ما علاج وجع المعدة

وجع المعدة

تنتشرُ المعاناةُ من وجع المعدة بين الكثير من الأفراد كنتيجةٍ للعديد من الأسباب التي قد يكون لنوعية الطّعام التي يتناولونها علاقة بها، وقد يظهر وجع المعدة في كثير من الأحيان بصورة مفاجئةٍ وبدرجات متفاوتة من الشّدة أيضًا، كما يُمكن لأعراض أخرى أن تُصاحبَ وجع المعدة أحيانًا،؛كالتّقيؤ، والغثيان، وخروج الكثير من الغازات، ومن المُهمِّ كذلك التّنبه إلى مكان حصول الوجع؛ ففي الكثير من الأحيان يعتقد الفرد بأنّ الألمَ ناجمٌ عن مشكلة في المعدة، لكنّه قد يكون هذا الوجع في الحقيقة ناجمٌ عن مشكلة في المريء، أو الأمعاء الدّقيقة، أو في أي من الأعضاء الأخرى القريبة من المعدة، لهذا فإنّ من الضّروري مراجعة الطبيب للوقوف على السّبب الحقيقيّ وراء وجع المعدة قبل محاولة أخذ العلاج للتّعامل مع الوجع، وتتضمّنُ أبرز الأسباب المحتملة وراء حصول وجع في المعدة كل من الإصابة بالتهاب المعدة، أو التهاب المريء، أو التهاب البنكرياس، أو حرقة المعدة، أو الإمساك، أو الغازات، وغيرها الكثير من الأسباب.

علاج وجع المعدة

يجبُ في البداية عند الحديث عن علاج وجع المعدة الإشارة إلى ضرورة طلب المساعدة الطّبيّة العاجلة في حال كان الوجعُ الذي يشعرُ به الفرد متمركزًا في الجانب الأيمن السّفلي من البطن ومصاحبًا للحمّى والتّقيؤ؛ لأنّ هذه الأعراض هي أعراض مرتبطة بالتهاب الزّائدة الدّوديّة وليست مرتبطة بالمعدة، كما من الضّروري طلب الطوارئ في حال مصاحبة وجع المعدة للتّقيؤ المليء بالدّم، أو لضيق النّفس، ومن المهم كذلك طلب المساعدة الطّبيّة العاجلة في حال الحوامل اللواتي يُعانين من وجع المعدة الذي يُصاحبه نزيف مهبلي. أما في حال كانت حالة وجع المعدة هي حالة عادية وليست خطيرةً للغاية، فإنّ الخياراتِ العلاجيّة ستتضمن التالي:

• أخذ الأدوية: تتوافرُ العديدُ من الأصناف الدّوائيّة الخاصة بعلاج أوجاع المعدة والأمعاء؛ ففي حال كان الفردُ يُعاني من وجع المعدة بسبب كثرة الغازات، فإنّ بإمكانه الحصول على الأدوية التي تُساهم في علاج المشكلة، بينما لو كان الفردُ يُعاني من وجع المعدة الناجم عن حرقة المعدة، فإنّ بإمكانه تجربة الأدوية المضادة لحموضة المعدة، وقد يكون بالإمكان كذلك الحصول على ملينات الأمعاء في حال كان وجعُ المعدة ناجمًا عن المعاناة من الإمساك، أما في حال كان الفردُ يشكو من الإسهال، فإنّ الأدويةَ التي تحتوي على مادة الوبيراميد قد تكون حلاً محتملاً لإيقاف أوجاع المعدة التي يشعر بها، وقد يلجأُ الأفرادُ كذلك إلى تناول أنواع أخرى من الأدوية المسكنة للآلام، مثل الاسيتامينوفين، لكن سيكون من الخطأ تناول أنواع الأدوية التي تنتمي إلى فئة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، كالأسبرين أو دواء الايبوبروفين، بسبب كونها أدوية قادرة على تهييج المعدة.
• تجربة العلاجات المنزلية: يعتقدُ بعضُ الخبراء أنَّ اللجوءَ إلى العلاجات المنزلية للتّعامل مع وجع المعدة هو أمرٌ مناسبٌ عند الكثير من الحالات، وعادةً ما تتضمّن هذه العلاجات ما يلي:
  • الزنجبيل: يأتي الزّنجبيلُ بأشكالٍ عديدة منها ما بالإمكان تناوله أو مضغه، ومنها ما بالإمكان إضافته إلى المشروبات، ويشتهرُ الزّنجبيل بامتلاكه لخصائص مضادة للالتهاب تجعله من بين العلاجات المناسبة للتّعامل مع مشاكل المعدة والغثيان.
  • البابونج: ينتشرُ استخدامُ البابونج عبر إضافته إلى الشاي من أجل علاج وجع المعدة، وهو في الحقيقة شبيهٌ بالزّنجبيل من ناحية احتوائه على أنواع معينة من مضاداتٍ الالتهاب القادرة على إراحة عضلات المعدة.
  • النّعناع: تشتهرُ أوراقُ النّعناع باحتوائها على مواد كيميائيّة قادرة على تقليل الآلام وعلاج أوجاع المعدة والغثيان، وبالإمكان كما هو معروف الحصول على النّعناع بأشكال متنوعة كثيرة؛ فهو يوجدُ في أنواع متعددة من الحلوة والشاي، وقد يستسيغُ البعض فكرةَ مضغ أوراقه مباشرة لعلاج أوجاع المعدة.
  • الكمادات الحرارية: يرى البعضُ فائدةً في وضع الكمادات الحراريّة فوق البطن من أجل تقليل حدّة وجع المعدة، وقد يستعينُ البعض بوضع قارورةٍ من الماء الدافئ بدلاً عن الكمادات الحرارية للوصول إلى نفس النّتيجة أحيانًا.
  • اتباع عادات غذائية صحية: ينصحُ بعضُ الخبراء الأفراد الذين يُعانون من أوجاع المعدة بالحرص على تناول وجبات صغيرة أثناء النّهار بدلاً عن تناول ثلاث وجبات كبيرة، كما ينصحونهم أيضًا بعدم الاستعجال عند تناول الطّعام ومضغ الطّعام جيدًا، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأطعمة السّيئة التي يُمكن أن تُسبّب أوجاعًا في المعدة لديهم، بما في ذلك الأطعمة الدّهنيّة.

وجع المعدة أثناء الليل

يشكو الكثيرُ من الأفراد بصورة متكررة من وجع المعدة أثناء الليل بالتّحديد، وعادةً ما يكون ذلك ناجمًا عن مشاكل هضميّة، وهنا يطرح الخبراءُ بعض الخطوات للوقاية من هذا الوجع، مثل:

• تجربة أخذ بعض أنواع الأدوية دون وصفة طبية، مثل تلك الخاصة بعلاج حموضة المعدة والغازات.
• تجنب تناول الأطعمة الغنيّة بالدّهون، والقهوة، والشّوكولاتة في أوقات الليل.
• تجنب تناول الطّعام قبل الخلود إلى النّوم مباشرةً.
• رفع رأس السّرير قليلاً أثناء النوم.
• تجنب شرب المشروبات الكحولية.
• تجنب الإكثار من تناول الطعام.