الصحة النفسية

أضرار زيادة فيتامين د في الجسم

أضرار زيادة فيتامين د في الجسم

فيتامين د

فيتامين د من الفيتامينات القابلة للذّوبان في الدّهون، ويصنّعه الجسم فقط عند تعرض الجلد للأشعّة فوق البنفسجيّة من الشمس، بالإضافة إلى أنّه يمكن الحصول على فيتامين د من خلال تناول المكمّلات الغذائيّة، وتناول أنواع محدودة من الأطعمة مثل سمك التونة، وسمك السّلمون، ويعتبر فيتامين د من أهم الفيتامينات للحفاظ على كثافة وصلابة العظام، ونموّها، وتجديد نفسها، فهو يحفّز امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، ويضبط نسب الكالسيوم والفسفور في الدّم، ولا تقتصر أهميّة فيتامين د على ما سبق فقط، بل تتعدّاها إلى أهميّته لنمو الخلايا، وتدعيم وظيفة أجهزة الجسم المختلفة، مثل الجهاز العصبي العضلي، والجهاز المناعي، والسيطرة على الجينات الضّروريّة لتصنيع البروتينات المسؤولة عن تنظيم تكاثر الخلايا، وتمايزها إلى خلايا متخصّصة.

أضرار زيادة فيتامين د في الجسم

يعدّ زيادة فيتامين د لحد السميّة من الأمور غير المألوفة، إلا أن سميّة فيتامين د تتسبّب في زيادة مستوى الكالسيوم في الدم، أو ما يُسمّى بفرط الكالسيوم، ممّا يساهم في العديد من المشاكل الصحية مثل؛ الفشل الكلوي، وعدم انتظام دقات القلب، وغيرها من المشاكل التي سنذكرها لاحقًا، كما قد تكون سميّة فيتامين د ناتجة غالبًا عن زيادة تناول المكملات الغذائية، وليس بسبب الأطعمة أو التعرّض للشمس،ومن الآثار الجانبية أو الأضرار المرتبطة بالتعرّض المفرط لفيتامين د:

  • فرط الكالسيوم في الدم، فعندما يزداد مستوى فيتامين د في الدم، ينتج عنه زيادة في مستوى الكالسيوم الذي تمتصّه الأمعاء، كما أنه يساهم في إطلاقه من العظام إلى مجرى الدم وزيادة نسبته في الدم، ممّا يساهم في حدوث بعض الأعراض، مثل:
    • الإمساك والإسهال.
    • زيادة مرّات التبوّل.
    • زيادة الإحساس بالعطش.
    • فقدان الشهية.
    • ضعف العضلات.
    • الغثيان والقيء.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • سرعة الانفعال والقلق.
    • الإحساس بطعم معدني في الفم.
    • عدم انتظام ضربات القلب.
  • تلف الكلى، إذ إن رواسب الكالسيوم الزائدة الموجودة في الدم يمكن أن تصل للكلى وتُحدِث مرضًا فيه، كما أنه عندما تعلق رواسب الكالسيوم في أنسجة الكلى، يمكن أن يحدث ما يُعرف بالكُلاسٌ الكُلْوِيّ، أما إذا كانت هذه الحالة شديدة، فقد تتسبب في تلف دائم للكلى وفي نهاية المطاف قد تؤدي إلى الفشل الكلوي، ومن أعراض الإصابة بالكلاس الكلوي ما يأتي:
    • ألم شديد في المعدة أو في جوانب الظهر، أو منطقة أعلى الفخذ، أو الخصيتين عند الرجال.
    • القيء والغثيان.
    • الحمى والقشعريرة.
  • عدم انتظام دقّات القلب، فالزيادة الكبيرة لمستوى الكالسيوم في الدم يؤدي إلى تغيير قدرة خلايا القلب على العمل جيدًا، ومن مضاعفات القلب المرتبطة بتسمّم فيتامين د:
    • عدم انتظام نبض القلب إما مؤقتًا أو بصورة دائمة.
    • ألم في الصدر.
    • الدوار.
    • الاحساس بألم عند أداء الأنشطة البدنية.
  • آلام في العظام والإصابة بهشاشة العظام، فكما ذكرنا بأن زيادة فيتامين د في الجسم يتسبب بفرط كمية الكالسيوم في الدم، وحدوث بعض المشاكل في العظام، مثل:
    • الإحساس بألم شديد في المفاصل والظهر.
    • تعرّض العظام للتكسّر.
    • نقصان في الطول أو طول الأطراف.
  • الجفاف، فكميات الكالسيوم تشكّل خطرًا على الكلى من ناحية تركيز البول وقد يكون ذلك نتيجة لتقليل الكالسيوم لأثر الهرمونات المضادة لإدرار البول والمسؤولة عن احتفاظ الكلى بالماء، ومن أعراض الجفاف ما يأتي:
    • زيادة الإحساس بالعطش.
    • الأرق.
    • جفاف الفم واللسان.
    • سرعة الانفعال.
    • انخفاض كميات البول المنتج.
    • العينين الغائرتين.
    • كما أن الجفاف الشديد يؤدي إلى مشاكل صحية تهدّد حياة الشخص وبما في ذلك؛ انخفاض ضغط الدم وتدنّيه، وضعف نبضات القلب، وعدم إنتاج البول، والغياب عن الوعي.
  • التهاب البنكرياس، والذي يعدّ من مضاعفات زيادة فيتامين د في الجسم، وذلك بسبب فرط كالسيوم الدم، وتتضمن أعراضه ما يلي:
    • الحمّى.
    • زيادة سرعة نبضات القلب.
    • فقدان الوزن.
    • الغثيان والتقيؤ.
  • تلف الرئة، إذ إن رواسب الكالسيوم في الرئة تساهم في إضعاف وظيفة الرئة، ومن علامات تلف الرئة ما يأتي:
    • مشاكل في التنفس.
    • السّعال.
    • ألم في الصدر.

