الصحة النفسية

أضرار مضادات الهستامين

أضرار مضادات الهستامين

مضادات الهستامين

يُقصد بمضادات الهستامين تلك الأدوية التي ينتج عنها عرقلة للهستامين في الدماغ، فعند إصابة الفرد بإحدى مسببات الحساسية كالغبار والعفن أو وبر أحد أنواع الحيوانات الأليفة، يقوم الجسم بإطلاق الهستامين وتتم هذه العملية من خلال إرسال إشارات من المخ إلى الممرات الأنفيّة والعينين بعد السماح لمسببات الحساسية من الدخول إلى داخل الجسم، وفي بعض الأحيان من الممكن أن تكون آثار الهستامين أكثر إزعاجًا على الفرد من مسببات الحساسية ذاتها.

وتعد مضادات الهستامين إحدى أنواع الأدوية التي تستخدم في علاج أعراض الحساسية المتعددة مثل سيلان الأنف، والحكة، وحساسية العيون وما يصاحبها من إفرازات دمعية، والطفح الجلدي في أماكن مختلفة من الجسم؛ بالإضافة إلى العطس المتكرّر عند تعرض الفرد لمسببات الحساسية المختلفة. وتتوفر هذه المضادات بأشكال متنوعة تشمل الكبسولات والشكل السائل أو الشراب الشائع الاستخدام من قبل فئة الأطفال؛ كما أنّها تتوفر على شكل رذاذ للأنف وقطرات العيون، وعلى الرغم من الفوائد السابقة إلا أنه يوجد بعض الآثار الجانبية السلبية المرتبطة باستخدام هذه المضادات، وهذا ما سيتم التطرق إليه في الموضوع التالي.

الأضرار أو الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام مضادات الهستامين

بالرغم من الفوائد العلاجية التي تقدمها مضادات الهستامين، إلا أنها تتسبب بالعديد من الآثار الجانبية المزعجة والخطيرة في حال تناول جرعات زائدة منها، وتتضمن هذه الآثار كل مما يلي:

  • الأعراض التي لا تستدعي العناية الطبية الفورية: هذه العلامات والأعراض سوف تبدأ بالانحسار بعد فترة من الزمن وبعدما يتكيف الجسم مع مضادات الهستامين، ومنها ما يلي:
    • النعاس.
    • صداع الرأس.
    • جفاف في الفم.
    • تهيّج في الأنف.
    • زيادة الشهية وزيادة الوزن.
    • زيادة سماكة المخاط.
    • اضطراب الجهاز الهضمي، أو آلام في المعدة، أو الغثيان.
  • الأعراض التي تستدعي إبلاغ الطبيب على الفور: وذلك لكونها إشارة إلى وجود حالة خطيرة أو وجود حساسية من الدواء نفسه أو جرعة زائدة، ومنها:
    • خفقان في القلب.
    • ضيق التَّنفس.
    • عدم القدرة على التبول كالمعتاد.
    • آلام في البطن أو المعدة.
    • قشعريرة برد.
    • تغير لون البول إلى اللون الداكن
    • السعال.
    • الإسهال.
    • صعوبة في البلع.
    • الدوخة.
    • الحمى.
    • الانتفاخ أو تورم الجفون أو حول العينين أو الوجه أو الشفتين أو اللسان.
    • احمرار الجلد.
    • الشعور بالإغماء.
    • الهلوسة.
  • السيدات الحوامل أو المرضعات: يجب الحرص على عدم تناول مضادات الهستامين من دون الإشراف الطبي وخاصة خلال الفترة الأولى من الحمل.
  • الأعراض النادرة: من المهم استشارة الطبيب في الحالات التي يعاني فيها الأشخاص من بعض الاضطرابات والمشاكل التي يمكن أن تؤثر عليها مضادات الهيستامين وتزيدها سوءًا بالإضافة إلى بعض الأعراض النادرة مثل اضطراب في الدم، الحساسية المفرطة، وانفجار خلايا الدم الحمراء، الهلوسة، ضغط الدم المنخفض، ونوبات الصرع. وبالنّسبة لهؤولاء الأفراد فينبغي عليهم متابعة الحالة الطبية مع الطبيب المختص أثناء تناول مضادات الهستامين مع الحرص على ضرورة إبلاغ طبيبهم المختص بتلك الاضطرابات أو المشاكل في حال كانوا يعانون منها أو من أحدها، فمن المحتمل الإصابة بالأضرار أثناء تناول مضادات الهستامين في حال عدم إلمام الطبيب بالحالة الطبية للفرد.

