا الشيء”.

آيات اشتملت على أسماء الله الحسنى

نذكر فيما يأتي بعض الآيات القرآنية التي اشتملت على أسماء الله الحسنى:

  • قال تعالى في سورة الحشر: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
  • قال تعالى في سورة البقرة: {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَة وَلَا نَوْم ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْء مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}.

إحصاء المسلم لأسماء الله الحسنى

ذكر بعض علماء الدين طرقًا لإحصاء أسماء الله الحسنى، وهي بأن يذكر المسلم جميع أسماء الله تعالى الحسنى وليس بعضها، ويشكر الله تعالى بها جميعًا، وقد ذكر بعض العلماء أن ذكرها يعني حفظها وليس فقط ترديدها، ويجب أن يكون الترديد والحفظ لأسماء الله الحسنى بفهم معانيها وتدبرها، فيجب أن نتدبر الأسماء وأن نفسرها، ويجب عندما ندعو الله باسم من أسمائه أن نعي ونوقن بأن الله تعالى سوف يستجيب، فعندما ندعو الله تعالى بالرحيم يجب أن نثق بأن الله هو الرحيم، وعندما ندعو الله تعالى بالرزاق، فيجب أن نثق بأنه الرزاق والرزق بيده، وهكذا مع باقي الأسماء، وأهم أمر بعد الدعاء بأسماء الله الحسنى أن نسلّم أمرنا لله تعالى، وأن نؤمن بأن الخير والشر كله في يد الله تعالى، وأن نؤمن بالقدر خيره وشره، وكل أمر له حكمته عند الله تعالى. ويكون إحصاء أسماء الله تعالى وصفاته كما يلي:

  • يكون بحفظها واستوداعها في القلب.
  • معرفة معانيها وتدبرها.
  • العمل بمقتضاها، فالله الأحد لا يُشرك معه إله، وهو الرازق فلا يطلب الرّزق من غيره.
  • دعاء الله تعالى به: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا}
السابق
الفرق بين الحياة والدنيا
التالي
كيف تكون الحياة في الجنة

اترك تعليقاً