الصحة النفسية

طرق الوقاية من مرض السل

طرق الوقاية من مرض السل

 

 

مرض السل

يحدث مرض السل نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية خطيرة تهاجم الرئتين في الإنسان، وهو من الأمراض المعدية، إذ تنتقل هذه البكتيريا عبر الجو، وقد تنتقل من شخصٍ لآخر عند السعال أو العطس،[١] كما قد تنتشر تلك العدوى لتصيب باقي أنحاء الجسم، كالدماغ والحبل الشوكي، وتسمى البكتيريا المسببة لهذا المرض باسم المتفطرة السليّة، أو عصية كوخ، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدوى السل كانت تؤدي إلى الموت في أوائل العشرينات، ولكن حاليًا مع تقدم العلم، واختراع المضادات الحيوية، أصبح من الممكن علاج تلك العدوى، لكن تمتد مدة العلاج لأشهر عديدة تصل لحوالي 6 إلى 9 أشهر، ويوجد نوعان أساسيان من أنواع هذا المرض، وتختلف خطورة كل نوع عن الآخر.

طرق الوقاية من مرض السل

يزيد انتشار هذا المرض في بعض المناطق، ويمكن اتباع العديد من التدابير الوقائية لمنع الإصابة بهذا المرض، ومن أهم هذه التدابير الوقائية ما يأتي:

  • إعطاء مطاعيم خاصة لهذا المرض للأطفال والرضع، لكن لا يُنصح باستخدام هذه المطاعيم لدى البالغين، وذلك لانخفاض فعاليته لديهم.
  • اتباع المُصاب التدابير الآتية لوقاية الأشخاص الآخرين من الإصابة بالمرض، في حال كان المُصاب بالمرحلة النشطة من المرض:
    • البقاء بالمنزل، وعدم الذهاب للمدرسة أو للعمل في الأسابيع الأولى من بدء علاج هذا المرض.
    • تهوية الغرفة وتكييفها، أو فتح النوافذ، ذلك لأن تلك العدوى تنتقل عبر الهواء، ويَسهل انتقالها من شخصٍ لآخر في الأماكن المغلقة، إذ يُنصَح بفتح النوافذ في حال كان الجو مناسبًا، مع استخدام مروحة لإخراج الهواء من الداخل إلى الخارج.
    • استخدام المنديل لتغطية الأنف في كل مرة يريد المصاب الضحك، أو العطس، أو السعال، وبعد ذلك يجب وضع ذلك المنديل في كيس ومن ثم التخلُّص منه في النفايات.
    • ارتداء كمامات لتغطية الفم عند الخروج من المنزل في الأسابيع الثلاثة الأولى من العلاج.
  • تناول المضادات الحيوية والعلاج الموصوف في بعض الأشخاص المُصابين بالنوع الخامل من هذا المرض لتجنُّب تحوله إلى المرحلة النشطة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا النوع أقل خطورة ولا تظهر له أعراض، كما أنَّه غير معدٍ.
  • إكمال الدورة العلاجية الكاملة للمضادات الحيوية والالتزام بالجرعات، تفاديًا لنشوء أنواع من البكتيريا المُسبِّبة للسل مقاومة للمضادات الحيوية ولا تستجيب لها.

أنواع مرض السل

يوجد نوعان أساسيان من أنواع هذا المرض، وهما كما يلي:

  • عدوى السل الكامنة: في هذا النوع من المرض تكون البكتيريا ما زالت على قيد الحياة داخل الجسم، لكن سيطر الجهاز المناعي عليها ومنعها من الانتشار، لذلك لا تظهر أعراض عند المصاب، ولا تكون تلك البكتيريا معدية، لكن نظرًا لبقائها في الجسم، قد يحدث أي أمر يسبب إعادة نشاطها، وتحولها للنوع الأخطر وهو عدوى السل النشطة، وتزيد احتمالية تحوّل وإعادة نشاط تلك العدوى عند المرضى المُصابين بضعف المناعة، أو في حالة الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة، أو في حالة بدأ هذا المرض حديثًا خلال السنتين السابقتين.
  • عدوى السل النشطة: بهذه الحالة تكون البكتيريا قادرة على التكاثر وغير مُسيطَر عليها، وتكون معدية، كما أن 90% من الأشخاص المصابين بهذا المرض، كانت العدوى لديهم كامنة وأعيد تنشيطها.

