الصحة النفسية

أضرار زرع الشعر

أضرار زرع الشعر

 

زراعة الشعر

تتعدد مشاكل الشعر وتتنوع، فمنها ما يمكن علاجه بالحلول البسيطة، ومنها ما يحتاج إلى حلول تحت إشراف مراكز مختصة بهذا المجال، وخاصّةً تلك المشاكل التي يعاني منها بعض الناس جرّاء التساقط الحادّ في الشعر، وتلف البصيلات وهو ما يؤدي إلى إصابتهم بالصلع، ويكون علاج هذه المشكلة من خلال زراعة الشعر عن طريق أخذ بصيلات من الشعر من منطقة غزيرة في الرأس، وزراعةها في المنطقة التي تحتاجها والتي يوجد فيها ضعف في النمو، فقد ابتُكرت هذه الطريقة لانتشار هذه المشكلة بين كلا الجنسين، وبالرغم من أن عملية زراعة الشعر بدأت منذ منتصف التسعينات إلا أنه تغيرت تقنيات زراعة الشعر في السنوات الأخيرة، ولكن كأي إجراء طبي قد تظهر الكثير من الآثار الجانبية، والأضرار التي قد تصيب المريض، وقد لا تأتي هذه الآثار مباشرة بعد العملية، لكنها ستظهر في وقت لاحق.

أضرار زراعة الشعر

بدأت عمليات زراعة الشعر بعد اكتشاف إمكانية أخذ الشعر والجلد من منطقة ما في فروة الرأس، وخاصة المنطقة على الجوانب، أو في مؤخرة الرأس، وإعادة زراعتها في منطقة أخرى تعاني من الصّلع، وتعدّ المناطق التي تُؤخذ منها عينة من الجلد والشعر غير متأثرة بتساقط الشعر المرافق للتقدم بالعمر، وتمثّل عملية زراعة الشعر إعادة زراعة منطقة من الرأس قد توقّف نمو الشعر فيها من مناطق ما زال نمو الشعر فيها موجود، وهي طريقة فعّالة ودائمة لعلاج مشاكل تساقط الشعر، وتحتاج لوقت لرؤية النتائج، كما أنها تعدّ مكلفة، وتُستخدَم في حالات تساقط الشعر الشديدة التي لم تستجب لأي من الطرق الطبية العلاجية المُستخدَمة لها.

ويُؤخَذ في عين الاعتبار العديد من العوامل عند إجراء هذه العملية، مثل عامل تساقط الشعر الوراثي والتركيبة الجينية في العائلة المتعلقة بهذا الموضوع، وذلك عن طريق النظر لصور أفراد العائلة، وأماكن تواجد الشعر، والصلع في كل منها، ومقارنة ذلك بحالة تساقط الشعر لدى الشخص، فإن كان يوجد أي تشابه فغالبًا ما يكون عامل تساقط الشعر وراثيًا في هذه الحالة، وتعتمد عملية زراعة الشعر في كونها آمنة عند إجرائها من قبل الجراح المختص، ومع ذلك قد تظهر العديد من الأعراض الجانبية لها، ومن أضرار زراعة الشعر ما يأتي:

  • الندوب: تعدّ مشكلة تكوّن ندوب خلال عملية زراعة الشعر من المشاكل التي تؤثر على جمالية المظهر الخارجي للشخص، إذ تترك تقنيات زراعة الشعر ندوبًا في مناطق زراعة الشعر، أو المناطق التي أُخذت منها عينة الشعر والجلد من أجل الزراعة، لذلك يجب على الشخص أن يراجع الطبيب بهذا الضرر قبل اتخاذ القرار بإجراء العملية، وفي بعض الحالات قد تنتج نتوءات حول منطقة زراعة الشعر التي من الممكن اختفاؤها وعدم ظهورها بوضوح مع نمو الشعر في تلك المنطقة وزيادة طوله.
  • الشعور بالألم والتوّرم: قد يعاني العديد من الأشخاص من توّرم في كل من منطقتي الوجه وفروة الرأس، وينجم هذا التوّرم عن عملية شفاء الجسم ما بعد العملية، ومن الممكن شعور الشخص بالألم كذلك، والذي من الممكن تخفيفه عن طريق وصف الطبيب لمسكّنات الألم.
  • عدوى أو نزيف: من المُحتمَل الإصابة بعدوى أو نزيف في فروة الرأس أثناء عملية زراعة الشعر، إذ يأخذ الطبيب الجرّاح البصيلة المانحة للشعر من منطقة ما عن طريق إحداث جرح أو شق في تلك المنطقة، ومن ثم إحداث شقوق صغيرة في المنطقة التي ستُزراعة فيها بصيلة الشعر أيضًا، وأي من كلا الخطوتين الرئيسيتين قد يُعرّض الشخص للإصابة بالعدوى أو النزيف.

تقنيات زراعة الشعر

يمكن إجراء عملية زراعة الشعر بأخذ قطعة جلد من أي منطقة من الرأس تحوي الشعر، ولكن عادةً ما تُؤخذ من منطقة مؤخرة الرأس، وقبل البداية بالعملية يعقم الطبيب الجرّاح المنطقة، ويحقنها بمخدّر موضعي، وتوجد تقنيات مختلفة لإجراء عملية زراعة الشعر عبرها، ويمكن للطبيب اختيار تقنية من تقنيتين معروفتين في مجال زراعة الشعر، وتختلفان في طريقة استئصال بصيلات الشعر، وأولهما تقنية اقتطاف وحدة البصيلات؛ فيحلق الطبيب الجراح بدايةً منطقة الشعر في مؤخرة الرأس ومن ثم تُؤخذ بصيلات منفصلة من فروة الرأس مع بقاء علامات واضحة أماكن اقتطاف البصيلة، ومن ثم زراعة بصيلات الشعر المقتطَفة في ثقوب صغيرة قد أحدثها الطبيب مكان الزراعة، ومن ثم تغطيتها بضمادات أو شاش طبي.

أما ثاني تقنيات عملية زراعة الشعر فتعتمد على إزالة جزء من الجلد الخلفي للرأس بطول 6-10 إنشات، ثم يقسّمه الجراح إلى حوالي 2000 قطعة صغيرة، ومن ثم يستخدمها لزراعةها في مناطق مختلفة بحيث تحتوي كل قطعة عددًا قليلًا من الشعر، ويعتمد عدد هذه القطع الصغيرة على نوعيّة الشعر ولونه وجودته، وحجم المنطقة التي ستُزراعة.

فعالية زراعة الشعر

تعتمد عوامل نجاح عملية زراعة الشعر على العديد من العوامل المختلفة، ومنها؛ كثافة شعر الشخص في المنطقة التي ستُؤخذ منها عينة الشعر والجلد، بالإضافة لمهارة الطبيب الجرّاح ومدى خبرته في إجراء هذه العملية، وهي تعدّ طريقة فعالة في استعادة نمو الشّعر لدى العديد من حالات فقدان الشعر وتساقطه، ومن شأن عمليات زراعة الشعر منح تغيير في كثافة الشعر، وأظهرت دراسة أن إجراء تقنية اقتطاف وحدة البصيلات باستخدام شعر الجسم، أو من منطقة اللحية، وزراعته في منطقة فروة الرأس أعطى نتائج مرضية لأغلبية من أجروا هذه العملية.

السابق
الجهاز التنفسي عند الإنسان
التالي
أسباب الشد العضلي للساق أثناء النوم

اترك تعليقاً