الصحة النفسية

أضرار الدخان الإلكتروني

أضرار الدخان الإلكتروني

الدخان الإلكتروني

الدخان الإلكتروني أو ما يُعرف السيجارة الإلكترونية، وهي من المنتجات الجديدة التي انتشرت كثيرًا في الآونة الأخيرة خاصةً بين طلاب المدراس والشباب بسبب النكهات المميزة الموجودة فيها، ويتشابه الدخان الإلكتروني إلى حد كبير مع التبغ العادي؛ لاحتوائها على مادة النيكوتين، لكن يعد الدخان الإلكتروني من أنظمة توصيل النيكوتين إلكترونيًا على خلاف التبغ الذي يوصل النيكوتين من خلال الحرق، ويمكن توضيح الدخان الإلكتروني أو السيجارة الإلكترونية على أنها جهاز يعمل على البطارية يحتوي على سائل يتكون من عدة مواد أهمها النيكوتين، وبروبيلين غليكول، والغليسرول، بالإضافة إلى المنكهات وغيرها من المواد الكيميائية الأخرى الضارة، ولكونه يحتوي على بطارية فإنها تُسخن بدورها السائل وتحوله إلى جزيئات عالقة في الهواء، ويُعتقد أن الدخان الإلكتروني أقل ضررًا من دخان التبغ العادي، وهو ما يفسر زيادة الإقبال عليه، إلا أنه إلى الآن لم يُدرج من الطرق المستخدمة في الإقلاع عن التدخين؛ وذلك لارتباطه بحدوث العديد من الأضرار لدى المدخنين.

أضرار الدخان الإلكتروني

على الرغم من لجوء العديد من مدخني التبغ إلى الدخان الإلكتروني لاعتقادهم أنها أقل ضررًا وتساعدهم على ترك التبغ، إلا أن العديد من الدراسات توصلت إلى ارتباط الدخان الإلكتروني ببعض الأضرار التي قد تكون أكثر خطورةً مقارنةً بالتبغ في بعض الحالات، ومن أهم أضرار الدخان الإلكتروني ما يأتي:

  • تعد مادة النيكوتين الموجودة في الدخان الإلكتروني من المواد الضارة، وتسبب الإدمان، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على دماغ المراهقين للتغيرات التي تحدثها فيه، كما تصل خطورة مادة النيكوتين إلى المرأة الحامل وما تسببه من ضرر على الجنين.
  • يسبب الدخان الإلكتروني التدخين السلبي نتيجة للأبخرة الخارجة منه.
  • احتواء الدخان الإلكتروني على منكهات والاعتقاد بأنها غير ضارة يزيد من إقبال المراهقين واستخدامهم لها، مما يزيد من فرصة تدخينهم للتبغ في وقتٍ لاحق.
  • يزيد النيكوتين الموجود في الدخان الإلكتروني من فرصة الإدمان على مواد أخرى كالكوكائين وجعلها أكثر تقبلًا ومتعةً.
  • انخفاض فرصة التوقف عن التدخين سواء الدخان الإلكتروني أو الدخان العادي.
  • قد تكون بعض المنكهات المستخدمة في الدخان الإلكتروني آمنةً عند تناولها فمويًا، إلا أنها تعد مادة خطرة في حال استنشاقها.
  • قد تسبب استخدام بطاريات تالفة أو معيبة في جهاز الدخان الإلكتروني بعض الحرائق والانفجارات، وقد تكون خطيرةً في بعض الحالات.
  • زيادة فرصة حدوث تسمم جراء استنشاق أو بلع أو امتصاص السائل الموجود في جهاز الدخان الإلكتروني، وذلك عبر الجلد أو العيون لدى الأطفال والبالغين.

فوائد الدخان الإلكتروني

إن إدارة الغذاء والدواء لم توافق إلى الآن على جعل الدخان الإلكتروني من الطرق المستخدمة في الإقلاع عن التدخين العادي، لكن يعد الدخان الإلكتروني أقل خطورةً مقارنة بالدخان العادي، إذ يحتوي على مواد سامة وضارة أقل مما هو موجود في الدخان العادي الذي يحتوي على ما يقارب من 7000 مادة سامة مميتة، كما توجد العديد من الدراسات المتضاربة بشأن فعالية الدخان الإلكتروني في الإقلاع عن التدخين، إذ تُبين بعض الدراسات التي أُجريت على مجموعة من المدخنين أنها قد تساعد على الإقلاع عن الدخان على المدى الطويل، على خلاف ذلك أثبتت دراسة أخرى عدم فعالية الدخان الإلكتروني على الإقلاع عن الدخان، بل على العكس قد يزيد من احتمالية الاستمرار بالدخان العادي، ويمكن استخدام الدخان الإلكتروني كبديل للدخان العادي لدى الأشخاص المدخنين، لكن توجد بعض الحالات التي يُمنع فيها استخدام الدخان الإلكتروني، وفيما يأتي ذكرها:

  • المرأة الحامل.
  • الأطفال الصغار بالعمر.
  • الأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين إطلاقًا.

مكونات الدخان الإلكتروني

يحتوي الدخان الإلكتروني على عدة أجزاء، وفيما يأتي ذكرها:

  • قطعة الفم: وهي عبارة عن خرطوش يمتد لآخر الأنبوب، وتعبأ أو تُستبدل عند الضرورة، ويوجد بداخل الخرطوش قطعة بلاستيكية صغيرة تشبه الكوب تحتوي بداخلها على مادة ماصة منقوعة بالسائل الموجود داخل جهاز الدخان الإلكتروني.
  • البخاخ: وهو الجزء المسؤول عن تسخين المحلول الموجود داخل جهاز الدخان الإلكتروني، ويحوله لبخار ليُستنشق من قِبل المدخن.
  • البطارية: تحتوي البطارية الموجودة في جهاز الدخان الإلكتروني على عنصر الليثيوم، وتُشغل البطارية الجزء المسؤول عن تسخين المحلول.
  • الحساس: يساهم الحساس على تفعيل الجزء المسؤول عن تسخين المحلول، وذلك بعد وضع المدخن فمه على الجهاز، ويبدأ تشغيل الحساس من خلال ظهور الثنائي الباعث للضوء.
  • المحلول: وهو السائل الإلكتروني الموجود داخل الدخان الإلكتروني، ويتكون من خليط من المكونات، وتتضمن ما يأتي:
    • النيكوتين: وهي المادة التي المستخلصة من التبغ، وتتراوح كمية وجودها بين 24-36 ميلغرام لكل ميليليتر.
    • بروبيلين غليكول: ويُستخدم عادةً في أدوية الاستنشاق لعلاج بعض الأمراض كالربو.
    • المنكهات: إذ توجد العديد من المنكهات التي يختارها المدخن؛ كنهكة البطيخ، ونكهة المنثول، ونكهة الحمم البركانية، بالإضافة إلى النكهة التقليدية التي تشبه نكهة التبغ المعتادة.
السابق
ما لا تعرفه عن خصوبتك والصحة الإنجابية
التالي
علاج ضعف العصب البصري

اترك تعليقاً