الصحة النفسية

زيادة البوتاسيوم في الجسم

زيادة البوتاسيوم في الجسم

 

زيادة البوتاسيوم في الجسم

تُعدُّ زيادةُ مستوى البوتاسيوم في الجسم أمرًا شائعًا عند البعض لكنّ أغلبَ حالات الإصابة بها لا تُعدُّ خطيرةً للغاية، بينما يوجدُ بعض الحالات التي يؤدي عندها زيادة مستوى البوتاسيوم في الجسم إلى الإصابة بتوقف القلب والموت أحيانًا؛ إذ تؤدي زيادةُ مستوى البوتاسيوم إلى حدوث تغيراتٍ على مخطط كهربية القلب، كما تؤدي الزّيادة الكبيرة لمستوى البوتاسيوم إلى إعاقة النّشاط الكهربائي للقلب ودفعه إلى التّوقف عن النّبض أحيانًا، ويُمكن كذلك لزيادة البوتاسيوم أن تؤثّرَ على عمل العضلات وقد تؤدي إلى شللها، وعلى العموم يُمكن تصنيفُ زيادة مستوى البوتاسيوم في الدّم إلى ثلاث فئات، هي:

  • زيادة مستوى البوتاسيوم الخفيفة: تشيرُ هذه الفئة إلى مستوى البوتاسيوم بين 5.1-6 ميلي مكافئ لكلِّ لتر.
  • زيادة مستوى البوتاسيوم المتوسطة: تشيرُ هذه الفئة إلى مستوى البوتاسيوم بين 6.1-7 ميلي مكافئ لكلّ لتر.
  • زيادة مستوى البوتاسيوم الشّديدة: تشيرُ هذه الفئة إلى تجاوز مستوى البوتاسيوم لحاجز 7 ميلي مكافئ لكلّ لتر.

أعراض زيادة البوتاسيوم في الجسم

تُصاحبُ زيادة البوتاسيوم في الجسم ظهورَ أعراضٍ متباينة بالإمكان تصنيفها على النّحو التالي:

  • أعراض عصبيّة: تعتمدُ الخلايا العصبيّة على البوتاسيوم والصّوديوم في القيام بوظائفها الطّبيعيّة، لذلك فإنّ زيادةَ مستوى البوتاسيوم بصورة مفرطة سيؤدي إلى حدوث أعراضٍ عصبية مثل؛ التّنميل، والخدران، وقلّة الاستجابة العصبية.
  • أعراض عضلية: تتحكّمُ الأعصاب بوظائف العضلات، وهذا يعني أنّه في حال حدوث مشكلة في وظائف الخلايا العصبيّة بسبب زيادة البوتاسيوم، فإنّ ذلك سينعكس على وظائف الخلايا العضلية، لذلك يؤدي ارتفاع البوتاسيوم أحيانًا إلى إصابة العضلات بالضّعف والشلل.
  • أعراض هضمية: تُبطّنُ العضلاتُ الملساء السّبيل الهضمي وتُساعد على دفع الطّعام من المريء نزولاً إلى القولون، لكن ضعف العضلات النّاجم عن زيادة مستوى البوتاسيوم يجعل من انقباض هذه العضلات أمرًا صعبًا، وهذا قد يؤدي إلى حدوث انتفاخات، وغازات، وغثيان، وتقيؤ.
  • أعراض قلبيّة: يُعرفُ القلبُ بكونه عضلة تحتاج إلى البوتاسيوم للانقباض بصورة طبيعية، شأنها شأن باقي العضلات، لذلك في حال زاد البوتاسيوم عن مستواه الطبيعي، فإنّ القلبَ سيصابُ بالضّعف والعجز عن الانقباض بصورة طبيعية، وهذا يؤدي إلى إبطاء نبضات القلب، والخفقان، وألم الصّدر وصعوبة التنفس، وربما توقُّف عضلة القلب كليًا.

أسباب زيادة البوتاسيوم في الجسم

تشتملُ أبرزُ الأسباب المؤدية إلى زيادة البوتاسيوم في الجسم على ما يلي:

  • مشاكل الكليتين: ترتبطُ زيادةُ البوتاسيوم بعمل الكليتين، لذلك يرى الخبراءُ بأنَّ أمراضَ الكلى هي أكثر أسباب زيادة البوتاسيوم شيوعًا، وينبعُ هذا الأمر من حقيقة كون الكليتين هما المسؤولتانِ عن إزالة الكميات الفائضة عن حاجة الجسم من البوتاسيوم، وفي الحقيقة فإنّ عجز الكليتين عن إزالة الكميات الفائضة من البوتاسيوم ينسبه الخبراءُ عادةً إلى قلّة إنتاج هرمون الأَلْدوستيرون المسؤول عن دفع الكليتين إلى إزالة البوتاسيوم، لذلك فإنّ للأمراض المُتعلقة بهذا الهرمون آثرًا مباشرةً على مستوى البوتاسيوم في الدّم.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم: يؤدي تناول الكثير من الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم إلى زيادة مستواه في الدّم، خاصةً في حال تزامن ذلك مع وجود مشاكل في الكليتين، لذلك يُحذّرُ الخبراءُ مرضى الكلى من تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم، التي من بين أبرزها الموز، وبدائل الملح، وعصير البرتقال، وغيرها من الأطعمة المذكورة سلفًا.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: تؤثّرُ بعض أنواع الأدوية بصورةٍ مباشرةٍ على عمل الكليتين وتجعلُ من الصّعب عليهما إزالة البوتاسيوم من الجسم، ومن بين هذه الأدوية ما يلي:
    • أدوية ضغط الدّم مثل؛ الأدوية المثبطة للإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين وأدوية حاصرات بيتا.
    • مدرات البول التي تؤثّرُ على مستوى البوتاسيوم.
    • مضادات الفطريات الخاصة بعلاج التهابات المهبل الفطرية.
    • المُضادات الحيويّة، بما في ذلك البنسلين.
    • الأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية.
    • دواء الهيبارين المُميع للدم.
    • مُكمّلات البوتاسيوم.
  • أسباب أخرى:
    • الإصابة بمرض أديسون، وهو مرض يسبب عدم قدرة الغدد الكظرية على إنتاج ما يكفي من الهرمونات.
    • تعرض العضلات للأذى الناتج عن أدوية معينة، أو الإدمان على الكحول، أو الإصابة بالنوبات غير المعالجة، والجراحة، والتعرض للسقوط وبعض العلاجات الكيميائية.
    • التعرض للاضطرابات التي تسبب تهتك خلايا الدم، مثل: فقر الدم الانحلالي.
    • تعرض المعدة والأمعاء لنزيف حاد، أو الإصابة بالأورام.

