اعراض سرطان جلد

سرطان الجلد

يعد سرطان الجلد أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الأشخاص في الولايات المتحدة، ويُقسم سرطان الجلد إلى عدة أنواع تصيب خلايا ومناطق مختلفة من الجلد، ويشكّل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية أكثر هذه الأنواع شيوعًا، ويصيب هذان النوعان مناطق مختلفة من الجسم، مثل الرأس والوجه والرقبة واليدين والذراعين، كما قد يصاب بعض الأشخاص بنوع آخر خطير من سرطان الجلد في بعض الحالات غير الشائعة، ويُعرف هذا النوع باسم الورم الميلانيني، كما قد يصيب سرطان الجلد الأشخاص من مختلف الأجناس والأعمار، إلا أنه يشيع لدى الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة من التواجد تحت أشعة الشمس أو الذين تعرضوا لحروق وسفعات الشمس.

كما تزداد فرصة الإصابة بسرطان الجلد لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، أو أولئك الذين يوجد لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الجلد، أو الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ويواجه الأشخاص المصابين بسرطان الجلد نشوء عدد من العلامات والتغيّرات في شكل ومظهر الجلد، وقد يساهم تلقي العلاج في مراحل مبكرة من سرطان الجلد في زيادة فرصة التعافي والشفاء، وقد ينجم عن عدم علاج هذه الحالة انتشار بعض أنواع سرطان الجلد إلى أنسجة وأعضاء أخرى من الجسم، ومن علاجات سرطان الجلد المتوافرة؛ الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج الضوئي الديناميكي؛ الذي يستخدم فيه الطبيب دواءً ونوعًا من ضوء الليزر للقضاء على الخلايا السرطانية، والعلاج البيولوجي الذي يزيد من قدرة الجسم على مقاومة السرطان.

أعراض سرطان الجلد

تتطور أورام الجلد السرطانية وتؤثر على مناطق الجلد المعرَّضة للشمس في الأساس، مثل فروة الرأس والوجه والشفتين والأذنين والرقبة والصدر والذراعين واليدين والساقين لدى النساء، وقد يصيب هذا السرطان مناطق أخرى من الجسم يندر تعرضها للشمس، مثل الكفين، وتحت أظافر اليدين أو القدمين، أو المناطق التناسلية، وتتباين أعراض سرطان الجلد وفقًا لنوع السرطان الذي يصيب الأشخاص، ويمكن توضيح أبرز أنواع سرطان الجلد وأعراضها وفق ما يلي:

• أعراض سرطان الخلايا القاعدية، وينشأ هذا السرطان على مناطق الجسم التي يكثر تعرضها للشمس، مثل الرقبة، أو الوجه، ويلاحظ الأشخاص المصابون بهذا السرطان ظهور نتوء صدفي أو كتلة شمعية، أو تشكّل لآفة مسطحة بلون الجلد، أو ندبة ذات لون بني، أو تكوّن قرحة نازفة تلتئم وسرعان ما تظهر ثانية.
• أعراض سرطان الخلايا الحرشفية، ويصيب هذا النوع من سرطان الجلد مناطق الجسم المعرضة للشمس غالبًا، مثل الوجه، والأذن، واليدين، ويعاني الأشخاص المصابون بهذا السرطان من تكوّن عقيدة قاسية وذات لون أحمر، أو تشكّل آفة أو تقرح مستوٍ ذو سطح حرشفي متقشر.
• أعراض الورم الميلانيني، وقد يتشكّل هذا النوع من سرطان الجلد على مناطق مختلفة من الجسم؛ إذ قد يصيب الوجه أو جذع الجسم لدى الرجال غالبًا، في حين ينشأ في المنطقة السفلية من الساقين لدى النساء، كما قد يظهر هذا السرطان على مناطق الجلد التي يندر تعرضها لأشعة الشمس، وقد يصيب الأشخاص من مختلف أنواع وألوان البشرة، ويواجه الأشخاص المصابون بالميلانوما نشوء بعض العلامات، ومنها ما يلي:
  • ظهور بقعة بنية كبيرة الحجم يجاورها بقع أخرى داكنة.
  • تكوّن شامات يتغير لونها أو حجمها أو ملمسها أو يخرج الدم منها.
  • ظهور آفة جلدية صغيرة ذات حدود غير منتظمة، كما تحتوي هذه الآفة على مناطق باللون الأحمر أو الوردي أو الأبيض أو الأزرق أو الأزرق المائل إلى الأسود.
  • تكوّن آفة مثيرة للألم والحكة والحرقان.
  • ظهور التقرحات الداكنة على كفوف اليدين أو باطني القدمين أو أطراف أصابع اليد أو القدم أو على الأغشية المخاطية المبطنة للفم أو الأنف أو المهبل أو فتحة الشرج.
• أعراض ساركوما كابوسي، ويعد ساركوما كابوسي أحد أنواع سرطان الجلد النادرة التي تصيب الأوعية الدموية في الجلد، ويعاني الأشخاص المصابون بهذا السرطان من ظهور بقع حمراء أو أرجوانية على الجلد أو الأغشية المخاطية.
• أعراض سرطان خلايا ميركل، ويختص هذا النوع من سرطان الجلد بظهور عقيدات صلبة ولامعة على الجلد أو تحت الجلد وفي بصيلات الشعر، ويصيب هذا السرطان مناطق الرأس والرقبة والجذع غالبًا.
• أعراض سرطان الغدد الدهنية، وينشأ هذا النوع العدواني والنادر من سرطان الجلد في الغدد الدهنية الموجودة في الجلد، ويختص هذا السرطان بظهور عقيدات صلبة وغير مؤلمة قد تتكون على مناطق مختلفة من الجسم، وخاصة جفن العين.

