اعراض نقص الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم

الصوديوم والبوتاسيوم

يعد الصوديوم والبوتاسيوم من أهم المواد الكهارلية والعناصر التي تؤدي دورًا مهمًا في المحافظة على صحة الجسم وتمكينه من أداء وظائفه الحيوية على نحو طبيعي؛ إذ يساعدان في المحافظة على توازن كميات السوائل والدم في الجسم، وقد ينجم عن اختلال مستويات هذين العنصرين نشوء عدد من المشكلات الصحية، مثل: ارتفاع ضغط الدم الذي ينشأ عند ارتفاع مستويات الصوديوم ونقص مستويات البوتاسيوم في الجسم، لذا يسهم تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل: الخضروات، كالبطاطس، والبندورة، والخضار الورقية، والبطاطا الحلوة، والفاصولياء، والفواكه، كالموز، والمشمش، والمأكولات البحرية، مثل: السلمون والبطلينوس، ومنتجات الألبان، مثل الزبادي في تقليل خطر إصابة الأشخاص بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، من خلال خفض ضغط الدم.

أعراض نقص الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم

يواجه الأشخاص عند نقص مستويات الصوديوم أو البوتاسيوم في الجسم نشوء عدد من الأعراض والعلامات، التي يمكن توضيحها وفق ما يأتي:

أعراض نقص الصوديوم في الجسم

يسبب عدم وجود كميات كافية من الصوديوم الذي يحتاجه الجسم للمحافظة على المستويات الطبيعية من ضغط الدم ودعم وظائف العضلات والأعصاب وتنظيم توازن السوائل في الجسم ظهور بعض العلامات والأعراض، منها ما يأتي:

• التقيؤ والغثيان.
• الصداع.
• التشوش والارتباك.
• الإحساس بالتعب والإرهاق، وتراجع مستويات الطاقة في الجسم، والنعاس.
• الأرق والتهيج.
• حدوث تقلصات أو تشنجات في العضلات، أو الشعور بضعفها وتناقص قوتها.
• التعرض للنوبات المرضية.
• الغيبوبة.

أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم

ينجم عن نقص مستويات البوتاسيوم الذي يؤدي دورًا مهمًا في تنظيم انقباض العضلات وارتخائها، ودعم وظيفة العصب، وتنظيم توازن السوائل في الجسم نشوء عدد من الأعراض، منها ما يأتي:

• الإحساس بالضعف والتعب والإرهاق والإعياء؛ وذلك بسبب ضعف الانقباضات والتقلصات العضلية عند انخفاض مستويات البوتاسيوم، أو تأثير النقص على طريقة معالجة الجسم للمواد الغذائية، مثل السكر.
• التقلصات والتشنجات العضلية، وهي حالة تختص بحدوث تشنجات لا إرادية ومفاجئة في العضلات؛ نتيجةً لانخفاض كميات البوتاسيوم اللازمة لنقل الإشارات من الدماغ لتحفيز الانقباضات العضلية والتحكم بأوقات بدئها وتوقفها، مما قد يؤثر على هذا التوازن مسببًا حدوث تقلصات وتشنجات طويلة تتعذّر السيطرة عليها.
• حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل: الانتفاخ، والإمساك، وينشأ ذلك نتيجةً لتسبب نقص البوتاسيوم بإبطاء حركة انتقال الطعام عبر الجهاز الهضمي.
• خفقان القلب وتسارع ضرباته؛ وذلك لدور البوتاسيوم في تنظيم ضربات القلب.
• الشعور بألم وتيبس في العضلات، والذي قد يسبب انحلال الربيدات، وهي حالة تختص بحدوث تدهور وانحلال سريع في خلايا العضلات.
• الإحساس بالتنميل والوخز والخدران المستمر في اليدين والذراعين والساقين والقدمين؛ وذلك بسبب ضعف وظيفة العصب الناجم عن نقص البوتاسيوم.
• مواجهة صعوبات في التنفس، مثل الشعور بضيق في التنفس؛ إذ يسهم البوتاسيوم في ضبط عملية التمدد والتقلص السليم للرئتين.
• التقلبات المزاجية.

أسباب نقص الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم

يتعرض الأشخاص لحالات نقص الصوديوم والبوتاسيوم نتيجةً لعدد من الأسباب المحتملة، منها ما يأتي:

أسباب نقص الصوديوم في الجسم

تنخفض مستويات الصوديوم في الجسم نتيجة عدة أسباب محتملة، منها ما يأتي:

• الإسهال أو التقيؤ الشديد.
• استخدام بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب.
• تناول مدرات البول.
• الإكثار من شرب الماء خلال ممارسة التمارين.
• الجفاف.
• مرض الكلى، أو الفشل الكلوي.
• مرض الكبد.
• أمراض القلب، مثل قصور القلب الاحتقاني.
• مشكلات الغدة الكظرية، مثل مرض أديسون.
• قصور الغدة الدرقية.
• مرض السكري الكاذب.
• متلازمة كوشينغ.

أسباب نقص البوتاسيوم في الجسم

يصاب الأشخاص بنقص البوتاسيوم عند اتباع أنظمة غذائية غير متضمنة الأطعمة الغنية به، مما يسبب عدم حصول الجسم على الكميات الكافية والموصى بتناولها منه، كما قد ينشأ نقص البوتاسيوم عند فقدان الجسم كميات كبيرة من السوائل فجأةً، كما هو الحال في حالات فرط التعرق، وفقدان الدم، والتقيؤ، والإسهال المزمن الذي يدوم لفترات طويلة الأجل.

علاج نقص الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم

يمكن علاج حالتي نقص الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم باتباع عدد من الطرق والإجراءات، التي يمكن توضيحها كالآتي:

علاج نقص الصوديوم

يرتكز علاج حالة نقص الصوديوم على تحديد السبب الدقيق الكامن وراء انخفاض مستوياته في الدم ومعالجته، ومن طرق علاج هذه الحالة ما يأتي:

• تقليل الكميات المتناولة من السوائل مؤقتًا.
• تعديل الجرعة المستخدمة من مدرات البول لزيادة مستوى الصوديوم في الدم.
• استخدام الأدوية التي تخفف من أعراض نقص الصوديوم، مثل: الصداع، والغثيان، والنوبات.
• معالجة الحالات المرضية الكامنة والسيطرة عليها.
• تزويد الأشخاص بمحلول الصوديوم الذي يعطى عن طريق الحقن في الوريد.

علاج نقص البوتاسيوم

يرتكز علاج نقص البوتاسيوم على الأعراض التي يواجهها الشخص ومدى انخفاض مستوياته، وقد يوصي الطبيب باتباع الإجراءات الآتية في الحالات الطفيفة من نقص البوتاسيوم:

• التوقف عن تناول الأدوية التي قد تسبب نقص البوتاسيوم، أو ضبط الجرعات المتناولة تحت إشراف الطبيب.
• تناول مكملات البوتاسيوم يوميًا.
• الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.
• استخدام بعض الأدوية التي قد ترفع مستويات البوتاسيوم في الجسم، مثل: مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.
• إعطاء حقن من محلول البوتاسيوم عن طريق الوريد، وذلك في الحالات الشديدة من نقصه.