الصحة النفسية

التخلص من الحكة أثناء النوم

التخلص من الحكة أثناء النوم

الحكة أثناء النوم

يتعرض الكثير من الأشخاص إلى لإصابة بالحكة أثناء النوم؛ وذلك بسبب حدوث تهيج في البشرة في عدة مناطق من الجسم، ويعود السبب في ذلك لعدة أسباب مختلفة، وتتشكّل لدى الشخص الرغبة الناجمة عن هذا التهيج بحك المنطقة التي تعرضت للتحسس دون شعور أثناء النوم، مما يؤثر على النوم فيصبح غير مريح، وعادةً ما يزداد التهيج والشعور بالحكة أثناء الليل مما يؤدي إلى احمرار المنطقة بسببها، وتختلف الحكة في شدّتها تبعًا لمدى استمراريتها لدى الشخص، إذ تعدّ الحكة الملازمة للشخص لمدة أقل من ستة أسابيع بأنها حكة خفيفة، أما أكثر من ذلك فتعدّ مزمنةً، ومن الممكن حدوث الحكة أثناء فترة النوم في أي مرحلة من مراحله دون استثناء، وقد تصل كثرة الحكة إلى حدوث تقرحات بسبب التهاب موضع الحكة، وقلة النظافة، وعدم العناية به.

التخلص من الحكة أثناء النوم

يجد العديد من الأشخاص مشكلة الحكة أثناء النوم أمرًا مزعجًا للغاية ويعيق عليهم ارتياحهم أثناء النوم، وتنتج الحكة أثناء النوم نتيجة عدة أسباب، ومنها ما يحدث بسبب جفاف الجلد، ويلجأ العديد من الأشخاص في هذه الحالة إلى ترطيب الجلد للتخفيف من حدة الحكة، واستخدام غسول يومي للمنطقة، وأخذ حمام ماء دافئ، ولكن هذه الحلول بسيطة ومؤقتة، ويستلزم الأمر لعلاج المشكلة تشخيص السبب الرئيسي وراء المشكلة، ثم أخذ العلاج الطبي أو استخدام طرق علاجية منزلية أخرى مناسبة، وقد يلجأ الطبيب من أجل تشخيص المرض في حالة شكّه بوجود مشكلة صحية لدى الشخص بإجراء عدة فحوصات طبية منها؛ إجراء الأشعة السينية لمنطقة الصدر للكشف عن وجود أي تضخم في الغدد اللمفاوية ينجم عنه حكة في الجلد، أو قد يلجأ الطبيب إلى إجراء فحوصات وظائف الغدة الدرقية، والكلى، والكبد؛ لما لاضطرابات الغدة الدرقية ومشاكل الكبد أو الكلى من دور في هذه المشكلة، وفحوصات أخرى مثل فحص الدم الذي يبين وجود مشاكل في قراءات عناصر الفحص التي من الممكن لها أن تتسبّب بحدوث الحكة مثل نقص الحديد.وتوجد العديد من الطرق العلاجية سواءً الطبية منها، أو العلاجات المنزلية المُستخدَمة للتخلص من مشكلة الحكة أثناء النوم، وفيما يأتي ذكرها:

العلاجات المنزلية

قد يتسبب شعور الشخص بالقلق بمشكلة الحكة أثناء الليل، ولحلّ المشكلة يُوصى بلجوء الشخص للعلاج المعرفي السلوكي بمساعدة الطبيب المعالِج المختص للتخلص من المسبب الرئيسي لمشكلة القلق، والذي يعكس أي أفكار أو تصرفات من شأنها زيادة مشكلة القلق، أو يمكن تجربة ممارسة رياضة اليوغا أو التأمل أو تمارين إرخاء العضلات التدريجي لتصفية الذهن، كما توجد عدّة علاجات منزلية مثل؛ أخذ حمام دافئ بإضافة دقيق الشوفان الغروي أو بيكربونات الصوديوم إليه، أو استخدام منظم للرطوبة داخل غرف المنزل عن طريق إضافة رطوبة للجو ولغرفة النوم، والتقليل من فرصة وجود الشخص داخل جو جاف مما يزيد من مشكلة الحكة، بالإضافة إلى وضع كمادات ماء رطبة وباردة على أماكن الحكة لتخفيف شعور التهيج الحاصل في المنطقة، وإضافة مرطبات خالية من الكحول للجسم؛ من أجل ترطيبه فترة ما قبل النوم، وخلال اليوم أيضًا لمنع حدوث الحكة الناجمة عن جفاف الجلد.

بالأدوية

قد تحتاج مشكلة الحكة أثناء النوم للتدخل الدوائي في بعض الأحيان؛ لاحتمالية وجود سبب صحي وراء المشكلة مثل؛ اضطرابات عصبية، أو متلازمة تململ الساقين، وتوجد خيارات عديدة لأدوية دون وصفة طبية، وأدوية أخرى تحتاج وصف الطبيب لها، ومنها ما يساعد الشخص على النوم بسرعة، ومنها ما يخفف أعراض الحكة وهيجانها، ومن هذه الأدوية مضادات الاكتئاب التي لها أعراض جانبية في إزالة الحكة، وإحساس الشخص بالنعاس، والكريمات الموضعية التي تحتوي مادة الستيرويدات التي توقف الحكة من مسبِّبها الرئيسي، بالإضافة إلى مضادات الحساسية القديمة التي تتسبب الشعور بالنعاس وتخفف آثر الحكة، ومضادات الحساسية الدوائية الجديدة التي يمكن تناولها خلال اليوم أو قبل النوم.

أسباب الحكة أثناء النوم

لا توجد العديد من العوامل التي تلهي الشخص عن مشكلة الحكة التي يمرّ بها خلال فترة الليل وخاصةً فترة ما قبل النوم، فتزداد الرغبة بالحكة لديه في تلك الفترة، وتعود الحالة الصحية للعديد من الأسباب التي من الممكن لأي تغيرات في مستويات الهرمونات، أو نقصان مستوى هرمون الأستروجين الذي يسبب تهيج الجلد وجفافه، أو المواد الكيميائية، أو الجزيئات أن تؤدي لحدوث الحكة ليلًا، وتسهم الساعة البيولوجية للجسم في تنظيم مستوى هرمونات الجسم ومواده الكيميائية المختلفة، وأي خلل فيها يتسبب بحدوث الحكة نتيجة زيادتها لدرجة حرارة الجسم، أو زيادة تدفق الدم للجلد، أو نتيجة قلة مستوى هرمون الكورتيكوستيرويدات، وهي ما تساعد على تقليل الالتهاب داخل الجسم، وغيرها الكثير من الأسباب التي تؤثر على الساعة البيولوجية للجسم.

أعراض الحكة أثناء النوم

قد تستمر الحكة في بعض الحالات لفترة طويلة مع زيادة شدتها، وتزداد مشكلة الحكة عند حك الشخص للمنطقة، إذ يزداد تهيجها ويتضاعف هيجان الجلد من رغبة الشخص بحك الجلد باستمرار، وقد تقتصر الحكة على موضع ما في الجسم مثل؛ القدمين، أو الذراعين، أو مناطق صغيرة أخرى، وقد تنتشر في الجسم كاملًا، ويصاحب شعور الحكة عدة أعراض مختلفة منها؛ احمرار المنطقة، وتقشّر الجلد مكان الحكة، بالإضافة إلى جفاف المنطقة وتشققها، وظهور النتوءات أو البقع أو البثور مكان حك الجلد.

السابق
معلومات عن مرض الغده الدرقيه
التالي
تورم القدمين

اترك تعليقاً