الصحة النفسية

أسباب الحكة بدون طفح جلدي

أسباب الحكة بدون طفح جلدي

الحكة

تُعدّ الحكّة عَرَضٌ ناتجٌ عن مرض ما، ويكون هذا المرض ناتج عن أسباب كثيرة، وقد يظهر أو ينتج مع الحكة طفح جلدي وبثور واحمرار في المنطقة المُصابة عادةً، وفي أحيان أخرى تحدث الحكة دون ظهور طفح جلدي، أو احمرار في الجسم، أو أي أثر يذكر، وتكون هذه الحالات في العادة مؤقتة ومربوطة بأسباب بسيطة وغير خطرة كجفاف الجلد، وعضات البعوض، وترتبط في حالات نادرة بمشاكل الأعصاب، والكلى، والكبد، وتصيب الحكة معظم مناطق الجسم؛ مثل الحكة في فروة الرأس، والحكة في المناطق الحساسة وغيرها، وتتراوح حدة وشدة الحكة من حالة لأخرى، ويجب زيارة الطبيب عند استمرار الحكة الظاهرة دون طفح جلدي لفترة طويلة؛ لمعرفة الأسباب والحصول على العلاج اللازم.

أسباب الحكة دون طفح جلدي

يعد تحديد مسبب الحكة دون طفح جلدي أمر صعب عادة، إذ قد يكون هذا الأمر دليلًا على وجود مشكلة أساسية في عضو ما، أو مشكلة عصبية، أو التعرض لبعض الحالات النفسية، وتحتاج هذه الأمور الى العلاج السريع. ومن أسباب ظهور الحكة دون طفح جلدي ما يلي:

  • جفاف الجلد الناتج عن تعرض الجسم لأشعة الشمس المباشرة، أو بسبب قلة السوائل في الجسم وقلة شرب الماء، وفي الحقيقة من الممكن أن يتحوّل جفاف الجلد للأكزيما.
  • العامل الوراثي له دور في الإصابة بالحكة، وذلك بتحفيز جفاف الجلد عند البعض.
  • خلل في وظائف الكلى الذي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن، إذ تعمل الكلى على تصفية الدم بإزالة الفضلات والماء لإنتاج البول، ويؤدي حدوث خلل في الكلى إلى الحكة، وذلك من خلال جفاف الجسم، وتقليل القدرة على التعرق والتبريد، كما قد تظهر الحكة بسبب ضعف عملية الأيض وتراكم السموم في الدم أيضًا.
  • أمراض الكبد المزمنة الناتجة عن انسداد القنوات الصفراوية في أنسجة الكبد، أو تليف أو تشمع الكبد، أو الإصابة بالفيروسات الكبدية، إذ يعمل الكبد كعمل الكلى وهو تصفية الدم، الأمر الذي يؤدي إلى الحكة عند حدوث خلل فيه.
  • فقر الدم الناتج عن نقص عنصر الحديد، ويحتاج الجسم الحديد في الدم لإتمام عملياته الحيوية، ومن أجل نمو الشعر والجلد والأظافر، وتعرف النساء في فترة حيضهن والأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية نباتية في الإصابة بهذا النوع من فقر الدم، وليس بالضرورة أن تدل الحكة على وجود فقر في الدم، إذ يعاني الكثيرون من فقر الدم دون الشعور بالحكة.
  • الأمراض السرطانية مثل سرطان المعدة وسرطان الغدة الدرقية، وسرطان الثدي وأورام الجهاز العصبي المركزي، وهذه الحالات نادرة جدًا، ولا يعرف الأطباء سبب ارتباط الحكة بهذه الأمراض بعد، ولكن يعتقد البعض منهم بأن الحكة تكون ناتجة عن تفاعل في مواد موجودة داخل الورم.
  • اضطرابات في الغدة الدرقية، وتنظم هذه الغدة المهمة عند الإنسان عمليات الأيض والنمو في الجسم، وتوجد في الرقبة، وتسبب اضطرابات الغدة الدرقية الحكة من خلال توقف خلايا الجسم أو خلايا الجلد عن العمل بالشكل المناسب والسليم.
  • بسبب تعرض الجسم للجروح والذي بدوره يُؤدي إلى الالتهابات الجلدية والشعور بالحكة.
  • امراض الأعصاب، إذ يمكن أن يطلق الجهاز العصبي الإحساس بالحكة والشعور بالألم عند حدوث اضطراب ما فيه، ومن أمراض الأعصاب التي تسبب الحكة ما يلي:
    • مرض السكر في البول.
    • الحزام الناري.
    • تأثر الأعصاب بعوامل مختلفة مثل هشاشة العظام أو زيادة الوزن أو التّعرّض لإصابة ما مما يُسبّب انضغاطها.
  • بسبب ارتداء الملابس المصنوعة من القماش العادي، وغير القطني.
  • بسبب لدغ بعض الحشرات مثل النحل والبق، والعناكب، إذ تؤدي لدغات هذه الحشرات إلى تهيج الجلد والشعور بالحكة، وعادة تترك هذه الحشرات حفر صغيرة مكان اللدغة، والتي قد لا ترى بالعين المجردة مما يوحي إلى وجود حكة دون طفح جلدي، ويجب زيارة الطبيب عن استمرار الحكة لفترة طويلة بعد التعرض للدغ.
  • في فترة الحمل والولادة، وذلك بسبب التقلبات الهرمونية عند النساء الحوامل.
  • بعض الأدوية تُسبب حساسية في الجسم، وتظهر هذه الحساسية على شكل حكة دون طفح جلدي، ومن هذه الأدوية ما يلي:
    • أدوية الملاريا.
    • الأدوية المخفضة للكوليسترول.
    • أدوية الصرع.
    • أدوية ضغط الدم.
    • المواد الأفيونية المستخدمة في تخفيف الألم.
    • الأدوية المستخدمة في علاج داء السكري.
    • بعض المضادات الحيوية ومميعات الدم.
  • تعرض الجسم لصدمات وحالات نفسية مزعجة تغير من مزاج الشخص، أو حالات القلق والتوتر، وما زال العلماء في حيرة من سبب ذلك، ويعتقد الكثير منهم بأن السبب هو عدم اتزان في المواد الكيمائية في الدماغ.
  • تظهر الحكة دون طفح جلدي بسبب تعرض الجسم لمواد كيميائية وأصباغ تهيج الجلد.
  • أحيانًا يحدث هذا النوع من الحساسية بسبب تناول بعض الأغذية مثل الأسماك.