ومن المهم إبلاغ الطبيب أولاً قبل استخدام مضادات الهستامين إذا كان المريض يعاني من تضخم في البروستات أو أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل الغدة الدرقية أو أمراض الكلى أو الكبد أو انسداد المثانة أو الجلوكوما.

أنواع مضادات الهيستامين

تقسم مضادات الهستامين إلى نوعين رئيسيين ويأتي كلاهما بعدة أشكال بما في ذلك الأقراص والكبسولات والسوائل والكريمات والمواد الهلامية وقطرات العين وبخاخات الأنف، وهما:

  • مضادات الهستامين الأقدم التي تسبب الشعور بالنعاس مثل؛ الكلورفينامين وهيدروكسيزين وبروميثازين.
  • مضادات الهيستامين الأحدث التي لا تسبب النعاس على الأرجح مثل؛ السيتريزين ولوراتادين وفكسوفينادين.

وعند المفارقة أي من هذين النوعين هو الأفضل فإنه يصعب التحديد نظرًا إلى أن كلاهما يساعد في تخفيف أعراض الحساسية ولا يوجد الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن أحدهما أفضل من الآخر، ولكن قد يجد الأشخاص أن هناك أنواع معينة أفضل من الأخرى بالنسبة له ويتوجب على المريض تجربة عدة أنواع لمعرف النوع الأنسب، وبالرغم من ذلك تعد مضادات الهستامين التي لا تسبب النعاس أفضل عمومًا في حين يفضل البعض الأنواع المسببة للنعاس إذا كانت الأعراض التي يعاني منها المريض تؤثر على النوم.

مضادات الهستامين والحمل

من المهم إبلاغ الطبيب في حال الحمل أو الرغبة بالحمل عن جميع الأدوية التي تأخذها المرأة وخاصة الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية؛ إذ يمكن أن تؤثر هذه الأدوية على نمو الجنين وتتسبب بتشوهات خلقية وخاصة تلك التي تؤخذ عن طريق الفم، ويشمل ذلك مضادات الهستامين إذ يعد استخدام رذاذ الأنف كرومولين الصوديوم آمنَا نظرًا إلى أنه يركز فقط على الأنف ولا ينتقل إلى جميع أنحاء الجسم، ولكن لابد من استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من الأدوية وحتى الأنواع الفموية ومزيلات الاحتقان نظرًا لعدم وجود أدلة كافية على أنها آمنة للحوامل وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ إذ تجعل العيوب الخلقية أكثر احتمالًا، ومن الأفضل تجنب رذاذات الأنف أيضًا المحتوية على الهستامين خلال هذه الفترة.

مضادات الهستامين والأطفال

قد يتسائل البعض في مشروعية إعطاء الأطفال دواء الديفينهيدرامين؛ وهو أحد مضادات الهيستامين، والذي يمكن العثور عليه في العديد من منتجات السعال والبرد، والجواب المؤكد هو أنه لا يمكن إعطاء الأطفال الصغار هذه المواد أبدًا ولن ينصح الأطباء بذلك نهائيًا، فقد أبلغت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أن منتجات السعال والبرد التي تحتوي على أدوية مزيلة للاحتقان أو مضادات الهيستامين مثل ديفينهيدرامين، يمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة ومميتة لدى الأطفال دون عمر العامين بما في ذلك التشنجات وزيادة معدل ضربات القلب، لذا فإنه في حال كان الطفل يعاني من نزلة برد يمكن تجربة العلاجات المنزلية التي تساعد في التخفيف من الأعراض والمساعدة في سرعة الشفاء بدلًا من الأدوية، ولكن يمكن استخدام هذه الأدوية باستشارة الطبيب في حالات محددة ولأعمار محددة أيضًا تزيد عن 6 سنوات وذلك بجرعات دقيقة تحت إشراف الطبيب المختص.

السابق
حقيقة ظهور ياجوج وماجوج
التالي
فوائد التطعيم

اترك تعليقاً