الصحة النفسية

المحافظة على الكبد

المحافظة على الكبد

 

الكبد

يعد الكبد عبارة عن عضو كبير ولحمي يقع على الجانب الأيمن من البطن، ويزن حوالي ثلاثة أرطال، وهو ذو لون بني محمر، وذو ملمس مطاطي، وعادةً لا يمكن الشعور بالكبد، وذلك لأنه محمي بواسطة القفص الصدري، ويحتوي الكبد على قسمين كبيرين يُطلق عليهما اسم الفصوص؛ وهما الفص الأيمن والفص الأيسر، وتوجد المرارة تحت الكبد، بجانب أجزاء من البنكرياس والأمعاء، إذ يساعد الكبد وهذه الأعضاء معًا على هضم الطعام وامتصاصه ومعالجته، وتتمثل المهمة الرئيسية للكبد في تصفية الدم القادم من الجهاز الهضمي، قبل نقله إلى بقية الجسم، إذ يزيل الكبد أيضًا سموم المواد الكيميائية، كما أنه يستقلب الأدوية المختلفة، بالإضافة إلى أنه يفرز مادة الصفراء التي ينتهي بها الأمر في الأمعاء، ويصنع الكبد البروتينات المهمة لتخثر الدم وأداء الوظائف الأخرى.

المحافظة على الكبد

يعد الكبد بيت القوة لدى أعضاء الجسم الأخرى، إذ إنه يؤدي مجموعة متنوعة من المهام الأساسية، بدءًا من إنتاج البروتينات والكوليسترول والصفراء، وانتهاءً بتخزين الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات، كما أنه يساعد على تكسير السموم مثل؛ الكحول والأدوية والمنتجات الثانوية لعملية التمثيل الغذائي، ويعد الحفاظ على الكبد في حالة جيدة من الأمور المهمة للحفاظ على الصحة، ويمكننا ذكر أفضل 11 أطعمة للحفاظ على صحة الكبد، والتي تتضمن ما يأتي:

  • القهوة، إذ تزيد القهوة من مستويات مضادات الأكسدة الجلوتاثيون في الكبد، كما أنها تقلل من الالتهابات، ومن خطر الإصابة بأمراض الكبد والسرطان والكبد الدهني، وذلك من خلال قدرته على منع تراكم الدهون والكولاجين في الكبد.
  • الشاي، إذ قد يحسن الشاي الأسود والأخضر من مستويات الإنزيمات والدهون في الكبد، كما أنه يعمل كمضاد أكسدة قوي يحمي من عمليات التأكسد والجذور الحرة الضارة، إذ أظهرت دراسة يابانية بأن تناول 5 إلى 10 أكواب من الشاي الأخضر في اليوم يساعد في الحفاظ على مستويات علامات الكبد بنسب طبيعية، ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند تناول مستخلص الشاي الأخضر، لأنه قد يتسبب في العديد من الأضرار.
  • الجريب فروت، إذ تساعد المواد المضادة للأكسدة والمتمثلة بمادتي النارينجين والنارينجينين، في الجريب فروت على حماية الكبد عن طريق الحد من الالتهابات وحمايته من التليف.
  • العنب البري والتوت البري، إذ يعد التوت من الأطعمة الغنية بالمواد المضادة للأكسدة، والتي تساعد على حماية الكبد من التلف والتليف، كما أنها قد تحسن من استجابة الجسم المناعية، ولكن لا تزال الحاجة موجودة لدراسات الإنسان لتأكيد هذه النتائج.
  • العنب، وتشير بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات وبعض الدراسات البشرية إلى أن مستخلص العنب وبذور العنب يحمي الكبد من التلف، ويزيد من مستويات مضادات الأكسدة، كما أنه يقاوم الالتهاب.
  • التين الشوكي أو الكمثرى الشائكة، إن فاكهة الكمثرى الشوكية وعصيرها قد يساعدان على محاربة أعراض أمراض الكبد عن طريق الحد من الالتهابات؛ وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة القوية، وقد تحمي الكبد أيضًا من التلف الناتج عن استهلاك الكحول.
  • عصير الشمندر، إذ يحتوي عصير الشمندر على النترات ومضادة أكسدة تسمى بتالين، والتي تساعد على حماية القلب وتقليل الضرر الناجم عن التأكسد والتهابات الكبد، بالإضافة إلى أنها تساعد على زيادة إنزيمات إزالة السموم الطبيعية.
  • الخضروات الصليبية، قد تزيد الخضروات الصليبية مثل براعم البروكلي من إنزيمات إزالة السموم الطبيعية للكبد، وتساعد على حمايتها من التلف، وتحسن من مستويات الدم في إنزيمات الكبد، وذلك لاحتوائها على الألياف الطبيعية.
  • المكسرات، إذ تعد المكسرات غنية بالدهون والعناصر الغذائية خاصة فيتامين هـ، وقد ارتبط تناول الجوز بتحسين مستويات إنزيم الكبد في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد.
  • الأسماك الغنية بالدهون، إذ إن تناول السمك الدهني الغني بالأوميغا 3 له العديد من الفوائد للكبد، إذ تساعد على الحفاظ على المستويات الطبيعية لإنزيمات الكبد والتقليل من الالتهابات، كما أنه من المهم الحفاظ على نسبة أوميغا 6 وأوميغا 3 متوازنة.
  • زيت الزيتون، وتشير الدراسات إلى أن استهلاك زيت الزيتون يقلل من مستويات الدهون في الكبد، كما أنه يزيد من تدفق الدم ويحسن مستويات إنزيم الكبد، إذ أظهرت دراسة اشتملت على 11 مريض مصابون بأمراض الكبد، أن تناولهم لملعقة من زيت الزيتون يومياََ يساهم بتحسين مستويات إنزيم الكبد والدهون المتراكمة.