أسباب زيادة فيتامين د في الجسم

تتعدّد الأسباب المحتملة لزيادة فيتامين د في الجسم، ومن أبرزها ما يأتي:

  • تناول أكثر من الاحتياج اليومي والموصى به من فيتامين د، وخاصةً عند تناول الفيتامينات المتعدّدة التي تحتوي بطبيعة الحال على نسبة من فيتامين د، بالإضافة إلى أخذ مكمّلات فيتامين د.
  • تناول الأدوية التي تُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم مثل؛ أدوية مدرّات البول الثيازيدية، وأدوية أمراض القلب كالديجوكسين.
  • تناول مضادّات الحموضة لفترات طويلة.
  • تناول دواء الأيزونيازيد المضاد لمرض السّل.

كما تزداد فرصة الإصابة بفرط فيتامين د في الدم عند تناول مكمّلات فيتامين د مع تواجد بعض المشاكل الصحيّة مثل:

  • أمراض الكلى.
  • مرض السّل.
  • أمراض الكبد.
  • فرط نشاط الغدة جار الدرقية.
  • داء الساركويد.
  • داء النوسجات.

تشخيص وعلاج زيادة فيتامين د بالجسم

قد يسأل الطبيب بعض الأسئلة المتعلّقة بالأدوية والمكمّلات الغذائية التي تتناولها، بالإضافة إلى الفحص البدني، وعندما يشكّ الطبيب بإصابتك بفرط فيتامين د يُطلب منك إجراء التحاليل والفحوصات المخبرية بما في ذلك:

  • اختبار الدم للتحقق من مستويات فيتامين د، والكالسيوم، والفوسفور.
  • إجراء اختبار للبول للتأكد من وجود الكميّات الفائضة من الكالسيوم في البول.
  • تصوير العظام بالأشعة السينية لتحديد فيما إذا كان هناك فقدان كبير للعظام.

