الصحة النفسية

أسباب الشد العضلي للساق أثناء النوم

أسباب الشد العضلي للساق أثناء النوم

 

الشد العضلي للساق أثناء النّوم

يُعرف الشدّ العضليّ أثناء النّوم بتقلصات الساق الليلية، وهي تشنّجات أو انقباضات غير إرادية مؤلمة تصيب الساق، وتحدث عندما يكون الشخص في الفراش، وتؤثر عادةً على عضلات ربلتي الساقين، وقد تتشنج معها أحيانًا عضلات القدمين أو الفخذين، ويمكن لممارسة المدّ والإطالة للعضلات أن تخفف من ألم التقلّصات في الساق، وعلى الرغم من أنّه لا يمكن تحديد السبب الواضح لحدوث هذه التشنّجات الليلية للساق، إلّا أنّه يُرجح غالبًا أنّ تشنّجات الساق مرتبطة عمومًا بإرهاق العضلات ومشاكل في الأعصاب، ويزداد خطر الإصابة بها عند التقدم في العمر، وفي فترة الحمل، وغير ذلك، وفي هذا المقال تفصيل لأهم الأسباب المحتملة للإصابة بالشد العضلي الليلي في الساق، والتعرّف على كيفية الوقاية، ومتى تصبح استشارة الطبيب أمرًا لازمًا.

أسباب الشدّ العضلي أثناء النّوم

فيما يلي أهم الأسباب وعوامل الخطر المحتملة للإصابة بتشنجات الساق أثناء النّوم:

  • الوهن العضليّ: يعدّ تعب العضلات أحد الأسباب الرئيسية للتشنّج العضليّ، لذا فإنّ الرياضيين هم أكثر الأشخاص عرضةً للشد العضلي في الساق بعد أداء نشاط بدني زائد عن الحد الطبيعي، أو قد يكون الإجهاد البدني وهو ممارسة التمارين الرياضية لفترة طويلة من الزمن سببًا للمعاناة من الشد العضلي في وقت لاحق من اليوم، إضافةً إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في بعض الأعمال اليومية، قد يسبب تقلصات الساق ليلًا.
  • قلّة النشاط البدني أثناء اليوم: إنّ الجلوس لفترات طويلة أثناء الأعمال المكتبية لفترات طويلة قد يسبب قصر العضلات مع الوقت، لذا فإنّ عدم ممارسة النشاط البدني وعدم استطالة العضلات لفترة من الزمن يزيد من احتمالية حدوث التشنّج العضلي أثناء النوم، وعمومًا فإنّ الأشخاص الذين يتميز يومهم بكثرة الجلوس أو قلة الحركة فإنّهم أكثر عرضةً للشدّ العضلي ليلًا.
  • وضعية الجسم: قد يسبب الجلوس أو الاستلقاء بوضعية معينة إعاقة تدفق الدم إلى الساقين، مثل وضعية وضع ساق على ساق بشكل متقاطع، لذا يرغب بعض الأشخاص في تجربة وضعية النّوم بطريقة تضمن المزيد من التمدّد للعضلات، فقد يخفف ذلك من تقلصات الساق أثناء النوم.
  • التقدم في السنّ: كلما تقدم عمر الشخص فإنّ احتمالية إصابته بتقلصات الساق أثناء النوم يزيد، إذ يتعرّض 33% من الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 50 سنة لتقلصات الساق المزمنة أثناء النوم .
  • فترة الحمل: تزداد احتمالية التقلصات العضلية للساق ليلًا في فترة الحمل، وقد يكون ذلك بسبب زيادة حاجة الجسم للمغذيات، أو بسبب التغيرات الهرمونية في فترة الحمل.
  • تناول بعض الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية آثارًا جانبية عديدة، مثل تشنّج الساق، ومنها: النابروكسين، وسكروز الحديد الوريديّ، وتيريباراتايد، ورالوكسيفين، وليفالبيوتيرول، وألبيوتيرول، وبريجابالين، وغيرهم.
  • الإصابة ببعض الأمراض: قد تزيد بعض الحالات المرضية من خطر الإصابة بتقلصات عضلات الساق المزمنة، مثل:
    • أمراض القلب والأوعية الدموية.
    • داء السكري.
    • تعاطي الكحول.
    • الفشل الكلويّ.
    • فشل الكبد.
    • تبسّط القدمين.
    • قصور الغدة الدرقية.
    • الفصال العظمي.
    • تلف الأعصاب.
    • اضطرابات الأعصاب.

