الصحة النفسية

أضرار السمنة للرجال

أضرار السمنة للرجال

السمنة

تُعرف السمنة بأنها تراكم الدهون غير الطبيعية، أو الدهون المفرطة، التي تشكل خطرًا على صحة الإنسان، ولمعرفة الشخص فيما إذا كان مصابًا بالسمنة أم لا، فيوجد مقياسًا يُعرف بمؤشر كتلة الجسم، والتي تُقاس من خلال وزن الشخص بوحدة (الكيلو غرام)، مقسومًا على مربع الطول بوحدة الأمتار، فإذا كان مؤشر كتلة الجسم يساوي ثلاثون أو أكثر، فإن الشخص يعاني من السمنة، أما إذا كان مؤشر كتلة الجسم يساوي خمس وعشرون أو أكثر، فإن الشخص يعاني من زيادة في الوزن، وتعد السمنة وزيادة الوزن إحدى عوامل الخطر الرئيسية، التي تسبب عددًا من الأمراض المزمنة، بما في ذلك؛ السكري، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسرطان.

تعد السمنة قاتلة، فالسمنة وعدم ممارسة التمارين الرياضية، تسبب ارتفاعًا في ضغط الدم، وحصًى في المرارة، والتهابًا في المفاصل العظمية، بالإضافة إلى انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، والكبد الدهني، والاكتئاب، والسرطان، ولذلك فهي تؤدي إلى سوء الحالة الصحية للإنسان، كما أنها تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وقد تؤدي إلى الوفاة، إذ تسجل أمريكا ما يُقارب ألف حالة وفاة بسبب السمنة وقلة ممارسة التمارين الرياضية، وقريبًا ستتغلب السمنة على التدخين، كسبب من أسباب الوفاة الرئيسية التي يمكن الوقاية منها في الولايات المتحدة، وتؤثر السمنة بالمقدار نفسه على الرجال والنساء، إلا أن الرجال يتحملون عبئًا معينًا؛ وذلك لأن السمنة تؤثرعلى هرمونات الذكورة والجنس والبروستات.

أضرار السمنة على الرجال

  • الإصابة بالعديد من الأمراض: إذ بعد الدراسات التي اُجريت، وبعد تقييم أكثر من 2.8 مليون مريض، من أجل الصحة والمرض، فقد وُجد أن الذكور معرضين للإصابة بأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وفرط شحميات الدم أكثر من الإناث، وقد وُجِد أيضًا أنه كلما ازداد مؤشر كتلة الجسم، أو ازداد العمر، تزداد فرصة الإصابة بهذه الأمراض، إذ يوجد عشرة بالمائة من الأشخاص الذين يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم ما بين 30-35، بالإضافة إلى سبعة وخمسين بالمائة من الأشخاص الذين يساوي مؤشر كتلة الجسم لديهم خمسون فأكثر، وهذا يعني أن نسبة صغيرة فقط من الناس على علم بالمخاطر التي يشكلها وزنهم على صحتهم، وعلى وجه التحديد بالنسبة للرجال.
  • الإصابة بمرض البروستات: إذ تعد السمنة سببًا رئيسيًا في مرض البروستات، وقد يتطور الأمر، لتصبح السمنة العامل الرئيسي والخطر الأكبر لمرض سرطان البروستات، وبعد الدراسات الجديدة، تبين أن الاكتشاف المبكر، لسرطان البروستات غير شائع، ولا يمكن اكتشافه في وقت مبكر، وإنما في وقت متأخر وفي مراحل متقدمة، وذلك بسبب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة، وبالتالي فإن علامات خلايا سرطان البروستات المبكرة غير صحيحة.
  • ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين: وهو من أهم الاختلالات الهرمونية المتعلقة بالسمنة، والذي يعد انخفاضًا في مستوى هرمون التستوستيرون، الذي بدوره يُنتج أعراضًا متمثلة في انخفاض الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وانخفاض الطاقة، وصعوبة التركيز، وانخفاض كثافة العظام، والعضلات، وزيادة تخزين الدهون، والاكتئاب، والأرق.
  • التأثير على النشاط الجنسي: فقد تؤدي السمنة إلى إضعاف الخصوبة، وبالتالي التأثير على النشاط الجنسي، إذ ترتبط السمنة مع انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وانخفاض حركة الحيوانات المنوية وفقًا للأبحاث الأمريكية، وقد أظهر العلماء الألمان نتائجًا مماثلة للبحث الأمريكي عند الرجال ضمن الأعمار بين عشرين و ثلاثين عامًا.
  • الإصابة بحصوات في الكلى: إذ إن نسبة إصابة الرجال في حصوات الكلى هي ضعف نسبة إصابة النساء به، مع العلم بأن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى، إذ إن الأشخاص المعرضون بنسبة 39% للإصابة بحصوات الكلى، هم الرجال الذين يكسبون أكثر من خمس وثلاثين رطلًا بعد سن الواحد والعشرين، مقارنة بالرجال الهزيلين، وتبين الأبحاث من أوروبا وآسيا بأن الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، يفرزون كميات هائلة من الكالسيوم ومواد أخرى في البول، مما يُشكل حصوات الكلى، وفقًا لأبحاث أوروبا وآسيا.

