الصحة النفسية

طرق تقوية النظر

طرق تقوية النظر

 

النظام البصري

يُعدّ النظام البصري ذلك الجزء من الجهاز العصبي الذي يسمح للكائنات الحية برؤية ما حولها، ويفسر المعلومات من الضوء المرئي لبناء تمثيل أو تصور للعالم المحيط بالجسم، وفي الحقيقة أنّ لديه مهمة معقدة تتمثل في إعادة بناء عالم ثلاثي الأبعاد من إسقاط ثنائي الأبعاد لهذا العالم، ويُعرف التصور الناتج باسم البصر أو الإدراك البصري أو الرؤية، وتكمن آلية الرؤية عندما تركز عدسة العين صورة العالم الخارجي على غشاء حساس للضوء في الجزء الخلفي من العين، يسمى الشبكية، والشبكية تعمل على تحويل أنماط الضوء إلى إشارات عصبية، ومن ثم تتم معالجة هذه الإشارات بطريقة من خلال أجزاء مختلفة من الدماغ.

طرق تقوية النظر

يمكنك اتخاذ العديد من الخطوات لضمان حماية عينيك والبقاء بصحة جيدة قدر الإمكان، لذلك اخترنا أفضل النصائح لتعزيز الرؤية لمساعدتك على حماية عينيك والحفاظ على رؤية صحية:

  • إجراء اختبار فحص النظر بانتظام.
  • تناول الأطعمة الصحية المقوية للنظر.
  • الحفاظ على الوزن المناسب وجعله تحت السيطرة.
  • ارتداء النظارات الشمسية في الخارج للحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
  • إراحة العينين بانتظام إذا كنت ممن يجلس طويلًا أمام شاشة الكمبيوتر.

أهم العناصر الغذائية لتقوية النّظر

إنَّ بدء عادات الأكل الجيدة في سن مبكرة يساعدك على الحفاظ على رؤية أفضل، والحفاظ على وزن صحي قد يُقلّل من خطر بعض مشاكل العين الخطيرة في وقت لاحق، نذكر منها:

  • فيتامين (أ):  يُعدّ فيتامين أ من أهم الفيتامينات للعين ولصحّة البصر، ففي حالة نقص هذا الفيتامين من الجسم يتسبَّب ذلك بحدوث العديد من المشاكل في البصر؛ كالضُّمور البقعي وإعتام عدسة العين والعديد من المشاكل الأخرى، فيمكن الحصول على فيتامين أ من اللحوم البقريَّة وزيت كبد السَّمك واللبن والبيض وكبد الدجاج، كما يمكن تناول المكمّلات الغذائية من فيتامين أ بعد استشارة الطبيب.
  • الكاروتينات: تعد من العناصر الغذائية المهمة لعينيك ورؤيتك، وهي عبارة عن أصباغ صفراء وبرتقالية وحمراء موجودة في الفواكه والخضراوات، يمكن الحصول عليها عن طريق تناول الخضار الورقية وعصير الطماطم والبطيخ والمشمش، وكذلك الجزر، فجميع هذه الأطعمة جيدة لصحّة البصر.
  • فيتامين (ج): هو فيتامين قابل للذوبان في الماء ومضاد قوي للأكسدة، يتوفر في العديد من الفواكه والخضراوات مثل؛ البرتقال والفلفل الأحمر والأخضر والفراولة والبروكلي واللّفت، وهو مهم جدًا للعينين، إذ تشير الدراسات إلى أن فيتامين سي قد يقلل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والضمور البقعي في وقت لاحق من الحياة.
  • فيتامين (هـ): وهو فيتامين قوي من مضادات الأكسدة، يساعد الجسم على إنتاج كريات الدم الحمراء، وتشير الدراسات أيضًا إلى أنه قد يساعد في الحفاظ على بصر جيد طوال حياتك عن طريق تناول بذورعباد الشمس واللوز.
  • مادة الليكوبن: وهي من المواد التي تحتوي عليها ثمار الطماطم التي تجعل لونها أحمر، فتساعد هذه المادة على حماية العين من الإصابة بالضّمور البقعي وإعتام عدسة العين، كما تقلّل من خطر الإصابة بالعديد من الأورام السّرطانية، فينصح بتناول الطماطم يوميًّا أو شرب عصير الطماطم.
  • البيوفلافونوديس: وهي من المواد التي يمكن الحصول عليها من الخضار والفواكه والتي تعد من أهم المواد لحاسة البصر، فهي عبارة عن مواد مضادّة للأكسدة تحمي العين من الإصابة بالضمور البقعي وإعتام عدسة العين، ويعد التوت أيضًا والعنب وأطعمة الصويا والشوكولاتة الداكنة والفلفل الحار من مصادر الطعام الجيدة لأنواع معينة من الفلافونويد.

أهمية حاسة البصر

من بين الحواس الخمس تبدو حاسة النظر هي الأهم، فالبشر فريدون إلى حدّ ما في اعتمادهم على البصر، إذ يرجع ذلك إلى مدى تعقيد أعيننا بالنسبة للمخلوقات الأخرى، فالحيوانات مثلًا تكتسب معظم معلوماتها حول البيئة من خلال حاسة الشم، في المقابل لا يمكن للإنسان شم جميع أشكال الحياة البرية ولكن يمكنه رؤيتها بألوان زاهية، ويُمكن القول بأنّ العيون هي البوابة المادية التي تُجمع من خلالها البيانات من البيئة المحيطة وإرسالها إلى دماغ الإنسان للمعالجة، إذ يلعب الدماغ دوره من خلال تحويل الضوء الذي وصل للعينين إلى معلومات قابلة للاستخدام ( كم يبعد عن العين؟، وما درجة سطوعه؟، وما لونه؟)، إذ خلق الله تعالى العين للبشر لجمع المعلومات من خلالها، لذلك فإن فحص النظر المنتظم هو استثمار صغير لعضو له تأثير كبير على حياتنا، إذ أن أعيننا لا تقوم فقط بمهمة الرؤية، بل هي البوابة التي من خلالها يمكن للعقل أن يخبرنا عن عالمنا ويصنع لنا ذكريات رائعة، فكل هذه الأسباب تجعل حاسة البصر مهمة للغاية.

السابق
التهاب السرة عند الكبار
التالي
أعراض الصداع النصفي

اترك تعليقاً