العين
إنّ العين هي أحد أجزاء الجسم المهمّة؛ فهي تساعد على رؤية ما حولنا من الأشياء بوضوح، وهي مُهمة لعمل الإنسان وقضاء أموره الشّخصية، ويمكن أن تصاب العين بعدة أمراض كإعتام عدسة العين، وحرقان العين، والعشى الليلي وغيرها، وتعد حرقة العين أحد أعراض الإصابة بعدة حالات طبية مثل التهاب جفن العين أو التهاب الملتحمة أو التهاب القرنية والعديد من الحالات الأخرى التي سنتطرق لها لاحقًا في هذا المقال، وقد تتسبب هذه الحالة بإعاقة الإنسان عن ممارسة النَّشاطات في حياته اليومية، ويمكن أن يحدث الإحساس بالحرقة مع أو دون أعراض أخرى مثل الحكة أو ألم العين أو الدموع، كما يمكن أنَّ تسبب تشويش الرؤية وفي حال عدم علاجها يمكن أن تزداد الحالة سوءًا وبالتّالي من المهم الوقوف على أسباب حرقة العين وعلاجها.
أسباب حرقة العين والدموع
تؤدي العديد من الأسباب والعوامل إلى الشعور بحرقة العين وذرف الدموع، وفيما يلي الحالات الأكثر شيوعًا لتلك الأعراض:
- دخول جراثيم أو غبار إلى العين.
- لمس العين باليد وهي متسخة أو لمسُها بعد لمس مادة مهيجة للعين كمواد التّنظيف.
- وصول أبخرة المواد الكيميائية إلى العين، إذ تحدث معظم إصابات العين الكيميائية في العمل خاصة الصناعات التي تستخدم مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية يوميًا كما يمكن أن تحدث الإصابات الكيميائية في المنزل أيضا مثلًا من منتجات التنظيف أو غيرها من المنتجات المنزلية العادية.
- استخدام قطرات العين استخدامًا خاطئًا.
- ارتداء أنواع رديئة أو رخيصة من العدسات اللاصقة، وإهمال تنظيف العدسات الطبية اللاصقة، كما يمكن أن يؤدي ارتداء العدسات اللاصقة لفترة طويلة إلى حدوث حرقة وجفاف في العين.
- فرك العين بعنف وشدة.
- حساسية العين، وهي واحدة من أسباب احمرار العين وحرقتها، وتحدث حساسية العين عند دخول المواد المهيجة للعين؛ إذ ينتج الجهاز المناعي مادة الهيستامين، وهذه المادة تسبب حرقة في العين.
- التهاب الملتحمة، ويسبّب هذا الالتهاب احمرار العين، والمسبب هو فيروس، ويصعب علاجها باستخدام المضادات الحيوية، ويفضّل مراجعة الطبيب لعلاجها.
- إصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
- التعرض إلى أشعة الشمس فوق البنفسجية لفترات طويلة وبشكل مباشر.
- جفاف العين.
- قلة النوم مما يسبب جفاف العين وبالتالي الشعور بالحرقة.
- حمّى القش.
- نقص في فيتامينات ب في الجسم مما يتسبب بالعديد من المشاكل في العين.
- التعرض لدخان السجائر لفترة طويلة.
أعراض حرقة العين
تترافق حرقة العين مع العديد من الأعراض الأخرى اعتمادًا على الحالة المسببة لها، ومن الأعراض للحالات الشائعة كل مما يلي:
- ألم في العين.
- احمرار العين.
- إدماع العين.
- حكة شديدة في العين.
- تشوش في الرؤية.
- الحساسية تجاه الضوء.
- الشعور بوجود شيء داخل العين.
علاج حرقة العين
ينطوي علاج حرقة العين والدموع على السبب الكامن وراء ذلك، فقد تتضمن العلاجات الدوائية مثل المضادات الحيوية لعلاج حالات العدوى البكتيرية، أو أدوية الحساسية، في حين يمكن علاج بعض الحالات البسيطة الأخرى من خلال العلاجات المنزلية، ولكن عادةً ما يتوجب زيارة الطبيب كخطوة مهمة في العلاج والحفاظ على سلامة العين، وتشمل خيارات العلاج الممكنة كلًا مما يلي:
- إنَّ الاهتمام بالغذاء الصحي يقلّل من احتمالية إصابة الجسم بالأمراض، كما أن النظام الغذائي المدروس والموزون يحافظ على صحّة العينين، ومن الأطعمة المفيدة التي يجب أن يحتويها النظام الغذائي هي تلك التي تحتوي على مستويات عالية من: فيتامينات أ ب, ج, هـ,، والزنك.
