الصحة النفسية

علاج ضعف العصب البصري

علاج ضعف العصب البصري

ضعف العصب البصري

يُعرّف العصب البصري بأنّه حزمة مكوّنة من ملايين الألياف العصبيّة، تحمل الرّسائل البصريّة من العينين إلى الدّماغ، فيوجد عصب بصريّ واحد خلف كل عين، لذا تُرسل أي معلومات تهبط على شبكيّة العين إلى المخ عبر العصب البصريّ، فأي تلف يقع على الأعصاب البصريّة يُسبّب فقدان البصر، وتعتمد شدّة وتطوّر فقدان البصر على كيفية ومكان الإصابة بالتّلف على العصب البصري، فمن الممكن أن تُفقد الرّؤية في عين واحدة أوّلًا ثمّ تتبعها العين الثّانية، أو قد يُفقد البصر في كلتا العينين معًا، فتوجد العديد من الأسباب الّتي تحدِث ضُعفًا وتلفًا في العصب البصريّ، والّتي سنتطرّق لها في هذا المقال، مع كيفيّة علاج كل منها.

علاج ضعف العصب البصريّ

لضعف العصب البصريّ وتلفه أسباب متعدّدة ومختلفة، ولكل حالة علاج مختلف عن الآخر، وفيما يأتي ذكر لعلاج كل حالة منفصلة:

المياه الزّرقاء

وتُعرَف أيضًا باسم الجلوكوما، وهي تراكم للضغط داخل العين الّذي يُسبّب تلفًا للعصب البصري، فإذا لم يُتحكم بهذا الضّغط لتقليله، فسيقع ضرر على العصب البصري وعلى أجزاء أخرى من العين، مما ينتج عنه فقدان للبصر، وعادةً ما تحدث هذه الحالة المرضيّة في كلتا العينين، ولكن تكون إحداهما أكثر تضرّرًا من الأخرى، ويتضمّن علاج المياه الزّرقاء إمّا تحسين تدفّق السّوائل من العين أو تقليل إنتاجها أو كلاهما، ومن هذه العلاجات المستخدمة:

  • قطرات العين للمياه الزّرقاء: الالتزام بأخذ قطرات العين بالطّريقة الصّحيحة يعود على المريض بنتائج مثاليّة ويمنع الآثار الجانبيّة غير المرغوب بها، كما أنّ لهذه القطرات مجموعة من الآثار الجانبيّة على العيون؛ كالحكّة، والاحمرار، ونمو الرّموش، وتغيير لون العين، وانفصال الشبكيّة، وأحيانًا صعوبة في التّنفّس، وإذا لم تكن قطرات العين فعّالة بما فيه الكفاية لعلاج المياه الزّرقاء، فقد يصف الطّبيب مثبّطات الأنهيدرازات الكربونيّة عن طريق الفم، وتكون آثارها الجانبيّة أقل في حال تناولها مع الوجبات، ومن الآثار الّتي من الممكن حدوثها؛ الشّعور بوخز في أصابع اليدين والقدمين، والتّبوّل المتكرّر، وعادةُ ما تختفي هذه الأعراض بعد أيّام من استخدام الدّواء، ومن الأعراض الجانبيّة النّادرة؛ حدوث طفح جلدي، تكوّن حصى في الكلى، آلام في المعدة، فقدان الوزن، تّعب، والشّعور بطعم غريب عند تناول المشروبات الغازيّة، ومن الأمثلة على هذه القطرات ما يلي:
    • نظائر البروستاغلاندين.
    • مثبّطات الأنهيدرازات الكربونيّة.
    • حاصرات مستقبلات بيتا.
  • العمليّات الجراحيّة: إذا لم تنجح الأدوية أو إذا كان المريض غير قادر على تحمّلها أو تحمّل آثارها الجانبيّة، فهنا يكون التّدخّل الجراحي خيارًا مُناسبًا، فالهدف من الجراحة هو تقليل الضّغط داخل العين، ومن الأمثلة على العمليّات الجراحيّة ما يأتي:
    • استئصال الشبكة التربيقيّة Trabeculoplasty: وفيها يستخدم شعاع اللّيزر لفتح قنوات تصريف المياه المسدودة، مما يُسهّل على السّائل الموجود والمتراكم داخل العين الخروج منها.
    • جراحة التّرشيح: تُستخدم هذه العمليّة الجراحيّة في حال لم ينجح أي شيء آخر، بما في ذلك جراحة اللّيزر، فتُفتح القنوات الموجودة داخل العين لتسهيل عمليّة تصريف السّوائل المتراكمة.
    • صمّام الزّرق: يُستخدم هذا الخيار أحيانًا للأطفال أو للّذين يُعانون من المياه الزّرقاء الثّانويّة، فيُدخل أنبوب صغير من السّيليكون داخل العين لمساعدتها في تصريف السّوائل بصورة أفضل.

