التهاب الذكر عند الرجل

يُطلق الخبراء والباحثون على التهاب الذكر اسم التهاب القلفة والحشفة، وتشير القلفة إلى الثنية الجلدية التي تغطي رأس الذكر، بينما تشير الحشفة إلى رأس العضو الذكري نفسه، لذا من المنطقي القول بأن التهاب الذكر يُصيب فقط الرجال أو الذكور الذين لم يخضعوا إلى الختان من قبل، وكثيرًا ما يخلط الناس بين التهاب القلفة والتهاب الحشفة، لكن عادةً ما يحدث كِلا الالتهابان معًا، كما أن كِلاهما يتشاركان نفس الأسباب ونفس الاعراض، وقد يؤدي حصول التهاب القلفة إلى حدوث التهاب في الحشفة أحيانًا.

ركزت أغلب الدراسات جهودها على دراسة التهاب الذكر عند الأطفال الصغار والرجال النشطين جنسيًا؛ فمثلًا توصلت دراسة يابانية إلى وجود التهاب الذكر عند 9 أطفال من بين 603 أطفال بعمر 0-15 سنة، بينما توصلت أحد الدراسات التي أجريت لتقصي التهاب الذكر بين طلاب المدارس الابتدائية في هونغ كونغ إلى وجود المرض عند طفل واحد من بين 2149 طفلًا، أما في بريطانيا فإن أحد الدراسات أكدت على مسؤولية فطريات المبيضة عن التهاب الذكر عند 35% من عينة من الرجال مكونة من 450 رجلًا.

أسباب التهاب الذكر عند الرجل

أرجع الخبراء حدوث التهاب الذكر إلى أسبابٍ عديدة يُمكن تصنيفها إلى أسباب معدية وأخرى غير معدية، كما يأتي:

• أسباب معدية: يشكو البعض من التهاب الذكر بسبب إصابتهم بالتهابات بكتيرية أو فيروسية معدية؛ كالكلاميديا، أو السيلان، أو الهربس، أو الزهري، أو الورم الحليمي، لكن تبقى الالتهابات الفطرية هي أكثر أسباب التهاب الذكر شيوعًا، وتشتهر الفطريات المبيضة بكونها أبرز أنواع الفطريات المسببة للمرض.
• أسباب غير معدية: يُمكن لالتهاب الذكر أن ينجم عن أسباب لا علاقة للميكروبات المعدية بها، مثل: الأكزيما، والصدفية، والتعرض للإصابات المباشرة، والتهيج الناجم عن كثرة الفرك، وتضيق القلفة، والتعرض لبعض المواد الكيمائية، وقد ينشأ التهاب الذكر كذلك عن استخدام الواقي الذكري أحيانًا.

ومن الجدير بالذكر أن خطر الإصابة بالتهاب حشفة الذكر يزداد كثيرًا عند المصابين بالسكري أو الذين يتناولون الأدوية الخاصة بعلاج مرض السكري؛ وذلك لأن بعض أدوية السكري تهدف إلى طرح مزيدٍ من السكر في البول، وهذا يوفر بيئة مناسبة لتكاثر الفطريات، وعلى أيّ حال تزداد فرص الإصابة بالتهاب حشفة الذكر عند المصابين بنوع من التهاب المفاصل يُدعى بالتهاب المفاصل التفاعلي، الذي يُصيب المفاصل والعينين بالدرجة الأولى.

أعراض التهاب الذكر عند الرجل

تظهر أعراض التهاب الذكر بالقرب من رأس الذكر والحشفة، وتعتمد نوعية هذه الأعراض أساسًا على السبب الذي أدى إلى حدوث الالتهاب، وقد تتراوح شدة هذه الأعراض بين خفيفة وشديدة للغاية، كما قد تنعكس هذه الأعراض سلبًا على الآداء الجنسي والتبول الطبيعي، وتتضمن أبرز هذه الأعراض ما يأتي:

• جفاف في الجلد.
• حكة وحرقة.
• تغير في لون الجلد.
• نزول خراج أو قيح من مكان الالتهاب.
• تغير في طبيعية أو سماكة الجلد.
• ألم وتهيج عند لمس العضو الذكري.
• خروج رائحة سيئة أو كريهة من مكان الالتهاب.

علاج التهاب الذكر عند الرجال

يتوقف اختيار العلاج الأمثل لعلاج التهاب الذكر على ماهية السبب الذي أدى إلى حدوث الالتهاب في الأساس، لكن عادةً ما يلجأ الأطباء إلى وصف كريمات أو مراهم طبية لعلاج هذه المشكلة، وعلى العموم تتضمن العلاجات التي يصفها الأطباء ما يأتي:

• المضادات الحيوية: تهدف المضادات الحيوية إلى علاج العدوى البكتيرية المسؤولة عن الإصابة بالتهاب الذكر، وقد تأتي المضادات الحيوية على شكل كريمات أو كبسولات.
• المضادات الفطرية: تأتي معظم المضادات الفطرية الخاصة بعلاج التهاب الذكر على شكل كريمات موضعية بالإمكان وضعها مباشرة فوق العضو الذكري لمحاربة فطريات المبيضة التي تسببت بالالتهاب.
• الستيرويدات: تمتلك كريمات الستيرويدات مقدرة على علاج التهاب الحشفة الناجم عن الأمراض الجلدية.