علاج الشدّ العضلي أثناء النّوم

قد يتسبب الشدّ العضلي للساق بالألم الشديد أثناء النّوم، لكن قد لا يلجأ البعض إلى علاج طبي، ويمكن تجربة بعض العلاجات المنزلية، مثل:

  • تدليك الساق؛ يمكن تجربة تدليك الساق للمساعدة في إرخاء العضلات عن طريق استخدام كلتا اليدين والضغط برفق على عضلات الساق وفركها.
  • ممارسة تمارين التمدد إذا كان الشد العضلي في ربلة الساق.
  • المشي على الكعبين؛ يساعد المشي على الكعبين بتحفيز العضلات المقابلة لربلة الساق، مما يساعد على استرخاء عضلات الربلة.
  • وضع وسادة ساخنة؛ تساعد الحرارة على إرخاء العضلات، ويمكن وضع وسادة ساخنة، أو قربة ماء، أو يمكن أخذ حمام مائي دافئ عوضًا عن ذلك.
  • تناول مسكنات الألم التي تُباع دون وصفة طبية؛ مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل الأيبوبروفين، والنابروكسين التي تخفف الألم بعد التشنّج في العضلات، ويمكن تناول مسكن الباراسيتامول لتخفيف الألم أيضًا.

الوقاية من الشدّ العضلي أثناء النّوم

يمكن اتباع النصائح التالية التي تقي من حدوث الشدّ العضلي للساق أثناء النّوم:

  • شرب كميات كافية من السوائل: تساعد السوائل في تحسين كفاءة العضلات لأداء مهامها، ويمكن للشخص معرفة حاجته من السوائل بناء على جنسه وعمره، ونشاطه اليومي، والأدوية التي يتناولها، وحالة الطقس.
  • عمل تمارين التمدد للساقين: إذ تساعد ممارسة تمارين التمدد للساقين قبل النّوم في تقليل احتمالية الشد العضلي وتقليل شدّتها إن حدثت.
  • ركوب الدراجة الثابتة: يساعد ركوب الدراجة الثابتة لعدّة دقائق في استرخاء عضلات الساقين قبل الذهاب للنّوم.
  • تغيير وضعية النّوم: يمكن تغيير وضعية النّوم بالنّوم على الظهر مثلًا مع وضع وسادة خلف الركبتين، وتجنّب الوضعية التي تكون بها القدمين متجهة إلى الأسفل.
  • تجنّب التغطية بملاءات ثقيلة: فقد تشكل ضغطًا على القدمين أثناء النّوم، وينصح باستخدام ملاءة مريحة تُتيح حركة الجسم وتبديل وضعية الجسم بسهولة أثناء النّوم.
  • ارتداء أحذية داعمة للقدم: قد يسبب ارتداء الأحذية الرديئة إلى تفاقم المشكلة، خاصة إذا كان الشخص يمتلك أقدامًا مسطّحة.

تشخيص الشدّ العضلي أثناء النّوم

يأخذ الطبيب التاريخ الطبي للمريض ضمن رحلة تشخيص الإصابة بالشدّ العضليّ للساق أثناء النّوم، ويسأل الطبيب مريضه عن مدى تكرار هذه التشنّجات، ووقت حدوثها، ويسأله أن يصف شعور الألم المترافق مع الشدّ العضليّ، والمدّة التي يستمر فيها الألم، وما هي الأدوية التي يتناولها المريض، أو الأمراض التي يعاني منها، وذلك يلزم لمعرفة السبب المؤدي لحدوث تشنّجات الساق قبل بدء العلاج.

وتعدّ تشنّجات الساق الليلية عادةً أمرًا طبيعيًا لا يسبب سوى الشعور بالانزعاج عند حدوثه لا أكثر، لكن قد تكون هذه التقلّصات أو التشنّجات في بعض الأحيان شديدة ومستمرة لدرجة أنّها توقظ الشخص من النّوم عدّة مرات، أو في حال حدثت هذه التشنّجات بعد تعرّض الشخص لأحد المواد السامّة مثل الرصاص، حينها ينبغي استشارة الطبيب فورًا، إضافةً إلى أهمية استشارة الطبيب في حال كانت تشنّجات الساق تمنع الشخص من النّوم، ممّا يجعله يواجه مشاكل في أداء وظائفه اليومية خلال النّهار، أو في حال نشوء ضعف عضلي أو ضمور في العضلات بسبب هذه التشنّجات الليلة في الساق.

السابق
أضرار زرع الشعر
التالي
الضغط على الأسنان أثناء النوم عند الأطفال

اترك تعليقاً