رغوة البول
تظهر الرغوة في البول عادةً بسبب التبول بسرعة أو بكميات كبيرة، لكن يبقى هناك الكثير من الأمراض والاضطرابات الصحية التي يُمكنها أن تؤدي إلى حصول هذا الأمر، مثل: الجفاف، وأمراض الكلى، التي تؤدي إلى نزول الكثير من البروتين مع البول، بالإضافة إلى مرض السكري، الذي يؤدي إلى نزول الغلوكوز مع البول أيضًا، لكن يجب عدم إغفال أن رغوة البول يُمكن ان تنجم ببساطة عن وجود الصابون أو مواد التنظيف أصلًا في مياه المرحاض، كما أن كثرة التبول السريع تُساهم أيضًا في ظهور الفقاعات على سطح مياه المرحاض، وعلى العموم يبقى من الضروري استشارة الطبيب في حال ملاحظة تكرار حصول رغوة في البول أو في حال مصاحبة ذلك لأعراضٍ أخرى دالة على وجود مشكلة صحية ما
التخلص من رغوة البول
يوجد الكثير من الأسباب المرضية المؤدية إلى حصول رغوة كبيرة في البول، مما يعني تباينًا كبيرًا في الطرق العلاجية التي يُمكن اللجوء إليها لحل هذه المشكلة؛ ففي حال كانت المشكلة ناجمة مثلًا عن الجفاف، فإن العلاج ببساطة سيتضمن التركيز على تناول الكثير من السوائل والماء، بينما في حال كان السبب هو مرض السكري، أو ضغط الدم، أو حتى القذف الراجع عند الرجال، فيمكن شرح علاجات هذه المشاكل على النحو الآتي:
- علاج السكري وضغط الدم: يُعد مرض ضغط الدم والسكري من بين أكثر الأمراض الشائعة القادرة على إيذاء الكليتين والتسبب بحصول رغوة في البول، وهذا يعني أن بالإمكان تقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى المؤدية إلى رغوة البول عبر علاج مرضي السكري وضغط الدم، ومن المعروف أنه يمكن الحد من أعراض مرض السكري وضغط الدم عبر الحرص على تناول الأطعمة الصحية وأداء بعض الأنشطة البدنية بانتظام، بالإضافة إلى أخذ الأدوية القادرة على الحفاظ على مستوى ضغط الدم وسكر الدم ضمن المستويات الطبيعية؛ فمثلًا قد يصف الأطباء مدرات البول لتقليل مستوى ضغط الدم وحماية الكليتين من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم.
- علاج القذف الراجع: يُصاب بعض الرجال بمشكلة رغوة البول بسبب وجود الكثير من السائل المنوي داخل المثانة البولية نتيجة إصابتهم أصلًا بمشكلة القذف الراجع، وعادةً ما يُحاول الأطباء علاج مشكلة القذف الراجع عندما يرغب المصاب بإنجاب الأطفال أو عندما يرغب في إيجاد حل لمشكلة عدم القذف أو عدم نزول السائل المنوي عند الوصول إلى الرعشة الجنسية، لكن وللأسف ليس هناك علاج أو دواء محدد لعلاج مشكلة القذف الراجع، مما سيضطر الطبيب إلى وصف أدوية مخصصة لعلاج مشاكل صحية أخرى من أجل المساعدة على إغلاق عنق المثانة البولية ومنع وصول السائل المنوي إلى المثانة، ومن بين هذه الأدوية دواء البرومفينيرامين، ودواء الإفيدرين، ودواء الإيميبرامين.
وعلى أي حال يجب الإشارة هنا إلى أن وجود رغوة في البول هو أمرٌ عادي ولا يجب القلق كثيرًا منه في حال ظهر على فترات متقطعة، لكن ظهوره باستمرار ودون أي انقطاع قد يكون دليلًا على وجود الكثير من البروتين في البول، وهذا بالطبع سيتطلب إجراء فحوصاتٍ مخبرية لتحري كمية البروتين الحقيقة في البول وتحري مشاكل الكلى
أعراض أخرى مصاحبة لرغوة البول
هناك مجموعة كبيرة من العلامات والأعراض التي يُمكن لها أن تظهر بجانب رغوة البول للدلالة على الإصابة بالأمراض الوارد ذكرها سلفًا، منها الآتي:
- حصول تورم أو تجمع للسوائل في اليدين، أو القدمين، أو الوجه، أو البطن؛ فهذه الأمور تشير عادةً الإصابة بأمراضٍ في الكلى.
- المعاناة من التعب الشديد، أو الغثيان، أو التقيؤ.
- الشكوى من فقدان الشهية وصعوبة النوم.
- حصول تغيرات تمس كمية البول التي ينتجها الجسم يوميًا.
- انزياح لون البول إلى اللون الغامق أو المظلم.
- الشكوى من قذف كمية قليلة أو فقدان القدرة على القذف نهائيًا عند الوصول إلى النشوة الجنسية.
- المعاناة من العقم.