وظيفة الكبد

كجزء من وظيفة الكبد، فإن الكبد يصنع الصفراء، وهو سائل يحتوي على مواد أخرى، مثل؛ الماء والمواد الكيميائية والأحماض الصفراوية المصنوعة من الكوليسترول المخزن في الكبد، إذ تُخزن الصفراء في المرارة، وعندما يدخل الطعام الأمعاء، تٌفرز الصفراء في الإثني عشر، للمساعدة على هضم الطعام، ويعد الكبد العضو الوحيد في الجسم الذي يمكنه استبدال الخلايا التالفة بسهولة، ولكن إذا فقدت الخلايا بكمية كبيرة، فقد لا يتمكن الكبد من تلبية احتياجات الجسم، ويمكن اعتبار الكبد مصنعًا، ومن أبرز وظائفه ما يأتي:

  • إنتاج الصفراء المطلوبة في هضم الطعام، وخاصة الدهون.
  • تخزين الجلوكوز الزائد أو السكر كجليكوجين، ومن ثم تحويله مرة أخرى إلى جلوكوز عندما يحتاج الجسم إلى الطاقة.
  • إنتاج عوامل تخثر الدم.
  • إنتاج الأحماض الأمينية؛ وهي اللبنات الأساسية لصنع البروتينات، بما في ذلك تلك المستخدمة للمساعدة في مكافحة العدوى.
  • تجهيز وتخزين الحديد اللازم لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
  • تصنيع الكوليسترول والمواد الكيميائية الأخرى اللازمة لنقل الدهون.
  • تحويل النفايات الناتجة عن عملية التمثيل الغذائي في الجسم إلى اليوريا التي تفرز في البول.
  • استقلاب الأدوية إلى العنصر النشط في الجسم.

أهم الأعشاب للكبد

يوجد العديد من الأعشاب التي تساهم في الحفاظ على الكبد وحمايته، ومن أبرزها ما يأتي:

  • الحليب الشوكي، وهو من الأعشاب الأكثر شعبية لعلاج وإصلاح الكبد بفضل بذوره المدهشة، والتي تحتوي على فلافونويد يسمى سيليمارين، والسيليمارين أحد مضادات الأكسدة المهمة، والتي تحمي الكبد عن طريق تحسين وظائفه وإزالة السموم منه، وفي الواقع، يستخدم الحليب الشوك في جميع أنحاء العالم لعلاج التهاب الكبد الكحولي، وأمراض الكبد؛ كتليف الكبد، والتهاب الكبد الفيروسي.
  • الخرشوف، إذ يشيع تناول أوراق الخرشوف في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط، كعلاج مهم لدعم الكبد، وذلك لأنه يحتوي على السينارين، والذي وجد أنه يزيد من إنتاج الصفراء في الكبد، مما يجعل عمليات إزالة السموم في الجسم أكثر كفاءة، مما يساعد مختلف الأجهزة على التخلص من السموم الضارة مثل؛ الكحول والمواد الكيميائية الأخرى، وتساهم أوراق الخرشوف أيضًا في المحافظة على الصحة العامة عن طريق المساعدة في الحفاظ على مستويات الكولسترول الصحية لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
  • جذر الكركم، والذي يعد من مضادات الأكسدة المعروفة، إذ إن البوليفينول الموجود في جذر الكركم مفيد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الناجم عن الإجهاد، وتساعد خصائص مضادات الأكسدة القوية في الكركم أيضًا على حماية الكبد من الجذور الحرة الضارة، كما قد تساعد أيضًا على تقليل خطر تكوين الخلايا المسببة للسرطان في الجسم.
  • جذر الهندباء، إذ يساعد جذر الهندباء على تحسين وظائف الكبد عن طريق تحسين قدرة الجسم على إزالة السموم مع زيادة إنتاج الصفراء، كما يساعد أيضًا في الحماية من الإجهاد التأكسدي المرتبط بتصلب الشرايين، إذ يحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمواد المغذية التي تساعد على تطهير الكبد والحفاظ عليه لتأدية وظائفه على نحو سليم.
السابق
علاج زيادة نشاط الغدة الدرقية
التالي
كيف تقوي مناعة جسمك

اترك تعليقاً