الصحة النفسية

علاج زيادة نشاط الغدة الدرقية

علاج زيادة نشاط الغدة الدرقية

 

زيادة نشاط الغدة الدرقية

يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية عند إنتاج المزيد من الهرمونات الدرقية والتي تلعب دورًا كبيرًا في العديد من وظائف الجسم بما في ذلك؛ النمو وعمليات الأيض، ويوجد العديد من الأسباب المؤدية إلى اضطرابات الغدة الدرقية سواء فرط نشاطها أو خمولها، وتبدأ هذه الاضطرابات ببطء إلى أن تزداد الأعراض سوءًا وتبدأ بالظهور بشكل واضح، وتعد حالات فرط نشاط الغدة الدرقية شائعة لدى النساء أكثر من الرجال كما أنها شائعة لدى الأشخاص فوق عمر 60 عامًا، وقد تكون هذه الحالة خطيرة وتؤثر على وظائف الجسم المختلفة بما في ذلك القلب إذا لم تعالج.

علاج زيادة نشاط الغدة الدرقية

توجد عدة علاجات لفرط نشاط الغدة الدرقية ومنها:

  • الأدوية: تُعدّ الأدوية المضادة للغدة الدرقية أحد العلاجات المتبعة في حالة فرط نشاط الغدة، إذ تحدّ هذه الأدوية من إنتاج الغدة الدرقية لهرموناتها.
  • اليود المشع: يُعطى اليود المشع للأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية، إذ إنّه يدمر الخلايا التي تنتج الهرمونات بفاعلية عالية، ولهذه العملية آثار جانبية شائعة، مثل: جفاف الفم والعينين، والتهاب الحلق، والتغير في حاسة الذوق، ويجب أخذ الاحتياطات بعد أخذ العلاج لمنع انتشار الإشعاع إلى الآخرين.
  • العمليات الجراحية: في هذه الحالة يُستأصل جزء من الغدة الدرقية أو تُستأصل كلّها جراحيًّا، وفي هذه الحالة تُتناول مكملات هرمون الغدة الدرقية لضمان عدم حدوث قصور الغدة الدرقية.
  • الحمية الغذائية: يُعدّ النظام الغذائي مهمًّا للوقاية من فرط نشاط الغدة الدرقية، ولا يُعدّ علاجًا لها، إذ إنّ اتباع نظام غذائي يركز على الكالسيوم والصوديوم وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى أخذ مكملات فيتامين د، يضمن عدم الإصابة بهشاشة العظام بسبب فرط نشاط الغدة، وتجب استشارة الطبيب لوضع أفضل نظام غذائي.

أعراض زيادة نشاط الغدة الدرقية

إن زيادة إنتاج هرموني الغدة الدرقية يعني زيادة نشاط العمليات المرتبطة بالغدة الدرقية كارتفاع معدلات عملية الأيض وزيادة نشاط العمليات الحيوية الأخرى إلا أن أعراض الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية تختلف من مصابٍ لآخر باختلاف مدة الإصابة ومعدلات إنتاج الهرمونات وعمر المصاب، ومن الأمثلة على ذلك:

  • زيادة أو نقصان في الشهية.
  • الإصابة بالأرق والإعياء والدوخة.
  • عدم تحمل درجات الحرارة المرتفعة وزيادة التعرق.
  • خفقان القلب وضيق في التنفس.
  • الإسهال.
  • نزيف خفيف في الدورة الشهرية، أو حتى غياب الدورة.
  • الحكة.
  • ترقق الشعر.
  • فقدان الوزن.
  • ضعف في العضلات.
  • تراجع معدلات الخصوبة.
  • ارتفاع مستوى سكر الدم في بعض الحالات.

وقد تظهر أعراض إضافية في حال تشخيص الإصابة بمرض غريفز.

أسباب زيادة نشاط الغدة الدرقية

يمكن أن يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب العديد من الحالات التي تؤثر على إنتاج الهرمونات الرئيسية في الغدة وهي؛ هرمون الثايروكسين وهرمون ثلاثي يودوثيرونين، التي تؤثر على كل خلية في الجسم؛ إذ تسهم في الحفاظ على المعدل الذي يستخدم فيه الجسم كلًا من الدهون والكربوهيدرات، وتساعد على التحكم في درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى التأثير على نبضات القلب، وتنظيم إنتاج البروتين، كما تنتج الغدة الدرقية أيضًا هرمونًا للمساعدة في تنظيم كمية الكالسيوم في الدم، وتشمل الأسباب المؤدية إلى زيادة إنتاج هذه الهرمونات كلًا مما يلي:

