الصحة النفسية

التهاب الجلد التحسسي

التهاب الجلد التحسسي

يندرج التهاب الجلد التحسسي ضمن أنواع مرض الأكزيما الذي يصيب مناطق الجلد عند الإنسان، ويعرف التهاب الجلد التحسسي بأنه من الأمراض الشائعة جدًا؛ فقلّما يوجد شخص لم يعاني من أعراضه مرة واحدة على الأقل في حياته، وليس من الضرورة أن يكون رد الفعل التحسسي الناجم عن الالتهاب عند الشخص قويًا، ولكنه يظل يشكّل مصدر إزعاج للشخص ما دام الجلد متهيجًا، ويصاب الإنسان بالتهاب الجلد التحسسي عند احتكاكه مع إحدى المواد المسببة للتهيج وملامستها، مثل المجوهرات المعدنية والمواد الكيميائية وبعض أصناف النبات.

أعراض التهاب الجلد التحسسي

تتجلى أعراض التهاب الجلد التحسسي في التهاب الجلد واحمراره عند الإنسان، فيصبح جافًا وسميكًا ومتشققًا، ويحتمل أن يصاب الشخص بأعراض أخرى مثل الشعور بحكة وحرقة وتورم الجلد.

وتظهر هذه الأعراض في أي مكان في جسم الإنسان، بيد أنها تشيع بكثرة في مناطق الأيدي والوجه، وتظهر أعراض الالتهاب عادة في غضون 48 ساعة من التعرض إلى المادة المهيجة، لكن يحتمل أن يعاني منها الشخص فورًا، ولا تؤدي المواد المهيجة الخفيفة، مثل الصابون والمواد المنظفة، إلى ظهور أعراض غالبًا؛ إذ ينبغي التعرض لها عدة مرات كي تسبب التهاب الجلد عند المرء، أما مسببات الحساسية الأخرى، مثل مستحضرات المكياج والمجوهرات المعدنية، فتستغرق أعراضها عدة أيام قبل الظهور على المريض، وفي بعض الحالات، يعاني المريض من أعراض إضافية جراء حدوث العدوى في مناطق الجلد المصابة بالتهاب الجلد التحسسي، وتتضمن تلك الأعراض خروج إفرازات من الجلد، والمعاناة من آلام متزايدة، والشعور بالتوعك والإصابة بالحمى.

أسباب التهاب الجلد التحسسي

يصاب الإنسان بالتهاب الجلد التحسسي الاحتكاكي Allergic contact dermatitis حينما يبدي جلد الإنسان رد فعل تحسسيًا عقب ملامسته مادة غريبة، وهذا الأمر يؤدي إلى إطلاق الجسم مادة كيميائية التهابية تهيج الجلد وتثير فيه أعراض الحكة، وتتضمن قائمة الأسباب الشائعة لالتهاب الجلد التحسسي الاحتكاكي ملامسة المجوهرات المصنوعة من النيكل أو الذهب، ولبس الكفوف المطاطية، والتعرض إلى العطور أو المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة وملامسة البلوط السام أو اللبلاب السام.

في المقابل، يحدث التهاب الجلد الناجم عن الاحتكاك بمادة مهيجة Irritant contact dermatitis عندما يلامس جلد الإنسان مادة سامة، مثل الحمض الموجود في البطاريات، ومنتجات التنظيف، والكيروسين، ورذاذ الفلفل ومنتجات سوائل التبييض، وقد يصاب الإنسان بهذا النوع من التهاب الجلد جراء ملامسة مواد أقل تسببًا للتهيج، مثل الصابون أو الماء أحيانًا؛ فالأفراد المعرضون بكثرة إلى ملامسة الماء، مثل مصففي الشعر وسقاة الحانة والعاملين في مجال الرعاية الصحية، يصابون غالبًا بهذا النوع من التهاب الجلد.

علاج التهاب الجلد التحسسي

في معظم الحالات، يختفي الطفح الجلدي وأعراض الالتهاب الأخرى حالما ينتهي احتكاك الشخص مع المادة المسببة لرد الفعل الالتهابي، بيد أن الطفح قد يستغرق بعض الوقت للشفاء في حالات آخرى، فعلى سبيل المثال، تطول مدة أعراض الطفح الجلدي الناجم عن ملامسة اللبلاب السام نظرًا إلى أن الزيوت النباتية نفذت إلى الجلد، فلا يختفي الطفح إلا بعد اختفاء الزيت، وعلى العموم، يكون من المستحسن دائمًا تلافي ملامسة المواد المسببة للالتهاب، والحرص على تنظيف الجلد بالماء وكمية قليلة من الصابون إذا تعرض لتلك المواد، وتتضمن الوسائل العلاجية المنزلية المتبعة للتخلص من أعراض التهاب الجلد التحسسي ما يأتي:

  • استخدام المراهم المضادة للحكة مباشرة على مناطق الجلد المصابة.
  • الاستحمام بحوض ماء دافئ ممزوج بدقيق الشوفان.
  • تناول أدوية مضادات الهيستامين.
  • تجنب خدش المناطق المصابة مهما كان شعور الحكة قويًا، وذلك تلافيًا لحدوث العدوى فيها.

ويتطلب الأمر في بعض الحالات الشديدة زيارة طبيب الأمراض الجلدية أو مراكز تقديم الرعاية الصحية، فيوصي الأطباء حينها ببعض المراهم أو الكريمات أو الأدوية المفيدة في علاج التهاب الجلد التحسسي.

السابق
ما علاج نقص الصفائح الدموية
التالي
ماهي أسباب عدم النوم في الليل

اترك تعليقاً