تشخيص السمنة عند الرجال

إذ ينصح باستشارة الطبيب أو الأخصائي للتأكد من السمنة، وحساب مؤشر كتلة الجسم، وذلك لأن الطبيب أو الأخصائي يجري فحصًا بدنيًا للجسم، بالإضافة إلى بعض الفحوصات والإجراءات، وتشمل هذه الفحوصات ما يأتي:

  • التاريخ الصحي: قد يسألك الطبيب عن الأنشطة والعادات الرياضية التي تُمارسها، وعن كيفية ونوعية الطعام الذي تتناوله، بالإضافة إلى تاريخ الوزن، وجهودك في فقدان الوزن، وفيما إذا كنت تعاني من حالات طبية، وإذا تناولت أي أدوية، كما يمكن مراجعة تاريخ عائلتك الصحي، للكشف فيما إن كنت معرضًا للإصابة بحالات معينة أم لا.
  • إجراء فحص بدني عام: ويتضمن الفحص الطبي؛ قياس الطول، والتحقق من العلامات الحيوية؛ كمعدل ضربات القلب، وضغط الدم، والحرارة، وفحص الرئتين، والبطن.
  • حساب مؤشر كتلة الجسم: وذلك لتحديد مستوى السمنة، عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم، ويتعين إجراء ذلك مرة واحدة على الأقل سنويًا، إذ يساعد مؤشر كتلة الجسم على تحديد المخاطر الصحية، والعلاج الذي قد يكون مناسبًا للشخص.
  • قياس محيط الخصر: فعند قياس محيط الخصر، يُتحقق فيما إذا كان الرجال ذوو خصر قياسه أكثر من أربعين بوصة، أي ما يُعادل 102سم، فإنهم معرضون للعديد من المخاطر الصحية، أكثر من ذوي قياسات الخصر الأصغر، ويتعين أيضًا قياس محيط الخصر مرة واحدة سنويًا على الأقل، ولذلك خوفًا من زيادة الدهون المخزنة حول الخصر، والتي تسمى أيضًا بالدهون الحشوية، أو الدهون في منطقة البطن، لأنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
  • تقييم المشكلات الصحية: فإذا كنت تعاني من مشكلات صحية، فستقيم تلك المشكلات من قبل الطبيب أو الأخصائي، والذي سيتحقق من وجود مشكلات صحية أخرى محتملة؛ كارتفاع ضغط الدم، وداء السكري.
  • اختبارات الدم: وهي الاختبارات أو الفحوصات التي تُجرى في مختبر الدم؛ كاختبار الكوليسترول، واختبار وظائف الكبد، واختبار الجلوكوز أثناء الصيام، واختبار الغدة الدرقية، وقد تشمل تلك الاختبارات أيضًا؛ فحص القلب، وتخطيط كهربائية القلب، وعند جمع هذه المعلومات، سيحدد الوزن الذي يجب فقدانه، والحالة الصحية أو المخاطر التي تُعانيها، مع اتخاذ قرار العلاج المناسب لك.

علاج السمنة

يتضمن علاج السمنة الوصول الى الوزن الصحي والمثالي والحفاظ عليه، وللوصول الى الوزن الصحي فالفرد بحاجة إلى فريق من أخصائيي الرعاية الصحية، كأخصائيي التغذية، أو أخصائيي السمنة، للمساعدة على تغييرعادات الأكل ونمط الحياة، وذلك من خلال برامج وخطط لفقدان الوزن، واعتماده على طرق العلاج السليمة، ويعتمد ذلك على مستوى السمنة لدى الفرد، وصحة الفرد العامة، بالإضافة إلى رغبة الفرد في فقدان الوزن، ومن أدوات العلاج:

  • التغيير في النظام الغذائي.
  • ممارسة التمارين الرياضية وزيادة النشاط البدني.
  • تغيرات سلوكية.
  • أدوية فقدان الوزن المقررة بوصفات طبية.
  • جراحة إنقاص الوزن.
السابق
الفرق بين ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه
التالي
علاج مرض السكري

اترك تعليقاً