اعراض مرض لوكيميا الدم

مرض لوكيميا الدم

تدل اللوكيميا على الإصابة بأحد أنواع السرطان الذي يُصيب الدم ونخاع العظم المسؤول عن إنتاج جميع أنواع خلايا الدم، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية، وتتميز اللوكيميا عن سائر أنوع السرطان بكونها لا تؤدي إلى تشكل أورام سرطانية في أماكِن معينة في الجسم وإنما تؤدي بدلًا عن ذلك إلى تكاثر مفرط لأنواع مشوهة أو غير طبيعية من خلايا الدم البيضاء التي لن يكون بوسعها مجابهة أشكال العدوى والأمراض.

ووفقًا للخبراء، فإن من المتوقع أن يصل عدد حالات الإصابة باللوكيميا في الولايات المتحدة الأمريكية إلى حوالي 62 ألف حالة جديدة في عام 2017، كما أن عدد الوفيات بسبب المرض سيصل حسب التقديرات إلى أكثر من 24 ألف حالة وفاة، ومع الأسف فإن اللوكيميا تُعد أحد أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين الأطفال بالذات، لكن نسب الإصابة به ترتفع كثيرًا بين الأفراد الكبار بالسن أيضًا.

أعراض مرض لوكيميا الدم

لا تختلف أعراض اللوكيميا عند الأطفال عن أعراض اللوكيميا عند البالغين، ويشتمل أبرزها على التالي:

• الشعور بالإجهاد والتعب الشديد: يتميز الشعور بالتعب الناجم عن الإصابة باللوكيميا بعدم زواله أو تحسنه حتى بعد أخذِ قسطٍ وافرٍ من النوم أو الراحة، وعادةً ما يكون شديدًا للغاية لدرجة انعكاسه سلبًا على الأنشطة اليومية العادية.
• الإصابة المتكررة بالعدوى: على الرغم من تكاثر خلايا الدم البيضاء بصورة جنونية عند الإصابة باللوكيميا، إلا أنها تبقى عاجزة عن محاربة أشكال العدوى التي تُصيب الفم، أو الحلق، أو الجلد، أو الرئتين، أو المسالك البولية.
• تضخم العقد اللمفاوية: تؤدي زيادة أعداد خلايا الدم البيضاء السرطانية إلى تراكمها داخل العقد اللمفاوية، مما يؤدي إلى تضخمها وتورمها، وعادةً ما يلاحظ الأفراد تضخم هذه العقد تحت الإبط، أو في الرقبة، أو في الخصر، أو في الصدر أحيانًا.
• الحمى: يتفق الخبراء على اعتبار أشكال الحمى التي تنشأ دون وجود سببٍ ظاهر أنها أحد أهم أعراض الإصابة بالسرطان عمومًا، بما في ذلك اللوكيميا، وينسب الخبراء ذلك إلى مقدرة خلايا الدم البيضاء السرطانية على إفراز مواد كيميائية باستطاعتها التلاعب بحرارة الجسم التي ينظمها الدماغ.
• التعرق الليلي: لا يقتصر التعرق أثناء الليل فقط، وإنما يتعداه أحيانًا ليظهر أثناء النهار أيضًا، وقد تكون التعرق شديدًا للغاية أثناء الليل إلى درجة قد يشعر المريض عندها ببلل الوسائد والفراش.
• آلام العظام والمفاصل: تتجمع خلايا الدم البيضاء السرطانية في نخاع العظام وتؤدي إلى الإحساس بألمٍ في بعض عظام الجسم، كعظام الحوض وعظم الصدر، وقد تتسبب هذا الآلام بعجز الأطفال عن الحركة الطبيعية أحيانًا.
• أعراض عصبية: يُعاني المصابون باللوكيميا من أعراضٍ عصبية عديدة، على رأسها الصداع، والدوار، والتشنجات، وعادةً ما يعزوا الخبراء ذلك إلى تركم خلايا الدم البيضاء السرطانية داخل السائل المحيط بالدماغ.
• النزيف: ينعكس التكاثر المفرط لخلايا الدم البيضاء السرطانية سلبًا على إنتاج نخاع العظم للصفائح الدموية التي ينتجها الجسم في الأوضاع الطبيعية لإيقاف النزيف الحاصل عند التعرض لإصابة ما.
• آلام البطن: تتجه خلايا الدم البيضاء السرطانية أحيانًا إلى الكبد والطحال لتتراكم داخلهما وتُسبب انتفاخًا وتورمًا في البطن، بالإضافة إلى فقدان للشهية أو شعورٍ بالامتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
• فقدان الوزن غير المتعمد: يُعد فقدان الوزن غير المتعمد أحد الأعراض المرتبطة بجميع أشكال السرطانات تقريبًا، بما في ذلك اللوكيميا.

الشفاء من اللوكيميا

يعتمد شفاء الأفراد المصابين باللوكيميا على نوعها والمرحلة التي شُخصت عندها؛ فمن المعروف أن فرص علاج اللوكيميا بنجاح والشفاء منها تمامًا يرتفع كلما شُخصت في وقتٍ أبكر، وعلى أي حال فإن الخبراء باتوا مقتنعين بان أعداد الوفيات الناجمة عن اللوكيميا كانت تنحسر بنسبة 1% كل سنة بين عامي 2005 و2014، لكنهم أيضًا يشيرون إلى أن فرص الشفاء تمامًا تتفاوت من فرد إلى آخر وتعتمد على أمور كثيرة، من بينها عمر الفرد ونوعية انقسامات الكروموسومات الجينية داخل خلايا جسمه.