التهاب العصب البصريّ

ويُعرّف التهاب العصب البصريّ بأنّه حالة مرضيّة تحدُث عندما يُصبح العصب البصري ملتهبًا، ويحدُث ذلك فجأة بسبب عدوى أو مرض عصبيّ آخر، وعادةً ما يُسبّب الالتهاب فقدانًا مؤقّتًا للرؤية في عين واحدة فقط مع وجود الألم، وعندما يتعافى الشّخص من الالتهاب تعود الرّؤية بالأرجح على ما كانت عليه، ومعظم حالات التهاب العصب البصريّ تتشافى لوحدها دون الحاجة إلى علاج، أمّا إذا كان التهاب العصب البصريّ ناتج عن مرض آخر، فعلاج المرض يُساهم في علاج التهاب العصب البصريّ، ومن العلاجات المُستخدمة لعلاج التهاب العصب البصري ما يأتي:

  • ميثيلبريدنيزولون عن طريق الوريد، وقد يكون لاستخدم الكورتيزون كالميثيلبريدنيزولون آثارًا جانبيّة ضارّة، ومن الآثار الجانبيّة الشّائعة؛ حدوث اضطرابات في النّوم، وحدوث تغييرات خفيفة من المزاج، وحدوث اضطرابات في المعدة، أمّا الآثار الجانبيّة الأقلّ حدوثًا فيُذكر منها؛ الاكتئاب الحادّ، والتهاب البنكرياس.
  • أجسام مضادّة عن طريق الوريد.
  • حُقَن الإنترفيرون.

ضمور العصب البصريّ

ويُعرّف ضمور العصب البصريّ بأنّه حالة تؤثّر على العصب البصريّ وينتج عنها تدهوره وانكماشه، وضمور العصب البصريّ بحدّ ذاته ليس مرضًا وإنّما علامة على وجود مرض آخر أكثر خطورة، وينتج عن ضمور العصب البصريّ مشاكل في الرّؤية بما في ذلك فقدان الرّؤية، ولا يوجد علاج لهذه الحالة، لذلك من المهم إجراء فحوصات دوريّة ومنتظمة للعيون، ومن الجدير بالذّكر أنّ مراجعة طبيب العيون تُصبح ضروريّة في حال حدوث أي تغيّرات في الرّؤية.

أعراض ضعف العصب البصري

تختلف أعراض ضعف العصب البصري اعتمادًا على المرض الكامن وراء حدوثه، وتقسم إلى ما يلي:

أعراض المياه الزّرقاء

تعتمد أعراض المياه الزّرقاء أو الجلوكوما في العين على نوعها، وتقسم أعراضها إلى:

  • أعراض جلوكوما الزّاوية المفتوحة: وتتضمّن:
    • فقدان الرّؤية المحيطيّة تدريجيًّا، وعادةً ما يُؤثّر على كلتا العينين.
    • في المراحل المتقدمة من المرض، يعاني المريض من الرّؤية النّفقيّة.
  • أعراض جلوكوما الزّاوية المغلقة: وتتضمّن:
    • ألم شديد في منطقة العين.
    • عدم وضوح الرّؤية.
    • غالبًا ما يكون ألم العين مصحوبًا بالغثيان والقيء.
    • احمرار العين.
    • مشاكل الرّؤية المفاجئة وغير المتوقّعة، خصوصًا عندما تكون الإضاءة خافتة.

أعراض التهاب العصب البصريّ

من الأعراض الّتي يُعاني منها الشّخص المُصاب بالتهاب العصب البصريّ ما يأتي:

  • فقدان البصر في عين واحدة، وتختلف شدّتها من خفيفة إلى شديدة، وتستمر لمدّة 7-10 أيّام.
  • ألم حول العين تزداد شدّته مع حركة العين.
  • عدم القدرة على رؤية الألوان بصورة صحيحة.
  • رؤية الأضواء السّاطعة في عين واحدة أو في كلتا العينين.
  • تغيّر في طريقة تفاعل بؤبؤ العين مع الضّوء السّاطع.
  • ظاهرة أوتهوف، وهي عندما تزداد الرؤية سوءًا عند ارتفاع درجة حرارة الجسم.

أعراض ضمور العصب البصريّ

ترتبط أعراض ضمور العصب البصري بتغيّر في الرّؤية، وتحديدًا كما يلي:

  • عدم وضوح الرّؤية.
  • صعوبة في الرؤية المحيطيّة أو الجانبيّة.
  • صعوبة في رؤية الألوان.
  • انخفاض في حدّة الرّؤية.
السابق
أضرار الدخان الإلكتروني
التالي
الضغط الطبيعي لكبار السن

اترك تعليقاً