- تناول الأغذية الغنية بالكاروتين للحفاظ على صحة العين.
- استخدام الكمادات الباردة في حال حصول حرقة في العين ورافقها دموع، ويمكن تطبيقها باستخدام كمادات باردة أو كيس من الثلج من 2-3 مرات في اليوم حتى تهدأ العين.
- استخدام قطرات العيون الطبية التي تحتوي على مضادات الهستامين للتحكم في التورم والحرقة.
- يساعد الخيار في علاج حرقة العين إذ يهدئ العين ويخفف أي وجع أو تهيج وذلك بوضع شرائح الخيار الباردة على الجفون؛ إذ يساعد على انقباض الأوعية الدموية في العين.
- تنظيف هوامش الجفن بالقرب من قاعدة الرموش باستخدام منظف لطيف وماء فاتر.
- استخدام قطرات العين المرطبة التي تساعد في التخلص من جفاف العين.
- تناول المكملات الغذائية مثل التي تحتوي على زيت السمك وبذور الكتان، والتي يمكن أن تساعد في الحد من آثار جفاف العين، بالإضافة إلى فعاليتها في حالات الوردية العينية.
- شرب الكثير من الماء على مدار اليوم للحفاظ على رطوبة العين وتقليل الجفاف مما يساعد في تقليل الحرقة.
- ارتداء النظارات الشمسية لحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية التي يمكن أن تزيد التهيج في العين.
- في حالات نادرة من جفاف العينين قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية والتي تنطوي على استخدام سدادات في القنوات المسيلة للدموع لمنع خروج الدموع من العين وجفافها.
الوقاية من حرقة العين
يمكن لبعض إجراءات العناية أن تساعد في تجنب المشاكل والأضرار التي تلحق بالعين، وتشمل هذه الإجراءات كلًا مما يلي:
- تجنب استخدام الأنواع الرديئة من العدسات اللاصقة واستخدام العدسات بحذر مع اتباع التعليمات الخاصة بشأن الحفاظ على نظافتها.
- التخلص من قطرات العين فور الانتهاء من العلاج أو انتهاء صلاحية استخدامها.
- ارتداء النظارات الطبية أو الشمسية عند الخروج، وذلك لحماية العين من أشعة الشمس الحارقة، ويمكن ارتداء نظارات الحماية أيضًا عند استخدام أجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة.
- عدم استخدام العدسات اللاصقة الخاصة بأشخاص آخرين.
- تجنب التعرض للمواد الكيميائية بشكل مباشر.
- الحرص على غسل اليدين قبل ملامستهم للعين، وخصوصًا أثناء العمل في المطبخ.
- إعطاء استراحة للعين من منتجات التجميل الخاصة بالعين مثل الماسكارا، بالإضافة إلى عدم مشاركة هذه المنتجات مع أشخاص آخرين.
- الحفاظ على رطوبة العين لأن جفاف العين يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات.
- الابتعاد عن دخان السجائر.
- استخدام أجهزة ترطيب الهواء في المنزل نظرًا إلى أن مكيفات الهواء تسهم في زيادة جفاف الهواء.
- استشارة الطبيب بشأن أي علاجات دوائية يتلقاها المريض وفيما إذا كانت تسبب جفاف العين أو أي أعراض أخرى في العينين.
- اتباع حمية صحية إذ إنَّ الاهتمام بالغذاء الصحي يقلّل من احتمالية إصابة الجسم بالأمراض، كما أن النظام الغذائي المدروس والموزون يحافظ على صحّة العينين، ومن الأطعمة المفيدة التي يجب أن يحتويَها النظام الغذائي هي تلك التي تحتوي على مستويات عالية من فيتامينات أ وفيتامين ج المهمة في الحفاظ على صحة العينين وتعزيز المناعة.
- إجراء تمارين بسيطة للعين يوميًا للحفاظ على قوة العضلات داخلها وحولها وهو ما يساعد في تخفيف الضغط على العينين أيضًا.
- تقليل الإجهاد العقلي إذ يرتبط عدد كبير الأمراض في العين بالإجهاد العقلي الذي يزداد في حال قلة الراحة والنوم، لذا فإنه من الجيد ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء مثل اليوغا.
- توفير الراحة للعينين من خلال النظر إلى مكان بعيد لبضع دقائق أو النظر إلى الأشجار؛ لأن اللون الأخضر يساعد في تهدئتها، إذ تتعرض العينين للإجهاد البدني باستمرار كل ثانية أثناء النظر والتحديق باستمرار على الشاشة.
