الصحة النفسية

الفرق بين الأمينو والبروتين

الفرق بين الأمينو والبروتين

البروتين

تعتمد خلايا الدماغ، والجلد، والأظافر، والشعر، والعضلات على البروتين، إذ يتكون نصف وزن جسم الإنسان الجافّ من البروتين، ويمكن له الحصول عليه من الأطعمة، إذ تحتوي العديد من الأطعمة على البروتين، وتقسّم هذه البروتينات أثناء عملية الهضم لإطلاق الأحماض الأمينية التي تُعد الأساس لجميع البروتينات، إذ تتكون من سلاسل من الأحماض الأمينية التي ترتبط كيميائيًا ببعضها البعض، وتستخدم هذه الأحماض الأمينية لصنع الأنزيمات، والهرمونات، وتستخدم البروتينات كمصدر للطاقة، وتعتمد كمية البروتين التي يحتاجها الجسم على الوزن والعمر، ولا يمكن للجسم البشري تخزين البروتين.

الفرق بين الأمينو والبروتين

لا يعد البروتين مجرد مادة واحدة، إذ توجد الكثير من البروتينات المختلفة في جسم الكائن الحي وفي الخلية الواحدة، فالبروتينات هي من الجزيئات العضوية الوفيرة في جسم الإنسان، ويمكن أن تحتوي الخلية المفردة على آلاف البروتينات، وتتكون جميع البروتينات من واحد أو أكثر من الأحماض الأمينية، فالأحماض الأمينية هي الأساس في تشكيل البروتينات، ويتكون البروتين من واحدة أو أكثر من سلاسل الخطية، وترتبط الأحماض الأمينية ببعضها بروابط تساهمية، وترتبط ببعضها البعض بترتيب معين، وتُعد الخواص الكيميائية وترتيب الأحماض الأمينية أساسيًا في تحديد بنية ووظيفة البروتين، ويوجد 20 من الأحماض الأمينية التي يمكن تجميعها في مجموعات مختلفة لتشكيل الملايين من البروتينات الموجودة في الطبيعة، ويمكن أن يتكون البروتين من 50 إلى عشرات الآلاف من الأحماض الأمينية.

الأحماض الأمينية

يحتاج الجسم إلى 20 من الأحماض الأمينية المختلفة للحفاظ على صحة الجسم، ويُحصل على الأحماض الأمينية الأساسية من الغذاء وعددها تسعة، بينما يصنع الجسم السليم الأحماض الأمينيّة الأخرى، لذلك لا يحتاج الجسم السليم لإدخال هذه الأحماض الأمينية من خلال النظام الغذائي، وتتحد الأحماض الأمينية لإنتاج البروتينات، ولكل حمض أميني من الأحماض الأمينية دور أساسي مختلف في الجسم، ويؤدي نقص الأحماض الأمينية للعديد من المشاكل الصحيّة، وتختلف أعراض نقص الأحماض الأمينية تبعًا لنوع الحمض الأميني الناقص في الجسم.

الأحماض الأمينية الأساسية

تساهم الأحماض الأمينية في العديد من الأدوار المهمة في الجسم، إذ إنها ضرورية للعمليات الحيوية، مثل؛ بناء البروتين، والناقلات العصبية، وتوليف الهرمونات، وتعد مركبات عضوية تتكون من النيتروجين والكربون والهيدروجين والأكسجين، إلى جانب مجموعة متغيرة السلسلة الجانبية، وأفضل مصادر الأحماض الأمينية هي البروتينات الحيوانية، إذ عند تناول البروتينات الحيوانية تقسّم هذه البروتينات لأحماض أمينية، وتستخدم لمساعدة الجسم في تنظيم الوظيفية المناعية، وبناء العضلات، وعدد الأحماض الأمينية الأساسية تسعة أحماض أمينية، ويجب الحصول عليها من الغذاء، إذ إن الجسم لا يصنعها، وفيما يأتي ذكرها:

