الصحة النفسية

علاج الزهايمر

علاج الزهايمر

 

مرض الزهايمر

يُعدّ مرض الزهايمر أحد أكثر أشكال الإصابة بالخرف شيوعًا؛ إذ إنّه مسؤولٌ عن ما نسبته بين 60-80% من حالات الخرف في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُعرّف علميًّا بكونه مرضٌ عصبي ناجمٌ عن موت شبكات الخلايا العصبية وتجمّع مركباتٍ كيميائية معينة في الدماغ، ممّا يؤدّي إلى حدوث أعراض الزهايمر الشهيرة التي من بينها: فقدان الذاكرة، وتدهور القدرات العقلية والإدراكية، وقد يصل الأمر إلى درجة من السوء يُصبح عندها المريض بحاجة إلى رعاية دائمة، وقد ربط الخبراء الإصابة بهذا المرض بعوامل عديدة، كالتقدم في العمر، والتركيب الجيني أو الوراثي لدى الفرد وعائلته، والتعرض لأحد أنواع الإصابات الدماغية، والتعرض لملوثاتٍ بيئة سامة؛ كالمبيدات الحشرية وبعض أنواع المواد الكيميائية الصناعية والمعدنية السامة، ومع الأسف فإنّ الأطباء لم يصلوا بعد إلى علاجٍ شافٍ لهذا المرض بسبب استحالة إيقاف مَوت الخلايا العصبية، لكن العديد من الخيارات العلاجية يُمكنها التقليل من الصعوبات التي تواجه المصابين بالمرض.

أعراض مرض ألزهايمر

النسيان من الأمور الشائعة التي يعاني منها الناس بين حين وآخر، ولكن مرضى الزهايمر يُبدُون أعراضًا وسلوكيات دائمة من النسيان تشتد وطأتها مع مرور الوقت، وتتجلى أبرز أعراض مرض الزهايمر في الأمور الآتية: 

  • فقدان الذاكرة مما يؤثر سلبًا على الأنشطة اليومية؛ مثل قدرة المريض على حفظ مواعيده وتذكرها.
  • مواجهة مشكلات وصعوبة في تنفيذ بعض المهام الاعتيادية؛ مثل استخدام الميكروويف.
  • مواجهة صعوبات في حلّ المشكلات التي تعترض المريض.
  • مواجهة مشكلات في الكلام أو الكتابة.
  • تراجع اهتمام المريض بنظافته الذاتية.
  • تغير مزاج المريض وتقلبه.
  • الابتعاد عن الأصدقاء والعائلة والمجتمع.
  • تشوش ذهن المريض بشأن الأوقات والأماكن.

أساليب علاج مرض ألزهايمر

يُحاول الأطباء علاج أعراض مرض الزهايمر عبر وصف الأدوية المناسبة وتهيئة البيئة المثالية والآمنة للمرضى، وهذا يعني أنّ أساليب علاج المرض ستقوم على:

  • وصف الأدوية: يلجأ الأطباء إلى وصف صنفين رئيسين من الأدوية لتقليل الأعراض المصاحبة لتدهور الوظائف الإدراكية والذاكرة عند المصابين بمرض ألزهايمر، وهما:
    • الأدوية المثبطة للكولينستيراز: تهدف هذه الأدوية إلى تقوية التشابكات العصبية داخل الدماغ عبر تحسين مستوى أحد المركبات الكيميائية التي يتسبب مرض ألزهايمر بخفضها داخل الدماغ، وتتميز هذه الأدوية بقدرتها على تخفيض أعراضٍ أخرى، كالاكتئاب والعصبية، لكنّها قد تؤدي أحيانًا إلى ظهور أعراضٍ جانبية عند البعض، مثل؛ فقدان الشهية، ومشكلات النوم، والإسهال، والغثيان.
    • دواء الميمانتين: يعمل هذا الدواء على تعزيز التشابكات العصبية أيضًا، وقد يصفه الأطباء أحيانًا إلى جانب بعض الأدوية المثبطة للكولينستيراز، كما أنّه يصلح للحالات المتوسطة والشديدة من مرض ألزهايمر، ويتميّز بعدم تسببه بحدوث كثير من الأعراض الجانبية الخطيرة، باستثناء الارتباك أو الدوخة.
    • أدوية أخرى: يُعاني الأفراد عند وصولهم لمراحل متقدمة من الخرف من أعراضٍ سلوكية ونفسية، كالهلوسات والعدوانية، وهذا قد يدفع الأطباء إلى وصف أنواعٍ أخرى من الأدوية الخاصة بعلاج الذهان، كما قد يلجأ البعض منهم إلى وصف أدوية مضادة للاكتئاب أيضًا.
  • تهيئة البيئة المناسبة للمريض: لا تقل أهمية تهيئة البيئة المناسبة والآمنة لمرضى ألزهايمر عن أهمية إعطاء الأدوية لعلاج الأعراض لديهم، وعادةً ما ينصح الخبراء أقرباء مرضى ألزهايمر بتوفير البيئة المناسبة لهؤلاء المرضى عبر اتباع بعض الأمور الاحترازية، مثل:
    • الحفاظ على المقتنيات الثمينة والقيمة في مكان واحد داخل المنزل، بما في ذلك المفاتيح، ومحافظ النقود، والأجهزة الخلوية.
    • الحفاظ على أدوية المريض في مكان آمن وتسجيل الجرعات اليومية التي يأخذها المريض على ورقة خاصة بذلك.
    • تزويد المريض بجهاز خلوي يتيح معرفة موقعه بدقة والحرص على تسجيل الأرقام الضرورية على هذا الهاتف.
    • وضع رزنامة أو سبورة في المنزل لتسجيل الأنشطة اليومية التي على المريض إنجازها.
    • تركيب دعامات حديدية في الحمامات.
    • تزويد المريض بأنواعٍ طبية من الأحذية المناسبة للمشي.
    • تقليل عدد المرايا في المنزل؛ فالكثير من مرضى الزهايمر يرتعبون من رؤية الانعكاسات في المرايا.
    • الحرص على إلباس مريض الزهايمر أساور تعريفية حول اليد.
    • إزالة قطع الآثاث والسجاد الإضافية أو غير الضرورية من المنزل.

الوقاية من مرض الزهايمر

ينفي الخبراء وجود الكثير من الأمور التي بالإمكان اتّباعها لتجنب الإصابة بمرض الزهايمر، باستثناء بعض الأمور التي تمسّ الصحة العامة للفرد، مثل:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • ممارسة التمارين الذهنية والمعرفية التي تنشط الدماغ.
  • التركيز على تناول الأطعمة النباتية وليس الحيوانية.
  • استهلاك المزيد من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة.
  • الانخراط بالنشاطات الاجتماعية.
  • الإقلاع عن التدخين.
السابق
اعراض الغده الدرقيه
التالي
الفرق بين ارتفاع السكر وانخفاضه

اترك تعليقاً