أسباب سرطان الجلد

تتطور معظم حالات سرطان الجلد نتيجة لحدوث طفرات في الحمض النووي بسبب تأثير الأشعة فوق البنفسجية على خلايا البشرة، إذ قد يتيح الجهاز المناعي المجال عند التعرض لهذه الأشعة لتشكّل كتل من الخلايا الخبيثة التي تتطور إلى أورام في مراحل لاحقة، وقد تزيد بعض العوامل من خطر إصابة الأشخاص بسرطان الجلد، ومن هذه العوامل ما يلي:

• التعرض للأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن أشعة الشمس أو أسرّة التسمير، ويزداد خطر تعرض الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، أو العيون العسلية أو الزرقاء، أو الشعر ذو اللون الأشقر أو الأحمر للإصابة بسرطانات الجلد، كما يزداد خطر الإصابة بسرطانات الجلد لدى الأشخاص الذين يقطنون في المناطق شاهقة الارتفاع أو القريبة من خط الاستواء نظرًا لشدة أشعة الشمس في هذه الأماكن.
• تثبيط وكبت جهاز المناعة الناجم عن الإصابة بأحد الأمراض الكامنة، مثل مرض الإيدز، أو السرطان، أو استخدام بعض الأدوية، مثل؛ دواء بريدنيزون، أو أدوية العلاج الكيميائي.
• التعرض للأشعة السينية أو المواد الكيميائية التي تحفز وتزيد من فرصة تطور السرطان في الجسم، مثل الزرنيخ.
• الإصابة بأنواع معينة من عدوى الثآليل التناسلية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
• وجود تاريخ مرضي من الإصابة بسرطان الجلد، إذ تزداد فرصة الإصابة بسرطان الجلد للمرة الثانية بنسبة 20 ٪ لدى الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بهذا السرطان في العامين الماضيين.
• التقدم في العمر.

علاج سرطان الجلد

يعالج الأطباء حالات سرطان الخلايا القاعدية والخلايا الحرشفية عن طريق إجراء جراحة طفيفة، وقد يستعاض عن الخيار الجراحي بالعلاج الإشعاعي عند تعذّر مقدرة الشخص المصاب بسرطان الجلد على إجراء الجراحة، أو عند إصابة السرطان لمناطق يصعب خضوعها للجراحة، مثل الجفون أو الأنف أو الأذنين، وتتباين الخيارات العلاجية المناسبة لعلاج حالات الورم الميلانيني وفقًا لمرحلة السرطان وموقعه، ويمكن علاج المراحل المبكرة من هذا السرطان باستخدام الجراحة، وقد يوصي الطبيب بأنواع أخرى من الجراحة أو العلاج الإشعاعي لعلاج بعض حالات سرطان الجلد.