الصحة النفسية

اضرار مدرات البول على الكلى

اضرار مدرات البول على الكلى

مدرات البول

تؤدي الكلى وظيفتها في جسم الإنسان من خلال تصفية الماء والأملاح وفضلات الجسم المختلفة من الدم، إلا أن الجسم يمتص معظم الماء والأملاح مرة أخرى ويعيدها إلى مجرى الدم، إلا أن بعضها يُترك مع منتجات النفايات لتشكيل البول، وتُعرف مدرات البول diuretics بأنها الأدوية التي تزيد من كمية البول التي ينتجها الجسم، مما يسمح للجسم بالتخلص من الماء الزائد والأملاح، وغالبًا ما يُطلق عليها اسم أقراص الماء، ويظهر تأثير مدرات البول على الجسم من خلال منع امتصاص الماء والأملاح مرة أخرى وإعادتها إلى مجرى الدم، لذلك ينتج كميات أكبر من البول، الأمر الذي يجعل الإنسان بحاجة مستمرة للتبول أكثر من مرة، وبالتالي فإن التخلص من الأملاح والسوائل الزائدة في الجسم بتلك الطريقة، يقلل من الحجم الكلي للدم فيه، وهذا من شأنه أن يقلل من ضغط الدم، ويحسن من آداء القلب لوظائفه الحيوية.

أضرار مدرات البول على الكلى

يُمكن لمدرات البول المستخدمة في علاج الوذمة وارتفاع ضغط الدم أن تسبب الجفاف في الجسم، والذي من شأنه أن يؤدي إلى حدوث تورم والتهاب في الكلى، كما يُمكن أن تؤدي إلى حدوث ما يُعرف بتسمم الكلى Kidney Toxicity، والذي تختلف أعراضه من شخص إلى آخر، ومن أبرز أعراضه ما يأتي:

  • انخفاض في كمية البول.
  • تورم في القدمين أو الكاحلين نتيجة احتباس السوائل.
  • التعب العام.
  • الشعور بالغثيان.
  • القلق وضيق التنفس.
  • آلام في الصدر.

أضرار مدرات البول على الجسم

تستخدم مدرات البول كعلاج رئيسي لارتفاع ضغط الدم في الجسم، كما تستخدم لعلاج أو منع الأعراض الناتجة عن أمراض القلب، وتليف الكبد، وتورم الأنسجة المعروفة بالوذمة، بالإضافة إلى اضطرابات الكلى؛ كحصى الكلى، إلا أن لتلك المدرات العديد من الآثار الجانبية، والتي من أبرزها ما يأتي:

  • الدوار.
  • الصداع.
  • الجفاف.
  • تشنج العضلات.
  • النقرس.
  • الضعف الجنسي.
  • زيادة الحاجة إلى التبول.
  • انخفاض نسبة الصوديوم في الدم.
  • قد تؤدي إلى انخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم، مما قد يؤدي إلى مشاكل تهدد صحة القلب.

أنواع مدرات البول

تُقسم مدرات البول إلى ثلاثة أنواع رئيسية؛ الثيازيد، ومدرات البول العروية، ومدرات البول المستبقية للبوتاسيوم، وفيما يأتي تفصيل لكل منها:

  • الثيازيد Thiazide diuretics: والذي يعد من الأنواع الأكثر شيوعًا، والذي غالبًا ما يُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، والتي تساعد على تقليل السوائل في الدم، والتقليل من الضغط على الأوعية الدموية، وتؤخذ تلك الأدوية عادةً مع الأدوية الأخرى المستخدمة في خفض ضغط الدم؛ كالكلوتاليدون chlorthalidone، والهيدروكلورثيازيد hydrochlorothiazide، والميتولازون metolazone، وغيرها.
  • مدرات البول العروية Loop diuretics: والتي غالبًا ما تستخدم لعلاج قصور القلب، ومن أبرز الأمثلة عليها؛ التوراسيميد torsemide، والفوروسيميد furosemide، والبوميتانيد bumetanide.
  • مدرات البول المستبقية للبوتاسيوم Potassium-sparing diuretics: وهي التي تستخدم في التقليل من مستويات السوائل في الجسم دون أن تسبب انخفاضًا في نسبة البوتاسيوم، إذ تسبب الأنواع الأخرى من مدرات البول فقدانًا للبوتاسيوم، والتي تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، ويوصف هذا النوع من المدرات للأشخاص المعرضين إلى خطر انخفاض مستويات البوتاسيوم؛ كالأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي من شأنها تخفيض نسبة البوتاسيوم في الجسم، إلا أن هذا النوع من الأدوية لا يستخدم في التقليل من ضغط الدم، لذلك قد يصفه الطبيب للمرضى إلى جانب الأدوية المخفضة لضغط الدم، ومن أبرز أمثلتها؛ الأميلوريد amiloride، والتريامتيرين triamterene، والسبيرونولاكتون spironolactone، والإبليرينون eplerenone.

