هل تشعر أنّك معلقٌ في الأسفل بحبل يجرّك إلى الأرض جرًّا كلّما حاولت الابتعاد عنها؟
هل حصل أن شعرت أنك تحاول القيام لكنك لا تستطيع وليست لديك القوة لذلك؟
وهل كنت تنظر إلى السماء الزرقاء فتراها سوداء؟ وإلى الأراضي الفسيحة كأنها سجن يضيق عليك؟
هل تجد نفسك مصابًا بالإحباط؟
توقف الآن عن كل هذا التفكير وانظر في داخل نفسك، استمع لدقات قلبك وتردد أنفاسك.
نعم، لقد اعترى قلبك بعض التعب بسبب خيبة الأمل وعدم الوصول للمأمول، لغدر القريب وخيانة الصديق، لعجزك عن فعل ما كنت تظن أن عليك فعله لكنك لم تفعله.
تأكد أن هذه ليست نهاية حياتك، لأنّ تردد أنفاسك في داخلك ودقة قلبك تعطيك الإشارة بأنّ هناك ما هو في انتظارك، وبأنّ الكثير يمكنك عمله وإنجازه.
دع عنك غبار الإحباط وانظر مرةً أخرى، لنفسك ولما حولك، اسحب أنفاسك جيّدًا وخذ زفيرًا وشهيقًا عميقين، وأعد النظر مرةً بعد مرة، وانس الأمر بعض الوقت وخذ قِسطًا من الزمن بعيدًا عنه.
استعن بالله
اسأل الله سبحانه وتعالى أن يعطيك الهداية لمعاودة السير في طريقك بخطىً أكثر ثباتًا، ونفس بعزيمةٍ أكبر، ونظرٍ يرى الأمور بزوايا مختلفة عما اعتادها.
قم وامضي
لا تكتفِ بالجلوس على أطلال الموقف والمحاولات، وإنما اسعَ إلى المزيد من العمل والمثابرة، ولا تكتفِ بما حصل لك، وإنما اطلب المزيد والمزيد.
تعلّم مما مضى
الإنسان الفطن هو الذي يتعلم مما مرّ به في حياته، فالمواقف تكشف لك الأشخاص من حولك ومع من يمكنك التعامل، وتكشف لك الطريق الذي تحبه والذي لا تحبه، تكشف لك المواقف أيضًا نفسك التي بين جَنبيك، وهل الذي كانت به يناسبها أم لا، تعلّم مما مضى معك ولا تتوقف، ولا تسمح للإحباط أن يسجنك بين جدرانه.
توقف عن كونك ضحية
كل شخص وأي شخص معرّض لأن يمر في حياته بأنواع مختلفة من المواقف والصِدامات وخيبات الأمل تجاه الأشخاص والأهداف والأفكار، ولكنه في المقابل ليس سببًا لأن يتقاعس المرء منهم بسبب ما واجهه.
وتذكر بأنه لن ينفع نفسك سواك، فلا تنتظر الشفقة والعون من الآخرين بل ولا تتوقعها، فإن كانت منهم فبها ونعمت، وإن لم تكن فأنت مستمر في طريقك.
لا تسمع!
أقفل آذانك عن الاستماع للكلام من الآخرين، وتوقف عن متابعة المنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي، وابتعد عن كل ما يسبب لك المتاعب والإحباط، واعمل بتركيز على أهدافك وطموحاتك بعيدًا عن كل الضوضاء.
نصائح عامة
احرص على أخذ قسطٍ كافٍ من النوم، والوجبات الصحية المفيدة، وأن يكون لك وقت للمشي أو الرياضة، ومن ثم الانطلاق للعمل والحياة بنفسية جديدة..
