الصحة النفسية

التهاب الغدة النكافية

التهاب الغدة النكافية

الغدة النكافية

تتكون الغدد اللعابية من ثلاثة أنواع رئيسية من الغدد هي الغدة تحت الفك السفلي والغدة تحت اللسان والغدة النكافية (parotid gland) الأكبر حجمًا، وتنقل القناة الواصلة بين الغدة النكافية والفم والتي تُسمى قناة وارتون اللعاب بعد إفرازه للفم، وهي الوظيفة الأساسية للحفاظ على سلامة الفم والأسنان وحمايتها من التسوس، والمساهمة في مضغ الطعام جزئيًا قبل إرساله للجهاز الهضمي، وتصاب الغدة النكافية ببعض المشاكل الصحية التي تؤثر على أدائها لوظائفها، كتوقفها عن إنتاج اللعاب بسبب العلاج الإشعاعي أو الإصابة بأحد الأمراض الصحية، أو تعرض قناة وارتون للانسداد مما يؤثر على سلامة وصول اللعاب للفم، أو الإصابة بالتهاب الغدة النكافية الناتج عن التعرض للعدوى الفيروسية أو البكتيرية، وفي حالات قليلة تصاب الغدة النكافية بالأورام السرطانية.

التهاب الغدة النكافية

ينتج التهاب الغدة النكافية عند التعرض لأحد أنواع العدوى الجرثومية التي تصيب الغدة ذاتها أو القناة اللعابية مما يسبب انخفاض معدلات وصول اللعاب للفم، وعادة ما تكون عدوى الغدة اللعابية ناتجة عن عدوى بكتيرية التي تحدث نتيجة نقص في إنتاج اللعاب، ويمكن أيضًا للفيروسات وغيرها من الحالات الطبية أن تقلل من إنتاج اللعاب مثل فايروس نقص المناعة المكتسبة، والإصابة بالنكاف الناتج عن العدوى الفايروسية، والإصابة بمتلازمة شوغرن التي تسبب انخفاض كمية اللعاب، والإصابة بالإنفلونزا، وسوء التغذية، وعدم الإهتمام بصحة الفم والأسنان، والخضوع للعلاج الإشعاعي للمصابين بالسرطان، ونقص كمية السوائل في الجسم وغيرها من الأسباب الأخرى، كما تزداد احتمالية الإصابة أيضًا باجتماع عوامل الخطر مثل شرب الكحول، والتقدم بالسن (أكثر من 65 سنة)، والإصابة بداء السكري، وعدم الحصول على المطعوم الخاص بالنكاف، ويرافق الالتهاب ظهور مجموعة من العلامات والأعراض الصحية منها:

  • تورم واحمرار منطقة الفك وأمام الأذنين.
  • صعوبة فتح الفم والبلع.
  • الشعور بمذاق سيء في الفم.
  • جفاف الفم.
  • تورم في الوجه والرقبة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالقشعريرة.
  • صعوبة التنفس في الحالات المتقدمة.

وبالرغم من عدم وجود مضاعفات صحية لالتهاب الغدة النكافية إلا أن تجاهل علاجها واستمرار الالتهاب لفترةٍ طويلة قد يسبب تشكل خراج في الغدد اللعابية، كما تزداد احتمالية تطور الأورام الحميدة لخلايا سرطانية مما يؤثر على سلامة عضلات الوجه، بالإضافة لإمكانية انتشار العدوى البكتيرية في الجسم.

التشخيص والعلاج

يبدأ التشخيص السليم للإصابة بالتهاب الغدة النكافية باستفسار الطبيب عن بعض المعلومات التي تساعد في معرفة الأسباب المحتملة للإصابة، مثل التاريخ الطبي للمصاب، التدخين وشرب الكحول، الخضوع للعلاج الإشعاعي سابقًا، النظام الغذائي المتبع، تناول الأدوية العلاجية، الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، تلقي لقاح النكاف، الخضوع لجراحة سابقة وغيرها من المعلومات الهامة، وتشمل الاختبارات التشخيصية فحوصات الدم لقياس عدد خلايا الدم البيضاء، التصوير بالأشعة السينية أو المقطعية، وتصوير الغدد اللعابية، وأخذ عينة نسيجية للغدد اللعابية للتأكد من عدم وجود ورمٍ سرطاني، ويعتمد العلاج على نوع الالتهاب كما يلي:

  • التخلص من انسداد القناة اللعابية بإزالة الحصى المتجمعة بضغط الطبيب عليها.
  • الإكثار من شرب الماء وأخذ السوائل عبر الوريد.
  • استعمال الكمادات الدافئة على الوجه للتخفيف من الألم والتورم.
  • استعمال المضادات الحيوية لقتل العدوى البكتيرية.
  • الإكثار من تناول الحمضيات والعصائر لتحفيز انتاج اللعاب.
  • استعمال مسكنات الألم لعلاج الحمى والتخفيف من الالتهاب.
  • الخضوع لعملية جراحية لإزالة الخراجات والأورام الحميدة أو الخبيثة.
  • تنظيف الأسنان عدة مرات يوميًا.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنب استعمال الأدوية المسببة لجفاف الفم.

مَعْلومَة

مع بدء استعمال مطعوم النكاف كأحد المطاعيم الأساسية في السنوات الماضية قلّت معدلات الإصابة بالنكاف الناتج عن العدوى الفيروسية، وغالبًا ما تظهر أعراض المرض بعد أسبوعين من وصول العدوى ليبدأ تورم الوجه والإصابة بالحمى وآلام الصداع وفقدان الشهية والشعور بتعبٍ عام في الجسم، ويسبب النكاف (Mumps) مضاعفات صحية وانتشار الالتهاب للغدد الأخرى كالبنكرياس والخصيتين، كما تسبب العدوى الإصابة بالتهاب السحايا عند وصول الفايروس للجهاز العصبي، لذا ينصح بأخذ اللقاح الخاص بالنكاف مع لقاح الحصبة والحصبة الألمانية للأطفال في عمر السنة وعمر الستة سنوات.

السابق
ما هو علاج قصر القامة
التالي
أجمل ما قيل في عيد الام

اترك تعليقاً