الصحة النفسية

اضرار الضحك الكثير

اضرار الضحك الكثير

الضحك

يعد الضحك من الصّفات الطبيعية التي يتصف فيها الإنسان، وهو ردّ فعلٍّ طبيعيٍّ نتيجة التعرُّض لما يُثيره أو يُحفّز الفرد عليه؛ كالكلام المُضحك أو النكات والمواقف التي تثير الضحك، ويظهر على الفرد بمجموعة من حركات الوجه والانقباضات العضليّة التي يُصاحبها صوت الضحك المُختلف من شخص لآخر، ويُمكن تصنيف الضحك إلى خمسة أصناف؛ الضحك العفويّ الذاتيّ، أو الضحك المُحفّز مثلما يحدث عند الدغدغة، والضحك المُستحثّ ذاتيًّا، والضحك الناجم عن تعاطي المُخدّرات، والضحك المرضيّ. ويُعد الضحك سيفًا ذو حدّين، فله العديد من الفوائد حتى أنه أُدرِج ضِمن الطرق المستخدمة في علاج وتخفيف الضغط النفسي، ومن جانبٍ آخر فقد تكون له بعض الأضرار في حال زاد عن حدِّه الطبيعيّ أو أصبح يؤثر على الشخص وأسلوب حياته وطريقته في التفاهم والحديث والتواصل مع الآخرين.

أضرار الضحك الكثير

يرتبط الضحك المُفرِط بوقوع بعض الاضطرابات والمشاكل الصحيّة التي حدثت مع بعض الأشخاص في حالات يُمكن القول بأنها قليلة نوعًا ما، إلا أنّ حدوثها يتطلّب أخذ الحيطة والحذر على أيّة حال، ومن الأضرار المُحتمل حدوثها عند الضحك الكثير ما يأتي:

  • قد تتسبّب نوبات الضحك بحدوث فتق في البطن.
  • يُحفّز من نوبات الربو.
  • قد يُسبّب الشهيق أو النفس العميق المُفاجئ أثناء الضحك إلى استنشاق مواد غريبة.
  • الصداع.
  • سلس البول.
  • ضرر في الفكّ، إذ قد يُغيّر من مكانه نتيجة الضحك القويّ.
  • يُعدّ أحد عوامل انتشار مُسبّبات الأمراض والعدوى، كما يحدث عند السّعال أو العطاس.
  • قد يكون سببًا في حدوث سكتة دماغيّة، إذ سُجّلت حالة واحدة لامرأة توفيت بعد نوبة ضحك شديد استمرت لمدّة 3 دقائق، إلا أنّها كانت تُعاني من ثُقب في القلب، لذا فارتباط الضحك بالسكتة الدماغيّة غير واضح تحديدًا، وما يزال الحذر واجبًا في جميع الأحوال.

فوائد الضحك

الضحك في حدوده الطبيعيّة أي حسبما يقتضي الموقف أو المُبرّر له العديد من الفوائد التي يُمكن تقسيمها إلى؛ فوائد جسديّة، وفوائد نفسيّة، وفوائد اجتماعيّة وهي كالآتي:

الفوائد الجسديّة

وتتضمّن مجموعة من التأثيرات الإيجابيّة على صحّة الجسم، ومنها:

  • زيادة إفراز الإندوروفينات التي تقلل من الشعور بالألم والأوجاع المُختلفة.
  • يُساعد على الشعور بالراحة، إذ انّه يُقلّل من التوتّر والضغوطات الجسديّة، مما يُرخي عضلات الجسم لفترة زمنيّة تصل إلى ما يُقارب 45 دقيقة.
  • يُحسّن من ردود فعل الجهاز المناعيّ، ويزيد من الخلايا المُضادة للالتهابات في الجسم.
  • يحمي القلب والأوعية الدموية من الإصابات والأمراض؛ وذلك لتنشيط الدورة الدمويّة وتحسين تدفّق الدم في الأوعية.
  • يُساعد على حرق السعرات الحراريّة، إذ إنّ الضحك لمدّة 10-15 دقيقة في اليوم يُساهم في حرق 40 سُعرة حراريّة.
  • يُحسّن من الوظائف والقدرات العقليّة والذاكرة.
  • قد يُساعد في بناء عضلات البطن.

الفوائد النفسيّة

وهي التي تُمثّل تأثير الضحك على الحالة النفسيّة للفرد، كالآتي:

  • الشعور بالسعادة والسرور والبهجة وتخفيف الضغوطات النفسية والحياتيّة؛ لذا يُنصح بين الحين والآخر بمشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج الكوميدية والجلوس مع الأشخاص خفيفي الظل وأصحاب الفكاهة في الحديث والكلام لدورهم الفعال في تحسين المزاج والنفسيّة.
  • يُقلّل من أعراض الاكتئاب.
  • يُقلّل من التوتر والقلق.

الفوائد الاجتماعيّة

أمّا فيما يتعلّق بفائدة الضحك على الناحيّة الاجتماعيّة، فهي كالآتي:

  • الضحك مع مجموعةٍ من الأشخاص سواء أكانوا من العائلة أم الزملاء يقوي أواصر الألفة والمحبة بين الجميع.
  • يقضي على جوّ الكراهية والشحناء والتنافس السلبيّ.
  • يُشجّع العمل الجماعيّ ضمن الفريق.
  • يُساعد على جذب الأشخاص لبعضهم البعض.

غاز الضحك

يُعدّ أكسيد النيتروس أو ما يُعرَف بغاز الضحك من الغازات عديمة اللون والرائحة، والذي يُسبّب استنشاقه إرخاء الجسم، والتقليل من الشعور بالتوتّر أو الشدّ العصبيّ، والإحساس بالسعادة نوعًا ما، وهو سبب تسميته بغاز الضحك، كما أنّه يتميّز بمفعوله السريع وفاعليته التي لا تستمرّ لفترة طويلة، لذا فإنّ من أبرز الأماكن التي يُستخدم فيها هي عيادات الأسنان لمن يُعانون من التوتّر أو الخوف عند مُعالجة أسنانهم.

ومن الجدير بالذكر أنّ غاز الضحك في حال استخدامه بالطريقة والجُرعة المُناسبة آمن، إلا أنّه كغيره من العلاجات قد يُسبّب بعض الأعراض الجانبيّة عند استعماله، مثل:

  • الشعور بالغثيان والتقيّؤ.
  • التعرّق الشديد.
  • الإعياء.
  • الدوار.
  • رجفة في الجسم.

بيد أنّ استعماله محظور في بعض الحالات التي يجب فيها تجنّب اللجوء لاستخدام غاز الضحك، وهي ما يأتي:

  • للنساء خلال الثلث الأول من الحمل.
  • لمن يُعانون من أيّ أمراض أو اضطرابات في الجهاز التنفسيّ؛ كالانسداد الرئويّ المُزمن COPD.
  • لمن لديهم تاريخ مرضي للإصابة بأيّ من الأمراض والاضطرابات العقليّة.
  • لمن لديهم أي تاريخ مرضيّ لتعاطي أيّ من أنواع المواد الممنوعة أو المُخدّرات.
  • من يُعانون من نقص في فيتامين ب12.
  • من يُعانون من نقص في إنزيم مُختزل الميثيلِين رباعي هيدروفولات MTHFR.
السابق
أول من نقط المصحف
التالي
علاج الصداع بالقران الكريم

اترك تعليقاً