الصحة النفسية

معلومات عن مرض الغده الدرقيه

معلومات عن مرض الغده الدرقيه

الغدّة الدرقيّة

الغدّة الدرقيّة هي غدّة صغيرة لها شكل الفراشة تتوضع في قاعدة الرقبة تحت ما يُعرف بتفاحة آدم، وهي جزء من مجموعة الغدد التي تضطلع بدور مهم في التحكم بعدد كبير من العمليات الاستقلابية في الجسم، وتؤثر الغدّة الدرقيّة تأثيرًا كبيرًا على وظائف بعض أعضاء الجسم المهمة؛ مثل: الدماغ، والقلب، والكبد، والكليتين، فإذا كانت تعمل جيدًا وبصورة صحية، فإن ذلك ينعكس إيجابًا على الصحة العامة للإنسان.

معلومات عن مرض الغدّة الدرقيّة

يصاب الإنسان ببعض الاضطرابات والمكشلات الصحية نتيجة زيادة إنتاج الهرمونات في الغدّة الدرقيّة أو نقصه، وتتضمن قائمة أمراض الغدّة الدرقيّة ما يلي:

فرط نشاط الغدّة الدرقيّة

يصاب الإنسان بهذا المرض جراء زيادة إنتاج هرمون الدرق في الغدّة الدرقيّة، وهو يحدث نتيجة أسباب عديدة؛ مثل: الإصابة بمرض غريف، ونمو أورام في الغدّة تؤدي إلى زيادة إفراز الهرمون، والتهاب الغدّة الدرقيّة الذي يؤدّي إلى تسريب الكميّة الزائدة من هرمون الدرق، مما يدفع الغدّة إلى إنتاج كميات إضافية، وقد يستمر لفترة تتراوح بين أسابيع وأشهر.

قصور الغدّة الدرقيّة

قصور الغدّة الدرقيّة من الاضطرابات الشائعة التي تصيبها، وهو يعرف بعجز الغدّة الدرقيّة عن إنتاج كمية كافية من الهرمونات الضرورية للجسم، ومع أنّ هذا الأمر لا يؤثّر تأثيرات مباشرة وفوريّة على الجسم، فإنّه مع مرور الزمن قد يؤدي إلى معاناة الشخص من السمنة، وآلام المفاصل، والعقم وأمراض القلب، وتختلف أعراض قصور الغدّة الدرقيّة حسب شدّة المرض، وكميّة الهرمون المنتج في الجسم؛ وتتضمّن عمومًا الشعور بالتعب وزيادة الحساسية للجو البارد، والإمساك، وجفاف البشرة، والوزن الزائد، وضعف العضلات وارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، كما تشمل الأعراض تباطؤ دقات القلب، والشعور بالاكتئاب، وضعف الذاكرة وتضخّم حجم الغدّة الدرقيّة، ويمكن لهذا الاضطراب أن يصيب الإنسان نتيجة جملة من الأسباب؛ مثل: أمراض المناعة الذاتية، وجراحة الغدّة الدرقيّة، والتعرض إلى العلاج الإشعاعي والتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية، واضطرابات الغدّة النخامية، والحمل ونقص اليود في الجسم.

مرض هاشيموتو

يعرف مرض هاشيموتو بالتهاب الغدّة الدرقيّة اللمفاوي المزمن، وهو أحد العوامل المسببة لقصور الغدّة الدرقيّة، ويُقدر عدد المصابين به في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها بنحو 14 مليون شخص، ويكون هذا المرض أكثر شيوعًا عند النساء اللواتي بلغن متوسط عمرهن، ويحصل هذا المرض عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم خلايا الغدّة الدرقيّة ويقوم بتدميرها، وتتضمن أعراضه الشعور بالتعب والاكتئاب، والإصابة بالإمساك، وزيادة الوزن، وجفاف البشرة وعدم القدرة على تحمل البرد وزيادة في حجم الغدّة الدرقيّة.

مرض غريف

سُمي مرض غريف تيمنًا باسم الطبيب الذي وصفه لأول مرة، وهو من أكثر الأسباب التي تقود للإصابة بفرط نشاط الغدّة الدرقيّة، إذ إنه يصيب شخصًا من بين كل 200 شخص في الولايات المتحدة الامريكيّة، ويعرف مرض غريف أيضًا بأنه من أمراض المناعة الذاتية، بيد أنه يؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الدرق، وهو يصيب عادة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و30 عامًا، وتتضمن أبرز أعراضه المعاناة من الأرق والتعب وزيادة معدل دقات القلب والتعرق الشديد وصعوبة النوم، الإسهال وصعوبة الرؤية.

سرطان الغدّة الدرقيّة

يشيع هذا النوع من السرطان بين الأطفال خصوصًا، غير أنه يبقى نادر الحدوث، إذ لا يصيب إلا طفلًا من ضمن مليون طفل، وتتضمن أعراضه حدوث تضخّم في الرقبة، وتورم الغدد، والمعاناة من صعوبة في التنفس والبلع.

وظيفة الغدّة الدرقيّة

تتحكم الغدّة الدرقيّة بعمل خلايا الجسم عند الإنسان، فهي تفرز مجموعة من الهرمونات في مجرى الدم؛ مثل الكالسيتونين وT4 وT3، وتتحكّم تلك الهرمونات بمعدل تحويل العناصر الغذائية إلى طاقة في أعضاء الجسم المختلفة، جنبًا إلى جنب مع كمية الأكسجين المستخدمة في الخلايا، وتشارك الغدّة الدرقيّة أيضًا في تنظيم وظائف الدماغ والأعصاب والقلب والشعر والعينين والأمعاء، ويكون عمل الغدّة الدرقيّة متزامنًا مع الغدّة النخامية، التي تنظم بدورها كمية الهرمونات التي تفرزها الغدّة الدرقيّة.

السابق
ما علاج الوسواس بالموت
التالي
التخلص من الحكة أثناء النوم

اترك تعليقاً