أسباب مرض السل

ينتج مرض السل عن الإصابة بالعدوى البكتيرية لبكتيريا المُتَفَطِّرة السُلِّيّة، وتنتقل البكتيريا من شخصٍ مصاب لشخصٍ آخر بواسطة العطس، أو السعال أو التحدث، أو الغناء بالقرب من الأشخاص الآخرين، وفي الحقيقة توجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بعدوى السل النشطة مثل:

  • التدخين.
  • الإدمان على الكحول أو الأدوية الممنوعة.
  • الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة أو غيرها من الاضطرابات المُسبِّبة لضعف المناعة.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة كمرض السكري، ومرض الكلى في مراحله الأخيرة.
  • سوء التغذية.
  • الإصابة ببعض السرطانات.
  • تناول بعض الأدوية التي تضعف عمل الجهاز المناعي، كالأدوية التي تُؤخذ بعد عمليات نقل الأعضاء، وأدوية العلاج الكيماوي، وأدوية التهاب المفاصل الروماتويدي، بالإضافة إلى الأدوية المُستخدَمة لعلاج الصدفية، والذئبة الحمراء، ومرض كرون.
  • السفر لبعض المناطق التي يزيد انتشار المرض فيها، كمناطق جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، والهند، والمكسيك، وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، وبعض المناطق في روسيا، وغيرها من دول الاتحاد السوفييتي، وجزر جنوب شرق آسيا.
  • الإقامة أو السفر إلى بعض الأحياء الفقيرة.
  • العمل في القطاع الطبي والمستشفيات نتيجة التعامل المستمر مع المرضى.
  • الإقامة أو العمل في السجون، أو في المخيمات، أو في مراكز رعاية المسنين، وذلك لزيادة احتمالية انتقال العدوى في المناطق المزدحمة والمناطق قليلة التهوية الجيدة.

أعراض مرض السل

لا تظهر أي أعراض لدى المرضى المصابين بعدوى السل الكامنة، لكن في حالة الإصابة بعدوى السل النشطة تظهر العديد من الأعراض، ومن الأمثلة على هذه الأعراض ما يأتي:

  • كحة سيئة تستمر لثلاثة أسابيع.
  • فقدان الشهية.
  • خسارة الوزن.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • التعب والهزلان.
  • التعرق في الليل.
  • خروج دم أو مخاط عند السعال.

مضاعفات مرض السل

يترتب على مرض السل في حالة عدم علاجه العديد من المضاعفات نتيجة انتقال البكتيريا إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومن الأمثلة على هذه المضاعفات ما يلي:

  • تصلُّب وآلام المفاصل والظهر.
  • تلف المفاصل، والتي تؤثر عادةً في مفاصل الركبة والفخذين.
  • انتفاخ الجدران المحيطة بالدماغ، مما يسبب التهاب السحايا، وقد ينتج عن ذلك صداع شديد يستمر لعدة أسابيع، واضطرابات عقلية.
  • التأثير في عمل الكلى والكبد، فتتأثر عملية إخراج الفضلات من الجسم، وبالتالي تبقى في الدم وتسبب العديد من المشاكل.
  • التأثير في عمل القلب، إذ قد يسبب الالتهابات وتجمع السوائل حول القلب، مما يؤثر في قدرة القلب على ضخ الدم، ويعد هذا الأمر خطيرًا، وقد يسبب الوفاة.
السابق
ما سبب تورم الوجه
التالي
أفضل علاج للانتفاخ تحت العين

اترك تعليقاً