الصحة النفسية

اسباب حكه الشعر وتساقطه

اسباب حكه الشعر وتساقطه
حكة الشعر وتساقطه

تعد الحكة في فروة الرأس وتساقط الشعر من المشكلات الشائعة التي قد تحدث لدى الأشخاص على نحو مستقل في فترة ما من حياتهم، وقد يتعرض البعض لحكة في فروة الرأس يصاحبها حدوث تساقط وفقدان للشعر في نفس الوقت أحيانًا، مما يشير إلى احتمالية وجود رابط بين هاتين المشكلتين؛ فقد تحدثان نتيجة أسباب مشتركة، أو قد يسبب حدوث إحداهما ظهور الأخرى؛ فمثلًا قد ينجم عن العدوى الفطرية أو ردود الفعل التحسسية الناجمة عن استخدام بعض منتجات الشعر أو التهاب بصيلات الشعر حدوث حكة في فروة الرأس وتلف في البصيلات يترتب عليه تساقط الشعر في نهاية المطاف.

في حين قد ينجم عن تساقط الشعر حدوث حكة في فروة الرأس في بعض الحالات الأخرى التي يسبّب التساقط فيها تشكُّل أنسجة ندبية قد تُتلف ألياف العصب في الجلد، مما يثير الحكة في الشعر وفروة الرأس، وقد يحدث تساقط مؤقت سرعان ما يعاود نموّ الشعر مرةً أخرى في بعض الحالات الناجمة عن الحكة والخدش المتكرر والقوي لفروة الرأس، وقد يعاني بعض الذكور والإناث من تساقط الشعر الوراثي أو الصلع غير المصحوب أو المرتبط بالحكة في فروة الرأس.

أسباب حكة الشعر وتساقطه

يعد تساقط الشعر بأعداد تتراوح بين 50-100 شعرة في اليوم طبيعيًا، إلا أنه قد يعاني بعض الأشخاص من حكة مفرطة أو مستمرة في فروة الرأس، وقد تظهر لديهم مناطق متقشرة عليها، أو يتعرضون لتساقط مفرط وغير طبيعي في الشعر، مما يشكّل مصدرًا للقلق، ومن أبرز الأسباب الشائعة لحكة فروة الرأس وتساقط الشعر ما يأتي:

  • قشرة الرأس: هي حالة قد تنشأ نتيجة فرط نشاط الغدد الدهنية الموجودة في فروة الرأس، لذا تتشكل معظم حالات القشرة في سنوات المراهقة نظرًا لتحفيز الهرمونات لهذه الغدد لإنتاج كميات كبيرة من الزيوت والدهون، وقد تتشكل قشرة الرأس عند إصابة الفروة وبصيلات الشعر بعدوى فطرية تتسبب بحدوث التهاب وحكة في فروة الرأس، وقد تُضعف هذه العدوى جذور الشعر، مما يسبب تساقطه، ويحث تساقط الشعر المرتبط بقشرة الرأس في بعض الحالات النادرة التي تكون فيها القشرة شديدةً وتُركت دون علاج مدةً طويلةً.
  • الصدفية: فقد تصيب الصدفية منطقة فروة الرأس لدى حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، وينجم عن هذه الحالة تشكُّل قشور جافة وفضية اللون وحدوث التهاب في فروة الرأس، وتساقط في الشعر نتيجة كثرة الخدش أو محاولة التخلص من القشور.
  • مرض الثعلبة: هو حالة مرضية قد تنشأ نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر السليمة، مما يسبب حدوث حكة وتنميل في فروة الرأس، وقد يسبب مرض الثعلبة حدوث تساقط لخصل من الشعر، مما يسبب ظهور بقع دائرية من الصلع، وتزيد احتمالية الإصابة به عند وجود تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض ذاتية المناعة، مثل: مرض السكري من النوع الأول، أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • سعفة الرأس: هي عدوى فطرية تنشأ وتتغلغل بعمق داخل ساق الشعرة، مسبّبةً الحكة والتساقط، وقد يتكسر الشعر بأطوال متباينة تبعًا لنوع الفطريات المسببة للعدوى.

* ردود الفعل التحسسية: قد ينجم عن حالات الحساسية الشديدة الناجمة عن استخدام بعض المنتجات مثل بعض صبغات الشعر المحتوية على مكون البارافينيلين ثنائي الأمين (PPD) حدوث تهيج والتهاب وحكة في فروة الرأس وتساقط الشعر.

  • التهاب الجريبات: هو التهاب يصيب بصيلات الشعر عند إصابتها بعدوى بكتيريا المكورات العنقودية أو الفطريات، ويؤثّر على مناطق الجلد التي ينمو عليها الشعر، مثل فروة الرأس، ويسبب التهاب الجريبات ظهور نتوءات صغيرة وحكة والتساقط المؤقت للشعر.
  • الحزاز المسطح الشعري: هو حالة التهابية تصيب فروة الرأس بسبب حدوث اضطراب في الجهاز المناعي، وتتطور هذه الحالة لدى النساء في سن مبكرة من البلوغ، وقد تسبّب ظهور بقع من الشعر المتساقط يصاحبها حدوث تقشر واحمرار وحرقان في فروة الرأس، وقد يحدث تساقط دائم للشعر عند إصابة البصيلات بالتندب الذي يتعذّر علاجه.

علاج تساقط الشعر

لا تستدعي معظم حالات تساقط الشعر الحاجة إلى الحصول على علاج، إذ قد يكون مؤقتًا وينمو الشعر مرةً أخرى، أو يشكل جزءًا طبيعيًا من التقدم بالسن، ويمكن السيطرة على الحالات الناجمة عن وجود حالات مرضية بمعالجة هذه الحالات، إذ يوجد عدد من العلاجات التي يمكن استخدامها لعلاج تساقط الشعر، مثل بعض الأدوية، كدواء فيناسترايد الذي يستخدم لعلاج الصلع لدى الذكور فقط، دواء ومينوكسيديل الذي يستخدم لدى الذكور والإناث، كما يمكن علاج تساقط الشعر باستخدام الشعر المستعار أو الباروكة الصناعية أو المصنوعة من الشعر الحقيقي، كما توجد علاجات أخرى، مثل: حقن أو كريمات الستيرويد، والعلاج بالخلايا الجذعية التي توضع على بقع الصلع، والعلاج بالضوء، أو زراعة الشعر.

علاج حكة الشعر

يمكن علاج حكة الشعر أو فروة الرأس باستخدام بعض العلاجات التي تتباين تبعًا لأسباب الحكة، ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • استخدام الكريمات والمراهم المرطبة.
  • استخدام أنواع معينة من الشامبو، مثل الشامبو المضاد للقشرة.
  • بعض الأدوية، مثل: الأدوية المضادة للفطريات لعلاج سعفة الرأس، وكريمات الكورتيكوستيرويدات لعلاج حالات تساقط الشّعر المرتبطة بالالتهابات، وأدوية الصدفية.
السابق
أعراض ترك التدخين وعلاجه
التالي
الأمراض الجرثومية

اترك تعليقاً