الصحة النفسية

الفرق بين ارتفاع السكر وانخفاضه

الفرق بين ارتفاع السكر وانخفاضه

 

مرض السكري

يعاني العديد من الأشخاص من مرض السكري، ويعرف مرض السكري بأنه حالة تُضعف قدرة الجسم على معالجة جلوكوز الدم، ويمكن أن يؤدي مرض السكري لتراكم السكريات في الدم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة، ويوجد أكثر من نوع لمرض السكري، وتعتمد معالجة الحالة على نوع المرض المصاب به الشخص، ومن أنواع مرض السكري؛ السكري من النوع الأول، والسكري من النوع الثاني، وسكري الحمل، وتتراوح مستويات السكر في الدم الطبيعية بين 70 و99 مليغرامًا لكل ديسيلتير، وتؤثر الوراثة على الإصابة بمرض السكري، بالإضافة للنظام الغذائي.

الفرق بين ارتفاع السكر وانخفاضه

قد تختلف قراءات نسبة السكر على مدار اليوم بناء على عدة عوامل مختلفة؛ إذ يُمكن أن ترتفع مستويات السّكر في الدّم بينما تنخفض في أحيان أخرى، وحدوث ذلك طبيعي ما لم تخرج مستويات السكر في الدّم عن القيم الطبيعية خاصةً لو حصل ذلك باستمرار، ويعرف انخفاض نسبة السكر في الدم بأنه هبوط مستويات السّكر في الدّم عن 70 ملغ/ديسيلتر، وهو أحد المضاعفات الحادة لمرض السكري وعادةً ما تزيد احتمالية الإصابة عند من يستخدمون أنواعًا معينة من الأدوية الفموية الخافضة لسكر الدّم أو الإنسولين، أمّا ارتفاع نسبة السكر في الدم فتعرف بأنها ارتفاع مستويات السّكر في الدم عن قيمة 180 ملغ/ديسيلتر باستمرار.

ارتفاع السكر في الدم

قد ترتفع مستويات السّكر في الدّم نتيجة لعدّة أسباب مثل: تناول كمية كبيرة من الطعام، أو نسيان أو أخذ جرعة خاطئة من أدوية الإنسولين أو أدوية السّكري الفموية، أو نتيجةً لأثر جانبي لبعض أنواع الأدوية، أو الكسل وقلة النشاط البدني، أو التّعرض للإجهاد النفسي والعاطفي، أو الإصابة بأمراض أو عدوى أو التهابات،ويمكن تشخيص ارتفاع السكر في الدم كما يلي:

  • فرط السكر في الدم بعد الأكل: تكون نسبة السكر في الدم أعلى من 180 ملليغرامًا لكل ديسيليتر بعد ساعتين من تناول الطعام.
  • فرط السكر في الدم للصائم: تكون نسبة السكر في الدم أعلى من 130 ملليغرامًا لكل ديسيلتر بعد الامتناع عن الأكل أو الشرب لمدة 8 ساعات على الأقل.

ولا يسبب ارتفاع السكر في الدم أي أعراض حتى ترتفع قيم السكر كثيرًا ولمدة طويلة؛ فأعراض ارتفاع السكر في الدم تتطور ببطء على مدى عدة أيام أو أسابيع، وكلما بقيت مستويات السكر في الدم مرتفعة، زادت الأعراض خطورة، ومن أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم التي قد تظهر:

  • العلامات والأعراض المبكرة: تتضمن الآتي:
    • كثرة التبول.
    • زيادة الشعور بالعطش.
    • عدم وضوح الرؤية.
    • الإعياء والصداع.
    • الجوع.
    • مشكلة في التركيز، أو التفكير.
    • سوء التئام الجروح.
  • العلامات والأعراض المزمنة: التي تظهر إذا لم يعالج ارتفاع السكر في الدم لمدة طويلة:
    • رائحة الفم الكريهة.
    • الاستفراغ والغثيان.
    • ضيق في التنفس.
    • جفاف الفم.

ويمكن تجنب ارتفاع السكر في الدم في كثير من الحالات من خلال هذه الإجراءات المقترحة:

  • الموازنة بين كمية الطعام المستهلكة وجرعة الإنسولين المقررة.
  • تناول الجرعات المقررة لأدوية الإنسولين أو السكري (الحبوب أو الحقن) في الأوقات الصحيحة.
  • شرب الكثير من الماء لمنع الجفاف.
  • زيادة النشاط البدني تدريجيًا.
  • فحص نسبة السكر في الدم عدة مرات في الأسبوع أو اليوم.

وتجب استشارة الطبيب حول كيفية إدارة نسبة السكر في الدّم والطرق المناسبة للحالة، وقد يقترح الطبيب العلاجات التالية:

  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • مراجعة طريقة تناول الأدوية المقررة ومواعيدها وجرعاتها.
  • تجنب المشروبات السكرية والوجبات الخفيفة المتكررة.
  • فحص نسبة السكر في الدم باستمرار.