ومن أبرز أساليب واستراتيجيات العلاج المعتمدة لحل مشكلة فرط فيتامين د، هي التوقف عن تناول مكمّلات فيتامين د فورًا، وتقليل كمية الكالسيوم المستهلكة في النظام الغذائي مؤقتًا، كما أنه في بعض الحالات، فإن تناول أدوية الكورتيكوستيرويدات والبيسفوسفونات يثبط من إطلاق الكالسيوم من العظام، ومن الجدير بالذكر بأنه من الضروري تكرار مراقبة الطبيب لمستويات فيتامين د الخاصة بك، إلى أن يعود إلى قيمه الطبيعية.

الجرعات المحدّدة لفيتامين د

بعد الجدل الذي حدث للتوصّل إلى الجرعة اليومية المحدّدة لفيتامين د بناءً على الوحدات الدولية التي تحدّد من خلال اختبار الكميّة المناسبة للفيتامين، والتي تنتج تأثيرًا على الجسم، فقد توصلوا إلى الوحدات الموصى بها لفيتامين د، وفقًا لما يلي:[٥]

  • فئة الأطفال والمراهقين، يحتاجون إلى 600 وحدة دولية.
  • فئة البالغين لعمر 70 عامًا، يحتاجون إلى 600 وحدة دولية.
  • فئة البالغين فوق 70 عامًا، يحتاجون إلى 800 وحدة دولية.

آثار نقص فتامين د

اتّصالاً بما سبق، ولأنّ اضطراب الصحّة لا يقتصر فقط على زيادة مستويات فيتامين د في الجسم، بل نقصانه أيضًا له آثار خطيرة على صحّة الجسم نذكر منها ما يلي:

  • ضعف العضلات.
  • الشّعور بآلام في العظام، النّاتجة عن الألم العضلي الهيكلي المستمر، بسبب ترقّق العظام ونقصان كثافتها مقابل زيادة تلينها، مما يسبب الألم ويزيد من هشاشة العظام.
  • حدوث اضطرابات في الجهاز التنفّسي، لا سيما عند الأطفال في مرحلة النّمو.
  • زيادة تعرق الرأس عند الأطفال الرضع أكثر من الطبيعي، فهذا يمكن أن يكون علامة مبكرة على نقص فيتامين د عند الطفل.
  • تقلّب المزاج، والشّعور بالإحباط والاكتئاب، إذ يلعب فيتامين د دور مهم في إنتاج هرمون السيروتونين الذي يؤثر على مشاعر السعادة.
  • زيادة احتماليّة حدوث العقم وصعوبة الإنجاب عند الإناث، لأنّ نقص فيتامين د يسبّب ظهور متلازمة تكيس المبايض.
  • ضعف الجهاز المناعي، ما ينتج عنه تكرار الإصابة بالعدوى والالتهابات المزمنة.
  • زيادة احتماليّة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل فشل القلب الاحتقاني وارتفاع ضغط الدّم.
  • زيادة احتماليّة الإصابة بالصدفيّة، وهو مرض جلدي يظهر على شكل طفح جلدي متقشر.
  • الشّعور بالآلام في مناطق مختلفة من الجسم، ونقصان قدرة الجسم على التحمّل.
  • الإعياء والشعور بالتعب معظم الوقت.
  • اضطراب وظائف الكلى.

الأطعمة الغنية بفيتامين د

تحتوي القليل من الأطعمة على فيتامين د طبيعيًا، لكن بعض الأطعمة تكون مدعّمة لإضافة فيتامين د فيها، ومن الممكن أن يكون من الصعب على الشخص بأن يكتفي بكميّات فيتامين د من خلال الأطعمة، أو التعرّض لأشعة الشمس فقط، لذا قد يكون من المهم تناول المكمّلات الغذائية للمساعدة في الحصول عليه، وتتضمّن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د ما يلي:

  • صفار البيض.
  • سمك السردين.
  • سمك السالمون.
  • عصير البرتقال المدعّم.
  • الحليب المدعّم.
  • الحبوب المدعّمة.
  • الزبادي أو اللبن المدعّم.
  • الجمبري.
السابق
صفات فصيلة الدم o موجب
التالي
أسباب اصفرار الوجه المفاجئ

اترك تعليقاً