أنواع مدرات البول الطبيعية

يُمكن لبعض الأطعمة أو المشروبات أو التوابل أن تكون بمثابة مدرات طبيعية للبول، وفيما يأتي ذكر لأبرزها:

  • حبة البركة: والتي تعد من مدرات البول الطبيعية، وقد يظهر تأثيرها كتأثير الأدوية المدرة للبول، إذ إنها تزيد من كمية البول، كما أنها تقلل من مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم، وتتميز تلك البذرة بنكهتها القوية، إذ تستخدم في المطابخ الهندية ومطابخ الشرق الأوسط، وتعد من العلاجات الممكنة لارتفاع ضغط الدم، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى تلف الكبد.
  • الكركديه: يعد نبات الكركديه من مدرات البول الطبيعية المانعة لفقدان البوتاسيوم من الجسم، ويُمكن استعماله من خلال نقع أوراقه المجففة في الماء الساخن، ومن ثم تناوله.
  • الزنجبيل: يستخدم الزنجبيل مع زهرة الهندباء من خلال نقعمها وتناولها كمشروب مدر للبول؛ وذلك بسبب تأثيرهما في إزالة السموم من الجسم، إلا أن الدراسات لم تثبت بعد آثارها على الإنسان.
  • البقدونس: إذ أثبتت إحدى الدراسات أن للبقدونس أثر في كمية البول، إذ استخدم كعلاج منزلي مدر للبول للعديد من السنوات.
  • الكافيين: والذي قد يكون له تأثير مدر للبول خفيف على المدى القصير، إذ يتواجد في القهوة والصودا ومشروبات الطاقة والشاي، إلا أن الأشخاص الذين يتناولون مشروبات الكافيين بانتظام لن يلاحظوا آثاره المدرة للبول.

تفاعلات مدرات البول مع الأدوية والمكملات الغذائية

تتفاعل مدرات البول مع كل من؛ الأدوية، والمواد الغذائية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية، وفيما يأتي تفصيل لكل منها:

  • التداخلات الدوائية: يُمكن أن تتفاعل مدرات البول مع بعض الأدوية الأخرى التي يستخدمها المريض، مما قد يؤثر على مدى نجاح تأثير تلك الأدوية، وقد تظهر بعض الآثار الجانبية الضارة بالجسم، وفيما يأتي أبرز الأدوية التي تتفاعل معها مدرات البول:
    • الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب المختلفة؛ كالديجوكسين digoxin.
    • المضادات الحيوية.
    • حاصرات بيتا.
    • الأدوية المستخدمة في علاج عدم انتظام نبضات القلب.
    • الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
  • التفاعل مع المواد الغذائية والمشروبات: يجب على المريض عدم الإكثار من تناول الأملاح عند تناوله لمدرات البول، فالإكثار من الأملاح قد يؤدي إلى مقاومة آثار مدرات البول، كما يجب الابتعاد عن بدائل الملح التي تحتوي على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم عند تناول مدرات البول المستبقية للبوتاسيوم؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الجسم.
  • التفاعل مع الفيتامينات والمكملات الغذائية: يجب تجنب تناول مكملات البوتاسيوم عند تناول مدرات البول المستبقية للبوتاسيوم؛ لأن تناول كليهما سيؤدي إلى ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، وقد يؤدي إلى فرط البوتاسيوم في الدم، كما يجب الحذر عند تناول مكملات الكالسيوم؛ وذلك لأن مدرات البول بإمكانها زيادة مستوى الكالسيوم في الجسم، وبالتالي فإن ارتفاع مستويات الكالسيوم قد يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية المضرة للجسم، لذلك فإنه من الضروري إخبار الصيدلي أو الطبيب عن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها ليتمكنوا من تقديم النصح حول التفاعلات والآثار الجانبية التي قد تنتج عن تناول تلك المكملات مع مدرات البول، كما يجب قراءة النشرة المرفقة مع الأدوية لمعرفة الآثار الجانبية لذلك.
السابق
آثار التدخين الصحية
التالي
اعراض التهاب القولون

اترك تعليقاً