انخفاض السكر في الدم

تُعدّ الإصابة بهبوط السّكر في الدّم شائعةً لدى من يُعانون من مرض السّكري ويتعالجون بالإنسولين، أو بأنواع معينة من الأدوية الفموية الخافضة لسكر الدّم، وتزيد احتمالية الإصابة بهبوط السّكر في الدّم عند أخذ جرعة كبيرة من الإنسولين أو دواء السكري، أو عند تأجيل أو تخطي وجبة أو تناول وجبة خفيفة جدًا، أو زيادة التمارين أو النشاط البدني دون تناول ما يكفي من الطعام، أو شرب كميات كبيرة من الكحول، وقد تظهر بعض الأعراض التي تُندر بالإصابة بانخفاض السّكر في الدّم، ويُمكن توضيحها على النّحو الآتي:

  • أعراض وعلامات مبكرة لانخفاض السّكر في الدّم: منها:
    • القشعريرة والشعور بالدوخة.
    • التعرق.
    • الشعور بالجوع.
    • التّقلبات المزاجية.
    • القلق أو العصبية.
    • الصداع.
    • ضربات القلب السريعة.
    • الجلد الشاحب.
    • وخز الجلد.
  • أعراض انخفاض السّكر في الدّم أثناء النّوم: وتتضمن:
    • التّعرق المزمن؛ ويُمكن ملاحظته من رطوبة الأغطية والفراش.
    • الأحلام المزعجة.
    • الشعور بالتعب والارتباك عند الاستيقاظ.
  • الأعراض المزمنة: يتسبب الهبوط المستمر للسّكر في الدّم دون علاج بظهور أعراض مزمنة مثل:
    • ضعف العضلات.
    • صعوبة النّطق والتأتأة.
    • رؤية مزدوجة او ضبابية.
    • النعاس والدّوخة.
    • الارتباك.
    • فقدان الوعي.
    • الموت.
    • النّوبات الصّرعية، والتشنجات.
    • حركات عضلية لا إرادية.

أعشاب للوقاية من مرض السكري

تُعد الأعشاب والمكملات الغذائية جيدةً، ولكنها لا تعالج مرض السكري، ولا تشكل علاجًا مستقلًا، ولكن تُساند العلاج الدّوائي لمرض السكري، وتُقلّل خطر حدوث المضاعفات، ومن الأعشاب التي تساعد في مرض السكري ما يأتي:

  • الحلبة: تساعد بذور الحلبة على خفض مستويات السكر في الدم، كما تساعد في تأخير أو منع ظهور مرض السكري من النوع الثاني، كما أنها تحتوي على ألياف ومواد كيميائية تساعد على إبطاء هضم الكربوهيدرات والسكر، وتساعد على زيادة مستويات الإنسولين في الجسم، مما يؤدي لانخفاض نسبة السكر ومستويات الكوليسترول في الدم.
  • عُشبة الجورمار: يشتهر الجورمار باسمه مدمر السكر، وهو عشب يأتي من الهند، ويؤدي تناوله لانخفاض مستويات السكر في الدم، وارتفاع مستويات الإنسولين، ويمكن أخذه كمكملات غذائية.
  • الحليب الشوكي: يستخدم الحليب الشوكي كمضاد للالتهابات، فهو يحتوي على سيليمارين، وهو مركب ذو خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات، لذلك هو مفيد لمرضى السكري، ويستخدم أيضًا كمنشط للكبد.
  • الألوفيرا: يستخدم الصبار لإبطاء تقدم مرض السكري من النوع الثاني لما يحتويه من مواد مضادة للأكسدة، إذ إنه يساعد في إصلاح خلايا بيتا في البنكرياس التي تنتج الإنسولين، وحماية البنكرياس.
  • البطيخ المر: يؤدي تناوله لانخفاض مستويات السكر في الدم.
  • القرفة: تستخدم القرفة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، فهي من المواد المضادة للأكسدة، كما أنها تحسن من مستويات الجلوكوز والإنسولين، وتقلل من الكوليسترول الكلي، وتُساهم بانخفاض الدهون الثلاثية، وزيادة حساسية الإنسولين، وانخفاض مستويات السكر في الدم.

مَعْلومَة

يجب التّحقق من مستويات السّكر في الدّم عند الشّعور بأي أعراض تتعلق بانخفاضه من خلال استخدام جهاز قياس نسبة السكر في الدم، وتناول أو شرب شيء ما غني بالسكر أو الكربوهيدرات لرفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ومن الأطعمة التي ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة ما يلي:

  • عصير الفاكهة أو المشروبات الغازية.
  • ملعقة واحدة من السكر أو العسل.
  • أربعة أقراص جلوكوز، وهي أقراص تتوافر في الصيدليات وتصرف دون الحاجة لوصفة طبية.

ويجب إعادة فحص مستوى السّكر في الدّم بعد 15 إلى 20 دقيقة من تناول أو شرب شيء يرفع نسبة السكر في الدم، فإذا كان منخفضًا جدًا، فيجب تناول أو شرب شيء سكري مرة أخرى، وبعد الشعور بالتحسن يُمكن تناول وجبة خفيفة كالمعتاد، ويجدر التنويه إلى أنه إذا ظهرت أعراض انخفاض السكر في الدم ولكن لم يكن بالإمكان التحقق من مستوى السكر في الدم على الفور من خلال جهاز قياس مستوى السكر، فيجب التصرف كما لو كان المُصاب يعاني من نقص السكر في الدم، وللتقليل من انخفاض السكر في الدم يُمكن اتباع النّصائح الآتية:

  • فحص نسبة السكر في الدم عدة مرات في الأسبوع أو اليوم.
  • تناول جرعة الدواء كما أوصى بها الطبيب.
  • تناول وجبة خفيفة إضافية عند زيادة النّشاط البدني.
  • يجب أن يحمل المريض أي إشارة أو علامة تدل على أنه مريض بالسكري في حالات الطوارئ.
السابق
علاج الزهايمر
التالي
اعراض حساسية السمك

اترك تعليقاً