أعراض تستوجب زيارة الطّبيب

قد تظهر بعض الأعراض الأخرى للحكة دون طفح جلدي والتي يُسأل عنها المصاب عند ذهابه إلى الطبيب، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • صعوبة في التنفس.
  • تغير لون الجلد أو العينين إلى الأحمر أو الأصفر.
  • نقص غير مقصود في الوزن.
  • صعوبة التبول وقلته.
  • ظهور غدد أو كتل تحت الجلد.
  • صعوبة في النوم.
  • القلق والتوتر والاكتئاب.

طرق علاج للحكة دون طفح جلدي

يعالج هذا النوع من الحكة بعلاج المسبب، إذ يفضل شرب الماء بكميات كبيرة لتجنب الجفاف، والابتعاد عن المهيجات والأدوية التي تسبب الحكة، ويمكن علاج اضطرابات الكبد والكلى والغدة الدرقية من خلال الأدوية وبتغيير نمط الحياة، ومن الأمور المتبعة للتخفيف من حدة عرض الحكة عمومًا ما يلي:

  • يُفضل لبس الملابس الخفيفة والفضفاضة والقطنية.
  • عدم بقاء البشرة في حالة جفاف، لذا يجب استعمال مرطبات للبشرة.
  • استعمال الماء الفاتر وليس الساخن أو البارد في الاستحمام.
  • عدم استخدام الصابون أو المواد الكيميائية التي تُسبب تهيج الجلد.
  • التقليل من الضغط النفسي الذي قد يزيد من الحكة.
  • استخدام كريمات الكورتيزون الموضعية في بعض المناطق المُصابة.
  • وضع الشوفان المطحون مع ماء الاستحمام للتخلص من الحكة.
  • إضافة البيكينج صودا إلى ماء الاستحمام للمساعدة في التخلص من الحكة.

الحساسيّة التي تُسبّب الحكّة

نحن نعتقد أن السبب في تعرض الجسم للحساسية هو بعض المواد التي نتناولها والتي تسبب العطاس، وسيلان الأنف، والسعال، والصداع، والتهاب الحلق، ولكن قد تظهر الحساسية على شكل تعب وإرهاق، وصعوبة التركيز في بعض الأحيان، وتسبب أعراض الحساسية للشخص الإزعاج والإحراج أثناء التعامل مع الناس، خاصة إذا كانت الحساسية مزمنة وشبه دائمة، لذا يجب التخلص من هذه الحالة ومعرفة الأسباب التي تُؤدي إلى الحكة، ومعرفة الأعراض الناتجة عن الحكة.

السابق
فقدان الشهية والغثيان
التالي
الفرق بين الأمينو والبروتين

اترك تعليقاً