الصحة النفسية

التهاب السرة عند الكبار

التهاب السرة عند الكبار

 

التهاب السرة عند الكبار

تعد السرة من الأماكن التي يكثر فيها تواجد الجراثيم، إذ من الممكن أنّ تسبب العدّوى وتتسبب بظهور إفرازات من الجلد، وقد تكون الإفرازات بألوان متعددة وذات رائحة كريهة، ويعدّ ذلك نتيجة للعديد من الأسباب المختلفة التي تتطلب علاجات مختلفة ولكن تُوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر حدوث التهاب السرة بما في ذلك الخضوع للعمليات الجراحية، كما أن طرق الرعاية هي أفضل الطرق لتجنب التهاب السرة والإفرازات الناتجة عنها.

أسباب التهاب السرة عند الكبار

تُوجد العديد من العوامل المسببة لالتهاب السرة، وتشمل أكثر الأسباب الكامنة شيوعًا العمليات الجراحية وظهور الخراجات، ولكن توجد العديد من الأسباب الشائعة الأخرى وفيما يأتي أهمها:

  • العدوى البكتيرية: تعد السرة موطنًا لحوالي 70 نوعًا من الأنواع المختلفة للبكتيريا، وفي حال عدم تنظيف المنطقة بشكل جيد فإن ذلك يسبب تشكل العدوى والالتهاب في السرة الذي ينتج الإفرازات الصفراء أو الخضراء ذات الرائحة الكريهة بالإضافة إلى وجود ألم وتورم حول منطقة السرة.
  • العدوى الخميرية: تسبب المبيضات العدوى الخميرية التي تنمو في الأماكن الرطبة والمظلمة في الجسم، كما يمكن أن تحدث بين طيات الجلد أيضًا كما هو الحال في منطقة الفخذ وتحت الذراعين بالإضافة إلى السرة أيضًا خاصة إذا كانت غير نظيفة، مما يسبب ظهور الطفح الجلدي والحكة على السرة وإنتاج إفرازات سميكة بيضاء.
  • داء السكري: الأشخاص المصابون بمرض السكري أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الخميرية لأن الخمائر تتغذى على السكر الذي ترتفع نسبته في الدم عند مرضى السكري.
  • العمليات الجراحية: تسبب بعض العمليات الجراحية في البطن مثل إصلاح الفتق خروج القيح من السرة بعد إجراء العملية، وهي علامة على وجود العدوى والتي تحتاج إلى الرعاية الطبية على الفور.
  • أكياس الحالب: توصل المثانة بالحبل السري عند الحمل من خلال أنبوب صغير يسمى الحالب، وعادةً ما يُغلق هذا الأنبوب قبل الولادة ولكنه قد لا يغلق بالشكل الصحيح تمامًا، مسببًا تشكل كيس مملوء بالسوائل يسمى كيس الحالب، والذي يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض بما في ذلك السائل الغائم أو الدموي المتسرب من السرة، بالإضافة إلى وجع البطن والحمى وظهور نتوء في البطن والألم عند التبول وكيس دهني، ويمكن أن يتعرض هذا الكيس للالتهاب فتظهر نقطة سوداء في داخله فضلًا عن الإفرازات السميكة الصفراء والرائحة الكريهة والاحمرار والتورم.

علاج التهاب السرة عند الكبار

عادة ما يتم علاج الالتهابات البكتيرية بمراهم أو كريمات المضادات الحيوية، أما بالنسبة للالتهابات الفطرية فيتم علاجها باستخدام مساحيق أو كريمات مضادة للفطريات، وقد يكون من المفيد أيضًا أن يحد الشخص من تناوله للسكر، لأن الخميرة أو الفطريات التي تسبب العدوى من المحتمل أن تتغذى على هذا السكر، كما يجب أن يهدف مرضى السكري إلى التحكم في نسبة السكر في الدم لديهم قدر الإمكان، ويجب أن يعملوا مع طبيبهم للعثور على الأدوية والجرعة المثالية للحفاظ على توازن السكر في الدم طوال اليوم، أما بالنسبة لعلاج الخراجات فإذا كان الكيس المصاب يتسبب في إفرازات سرة البطن، فقد يكون العلاج من خلال علاج العدوى نفسها عادةً بالمضادات الحيوية، ومن المحتمل أن يحتاج الكيس إلى إخراج محتوياته تمامًا أيضًا، ونظرًا لأن الخراجات تعود عادةً ما لم تتم إزالة الجذر، فقد يوصي الأطباء بإجراء جراحة بالمنظار أو الجراحة بالليزر لإزالة الكيس بأكمله وتقليل فرص عودة الكيس بشكل كبير،  ويمكن علاج التهابات السرة في غالبية الحالات باستخدام العلاجات الطبيعية المنزلية والمواد التي تملك خصائص مضادة للالتهابات والمسكنة للآلام، والتي تشمل:

  • زيت جوز الهند: يحتوي زيت جوز الهند على الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة والتي تتميز بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات مما يجعله علاجًا جيدًا لالتهاب السرة، وبسبب هذه الخصائص فإن زيت جوز الهند لا يحارب الميكروبات المسببة للعدوى فحسب وإنما يساعد أيضًا في علاج التورم الحاصل نتيجة التهاب السرة، وذلك من خلال وضع بضع قطرات منه على السرة.
  • المياه المالحة: يساعد استخدام بضع قطرات من محلول ملحي على السرة في تقليل الرطوبة داخل السرة ومنع تطور العدوى، وذلك لخصائصه المضادة للميكروبات والمضادة للالتهابات التي يمكن أن تساعد في مكافحة العدوى الموجودة وكذلك الأعراض المصاحبة لها مثل الحكة.
  • الكمادات الدافئة: يساعد وضع الكمادات الساخنة على السرة في مكافحة الالتهابات الميكروبية وتخفيف الألم أيضًا، لذا يمكن استخدام الكمادات الساخنة للتخلص من التهاب السرة والألم الناتج عنه.
  • الخل الأبيض: يحتوي الخل الأبيض على حمض الخليك الذي يعطيه الخصائص المطهرة مما يساعده على محاربة الميكروبات المسببة للعدوى، لذا فإنه فعال في علاج التهابات السرة من خلال مزج ملعقتين من الماء مع ملعقة من الخل ووضع القليل من الخليط باستخدام القطن على السرة لمدة 15 – 20 دقيقة ومن ثم غسل المنطقة.
  • الزيوت الأساسية: تملك الزيوت الأساسية خصائص مضادة للفطريات والبكتيريا مما يجعلها علاجات فعالة للالتهابات ومنها التهاب السرة ومن أهم هذه الزيوت:
    • زيت شجرة الشاي: إذ يعد زيت شجرة الشاي علاجًا فعالًا لالتهاب السرة نظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات التي تساعد في قتل الميكروبات المسببة للعدوى وتوفر الراحة من الحكة والتورم والألم الناتج عن الالتهاب.
    • زيت النعناع: يملك زيت النعناع خصائص مهدئة بالإضافة إلى الخصائص المضادة للميكروبات، مما يجعله خيارًا ممتازًا لعلاج التهاب السرة والقضاء على الميكروبات التي تسبب التهاب السرة.
السابق
اين تقع اللوزتين
التالي
طرق تقوية النظر

اترك تعليقاً