  • مرض غريفز: وهو اضطراب يحدث في المناعة الطبيعية في الجسم يتسبب بتحفيز الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي للغدة الدرقية لتنتج المزيد من هرمون الثايروكسين، ويعد هذا السبب هو الأكثر شيوعًا لاضطراب فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • فرط في نشاط عقيدات الغدة الدرقية: تحدث هذه الحالة عندما تتسبب أحد هذه الأورام أو العديد منها في زيادة إنتاج هرمون الثايروكسين، وتتشكل هذه الأورام عادةً في حال عزل جزء من الغدة الدرقية نفسه عن بقية الغدة، مما يشكل كتلًا غير سرطانية تسبب تضخم الغدة الدرقية.
  • التهاب الغدة الدرقية: قد تتعرض الغدة الدرقية للالتهاب في بعض الحالات مثل فترة ما بعد الحمل، وذلك بسبب حالة من المناعة الذاتية أو لأسباب غير معروفة، ويمكن أن تتسبب هذه الالتهابات بتسريب هرمونات الدرقية الزائدة المخزنة في الغدة إلى مجرى الدم، وقد تسبب بعض الحالات من التهاب الغدة الدرقية الألم في حين أن البعض الآخر قد لا يسبب الألم أبدًا.

تشخيص أمراض الغدة الدرقية

تشخيص مرض الغدة الدرقية هو عملية تتضمن عددًا من الأنواع المختلفة من هذه الفحوصات:

  • التقييم السريري: يُعدّ من العناصر الأساسية المهمة لكشف وتشخيص أعراض الغدة الدرقية، ويُجرى التقييم السريري من قبل ممارس متدرب، إذ إنّ مختصّ الغدد الصماء يُعدّ الأفضل تدريبًا على الجوانب المتخصصة لإجراء الفحص السريري، إذ يفحص الممارس الرقبة ويبحث عن التضخم أو الكتل أو عدم انتظام في شكل الغدة، كما يضع السماعة على مكان الغدة للكشف عن زيادة تدفق الدم لها، ويفحص ردود الأفعال كجزء من التقييم السريري؛ إذ إنّ ردود الأفعال المبالغ فيها تدلّّ على وجود فرط في نشاط الغدة الدرقية كما ترتبط الاستجابة العكسية بقصور الغدة الدرقية، وقياس الوزن، ومناقشة التغيرات مع المريض إذ يرتبط عادةً اكتساب الوزن غير المبرر بقصور الغدة الدرقية، في حين يرتبط فقدانه بفرط نشاط الغدة الدرقية، كما يُعدّ انتفاح العينين وفقدان الحواجب مرتبطًا أيضًا بمشكلات الغدة.
  • تحاليل الدم: عندما يكون الطبيب في حالة شك بوجود مشكلات في الغدة الدرقية، فإنّ تحاليل الدم هي الخطوة الحاسمة للوصول إلى تشخيص الحالة، ومن الاختبارات الشائعة للغدة الدرقية: اختبار تحفيز هرمون الغدة الدرقية (THS).
  • اختبارات التصوير: عندما تتضخم الغدة الدرقية أو تتعرض للضمور، تُجرى اختبارات التصوير المتنوعة لتشخيص حالة الغدة الدرقية تشخيصًا دقيقًا بالمسح الضوئي النووي أو ما يسمى باختبار اليود المشع، والتصوير المقطعي، والموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية، والرنين المغناطيسي.
  • الخزعة: تستخدم خزعة الإبرة في تقييم الكتل المشبوهة، وتسمى أيضًا باسم خزعة الإبرة الناعمة للغدة الدرقية، إذ تُدخَل إبرة رقيقة مباشرةً في العقدة، وتُسحَب بعض الخلايا، ويستخدم بعض الفاحصين الموجات فوق الصوتية أثناء أخذ الخزعة لضمان وصول الإبرة إلى الموضع الصحيح، وتُفحَص الخزعة للكشف عن وجود السرطانات في الغدة.

كما تُجرى اختبارات أخرى لتحديد مشكلات الغدة الدرقية واختلال وظائفها كاختبارات اللعاب والبول، ويمكن إجراء فحص ذاتي للرقبة للبحث عن الكتل والتضخم في العنق، ولا يُعدّ هذا الفحص دقيقًا أو موثوقًا مقارنةً بالاختبارات الأخرى المتاحة إذ يمكن أن يصاب الشخص بأمراض الغدة والرقبة ويبدو في حالة سليمة وممتازة، ولكن لا يوجد ضرر من إجراء الفحص الذاتي بين الفترة والأخرى نظرًا لسهولته؛ إذ يكون من خلال شرب رشفة من الماء وتحسس الرقبة بالأصابع بحثًا عن كتل أو تضخمات في الرقبة.

السابق
كيف أتخلص من رائحة الفم الكريهة في الصباح
التالي
المحافظة على الكبد

اترك تعليقاً