  • الهستيدين: يستخدم الهستيدين لإنتاج الهستامين، وهو ناقل عصبي ضروري للاستجابة المناعية، والوظائف الجنسية، والاستيقاظ، والنوم، والهضم، وهو حاجز واقي يحيط بالخلايا العصبية.
  • ليوسين: يساهم ليوسين في عمليّة تركيب البروتين، وإصلاح العضلات، ويساعد على تحفيز التئام الجروح، وإنتاج هرمونات النمو، وينظم مستويات السكر في الدم.
  • ليسين: يساعد ليسين على صنع البروتين، وإنتاج الهرمونات، والإنزيمات، وامتصاص الكالسيوم، وإنتاج الكولاجين، والإيلاستين، وله أهمية في وظيفة المناعة.
  • إيسولوسين: يشارك إيسولوسين في عملية التمثيل الغذائي للعضلات، ويتركز في الأنسجة العضلية، ويساهم في إنتاج الهيموغلوبين، وتنظيم الطاقة، وله دور في وظيفة المناعة.
  • ميثيونين: يشتهر الميثيونين بدوره في عملية الأيض، وإزالة السموم، ويساعد على نمو الأنسجة، وامتصاص السيلينيوم، والزنك، والمعادن.
  • التربتوفان: يحافظ التريبتوفان على التوازن المناسب للنيتروجين، وهو ناقل عصبي ينظم الشهية، والنوم، والمزاج، ويرتبط التربتوفان بالتسبب بالنعاس.
  • فالين: يساعد فالين على تحفيز نمو العضلات، وتجديدها، ويشارك في إنتاج الطاقة.
  • فنيل الأنين: يساهم في بنية ووظيفة البروتينات، والإنزيمات، وإنتاج الأحماض الأمينية الأخرى، وهو مقدمة للناقلات العصبية.
  • ثريونين: يتميز ثريونين بأنه جزء من البروتينات الهيكلية مثل الكولاجين، والإيلاستين، وتُعد من المكونات المهمة في الأنسجة الضامة، والجلد، بالإضافة إلى أن له دور مهم في استقلاب الدهون، ووظيفة المناعية.

مصادر البروتينات

يساعد البروتين في التخلص من الوزن الزائد، ومن المهم تناول الكمية المناسبة والنوع المناسب منه للحصول على النتائج الجيدة، وتتضمن مصادر البروتينات ما يأتي:

  • المأكولات البحرية: تُعد المأكولات البحرية مصدرًا ممتازًا للبروتين؛ لأنها منخفضة الدهون، وتحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، ومن المأكولات البحرية الأسماك مثل سمك السالمون.
  • الحلي والجبن والزبادي: تحتوي منتجات الألبان على البروتين والكالسيوم، والعديد من منتجات الألبان مدعمة بفيتامين د، وتساعد منتجات الألبان على منع هشاشة العظام.
  • فاصوليا: إذ يحتوي نصف كوب من الفاصوليا على الكثير من البروتين.
  • لحوم الدواجن البيضاء: يجب تناول اللحوم البيضاء للدواجن للحصول على البروتين الممتاز، ويجب إزالة الجلد قبل الطهي لأنه يحمل دهون مشبعة.
  • البيض: يُعد البيض واحدًا من أقل أشكال البروتين تكلفةً.
  • لحوم البقر: تحتوي لحوم البقر الخالية من الدهن على حوالي 2 جرام من الدهون المشبعة أكثر من صدور الدجاج الخالية من الجلد، ويتميز لحم البقر بأنه طري، وهو مصدر ممتاز للحديد، وفيتامين ب 12، والزنك.
  • الصويا: يساعد بروتين الصّويا في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، كما أنه مفيد للقلب.

فوائد البروتين للجسم

يحتوي كل نوع من البروتين على تسلسل فريد من الأحماض الأمينية بتكوينه الملتوي والمطوي، وتوجد عدة وظائف للبروتينات، وفيما يأتي ذكرها:

  • الأنزيمات: تسمى البروتينات التي تعمل كمحفزات بيولوجية الأنزيمات، إذ إنها مسؤولة عن تحفيز أو تسريع التفاعلات الكيميائية داخل الجسم، وتساعد على تسريع معدلات التفاعل عن طريق خفض طاقة التنشيط.
  • الهرمونات والناقلات العصبية: تساعد البروتينات على إعداد أنماط من الرسائل الكيميائية على شكل الهرمونات والناقلات العصبية وببتيدات عصبية، وتسمح هذه الناقلات العصبية للتواصل بين خلية العصبية، وخلية غدية، أو خلية عضلية.
  • الأجسام المضادة: تساهم الأجسام المضادة في اكتشاف الأجسام المضادة، وهي بروتينات تُنتج من قبل الجهاز المناعي، والأجسام المضادة فريدة من نوعها، ومصنوعة بدرجة عالية من الخصوصية للدفاع ضد كل جسم مضاد مختلف يواجهه الجسم.
  • البنية الخلوية والبروتينات الهيكلية: تساهم البروتينات في البنية الخلوية، ومن هذه البروتينات الهيكلية؛ الكولاجين، والإيلاستين، والكيراتين الذي يساهم في إعداد النسيج الضام للجسم.

السابق
أسباب الحكة بدون طفح جلدي
التالي
اليك اسماء كتب مفيدة للقراءة

اترك تعليقاً