تشخيص زيادة البوتاسيوم في الجسم والوقاية منه

يمكن تشخيص زيادة البوتاسيوم في الدم من خلال اختبار البول أو الدم الذي يعد اختبارًا روتينيًا يجرى كل سنة، أو عند تناول دواء جديد، وبالتالي فإن هذا الاختبار سوف يظهر أي تغير في مستويات البوتاسيوم، بالإضافة إلى أن الشخص يجب عليه إجراء هذه الفحوصات بانتظام في حال كان معرضًا لخطر ارتفاع البوتاسيوم، وذلك لأنه قد لا تظهر أي أعراض على الشخص في حال كانت مستويات البوتاسيوم عالية إلا بعد تطور الأعراض، وفي حال اكتشف الشخص أنه يعاني من مستويات عالية من البوتاسيوم يجب مراجعة الطبيب أو المستشفى حتى تعود مستوياته إلى الطبيعي.

وفي حال كان الشخص معرضًا للإصابة بارتفاع البوتاسيوم فقد يقترح الطبيب التقليل من تناول العديد من الأطعمة التي لا تحتوي على مستويات كبيرة من البوتاسيوم، ومن أمثلة الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والتي ينصح بتجنبها ما يلي: معجون الطماطم، والبطاطا الحلوة والبنجر، والبطاطا، والفاصولياء البيضاء، واللبن الزبادي، بالإضافة إلى عصير الخوخ، والجزر، والطماطم، وثمار المشمش، والخوخ المجفف، وفول الصويا، والتونة.

علاج زيادة البوتاسيوم في الجسم

يمكن علاج زيادة البوتاسيوم الحاد في الدم عن طريق غسيل الكلى، إذ إن هذا العلاج غالبًا ما يستخدمه الأطباء في الحالات المستعجلة، وذلك لأن غسيل الكلى يساعد في تنقية وتصفية الدم من البوتاسيوم، مما يقلل من نسبة البوتاسيوم في الجسم، لذا فإن مرضى الفشل الكلوي أو الذين يعانون من الزيادة الكبيرة في مستويات البوتاسيوم هم الأكثر استفادة من غسيل الكلى، كما يوجد العديد من العلاجات التي قد يقترحها الطبيب لعلاج زيادة البوتاسيوم في الجسم، وهي على النحو التالي:

  • إعطاء حقن الكالسيوم في الوريد: يمكن أن تساعد في التقليل من كمية البوتاسيوم في الدم.
  • إعطاء حقن الإنسولين والجلوكوز في الوريد: إذ إن الطبيب يمكن أن يعطي المريض 10 وحدات من الإنسولين و25 غرامًا من الجلوكوز، وتعد هذه الطريقة الأكثر فاعلية في خفض مستويات البوتاسيوم.
  • دواء الألبيترول: وهو دواء فعال للعديد من الأشخاص، كما أن العديد من الأطباء يصفون هذا الدواء مع العديد من العلاجات الأخرى.
  • دواء Resin: يُساهمُ هذا الدّواء بتقليل مستوى البوتاسيوم في الدّم عبرَ الارتباط به وإفساح المجال للجسم للتّخلُّص من البوتاسيوم عبر طرحه في البراز.
  • تغيير الأدوية: كما يمكن علاج زيادة البوتاسيوم المزمن في الدم من خلال تغيير الأدوية المتناولة والتي قد تكون عاملًا من عوامل زيادة البوتاسيوم في الجسم، وتجنب مضادات الالتهابات غير السترويدية والتقليل من تناول البوتاسيوم، كما يمكن تناول مدرات البول التي قد تكون علاجًا فعالًا للعديد من أنواع زيادة البوتاسيوم المزمن في الدم.
  • العلاجات المنزلية: يجب شرب الكثير من الماء، لأن الجفاف يجعل من مستويات البوتاسيوم المرتفعة أكثر سوءًا، كما يجب تجنب شرب العديد من الأعشاب في حال كان مستوى البوتاسيوم مرتفعًا عند الشخص، لأن لها القدرة على زيادة مستويات البوتاسيوم في الدم، مثل: البرسيم، والهندباء، والقراص.
السابق
فوائد كثرة شرب الماء
التالي
معرفة الوزن المناسب للطول والعمر

اترك تعليقاً