زيادة هرمون الانوثة عند الرجال

هرمون الأنوثة

يُعرف هرمون الأستروجين أيضًا باسم هرمون الأنوثة لأنّه يُفرز أساسًا من المبيضين عند المرأة، كما أنّ الغدد الكظرية، وبعض الأنسجة الدهنية، وحتى خصيتي الرجل تفرز بعض الكميات من هذا الهرمون أيضًا، ويُعدّ هرمون الأستروجين أحد أهم الهرمونات الجنسية بسبب الأدوار التي يلعبها فيما يتعلق بنمو الأعضاء الجنسية وغيرها من الأعضاء الجسمية؛ بما في ذلك الدماغ، والعظام، والجلد، والقلب، كما أنّ له دورًا في تنظيم مستويات الكوليسترول في الجسم.

إنّ لهرمون الأستروجين ثلاثة أنواعٍ رئيسية، هي الإسترون، والأستراديول، والأستريول، التي تمتلك أدورًا ووظائف مختلفةً حسب موعد إفرازها؛ فمثلًا يُفرَز هرمون الأستراديول أثناء السنوات الإنجابية لدى الأنثى، بينما يقتصر إفرازالأستريول على المشيمة أثناء الحمل، أما الإسترون، فإنّ دوره يظهر بعد وصول المرأة إلى سن اليأس، أما بالنسبة إلى دور الأستروجين عن الذكور، فقد بحثت قليل من الدراسات في هذا الموضوع، لكنّ الخبراء غالبًا ما يتحدثون عن دور هرمون الأستروجين في نمو العظام والأعضاء التناسلية عن الذكور عمومًا.

أعراض زيادة هرمون الأنوثة عند الرجال

يُصاحب ارتفاع مستوى هرمون الأنوثة عند الرجال عادةً انخفاضٌ في مستوى هرمون الذكورة أو التستوستيرون، وهذا يعني أنّ أعراض زيادة هرمون الأنوثة ستظهر جنبًا إلى جنب مع أعراض نقصان هرمون الذكورة، وعلى العموم تؤدّي زيادة مستوى هرمون الأنوثة عند الرجال إلى ظهور ثمانية أعراض رئيسة، وهي:

• الإصابة بضعفٍ جنسي قد يتضمّن انحدارًا في الرغبة الجنسية وضعفًا في وظائف الانتصاب.
• أعراض بولية ناجمة عن تضخم البروستاتا الحميد.
• زيادة كميات الدهون في منطقة البطن.
• الإصابة بتقلبات عاطفية أو اكتئاب.
• الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
• فقدان الكتلة العضلية.
• زيادة حجم الثديين.
• الشعور بالتعب.

أسباب زيادة هرمون الأنوثة عند الرجال

تُساهم عوامل عديدة بحدوث اختلالاتٍ في مستوى هرمون الأستروجين عند الرجال، منها:

• التقدم بالسن: ربط الباحثون بين التقدم بالسن وزيادة إفراز الجسم لإنزيم يُدعى ب” أَروماتاز Aromatase” المسؤول أساسًا عن تحويل هرمون التستوستيرون إلى هرمون الأستروجين، وهذا دفع البعض إلى القول بأنّ الرجال الكبار بالسن توجد في أجسامهم كمية من الأستروجين تفوق ما لدى النساء اللواتي وصلن إلى سن اليأس.
• تناول بعض الأدوية: يلقي بعض الخبراء باللوم على تناول بعض الأدوية والعقاقير بالتسبب في زيادة هرمون الأنوثة عند الرجال، بما في ذلك بعض أنواعِ المضادات الحيوية، والمكملات العشبية، وأدوية “الفينوثيازينات” المستخدمة لعلاج بعض الحالات النفسية والعاطفية.
• زيادة مستوى الخلايا الدهنية ونقص الخلايا العضلية: تحتوي الخلايا الدهنية على أنزيم الأروماتاز الوارد ذكره مسبقًا، وهذا يعني أنّ للخلايا الدهنية القدرة على تحويل هرمون التستوستيرون إلى هرمون الأستروجين.
• الخضوع للعلاج الهرموني: تميل أجسام الرجال الذين أخذوا حقنًا علاجيةً مصنعة من هرمون التستوستيرون إلى إفراز كمياتٍ أكبر من الأستروجين، خاصةً في حال كانوا يُعانون من السمنة المفرطة.
• استجابة الجسم الخاطئة: يؤدي وجود كثير من كميات هرمون الأستروجين في الجسم إلى حثّ الدماغ والخصيتين على إفراز كمية أقل من هرمون التستوستيرون، وهذا يُساهم أكثر في إنتاج هرمون الأستروجين على حساب هرمون التستوستيرون.

علاج زيادة هرمون الأنوثة عند الرجال

تعتمد خطوات علاج زيادة هرمون الأنوثة عند الرجال على التالي:

• الأدوية: يلجأ الأطباء إلى تغيير نوعية الأدوية المقدمة للرجال أثناء تلقيهم للعلاج الهرموني في حال كانت هي المتسبب بحدوث زيادة في مستوى هرمون الأنوثة لديهم.
• اتّباع عادات غذائية مناسبة: ينصح بعض الأطباء أحيانًا بالحرص على تناول الأطعمة قليلة الدهون والأطعمة الغنية بالألياف لإيقاف زيادة هرمون الأنوثة عند الرجال، وقد ينصحون باتباع أسلوبٍ غذائي هدفه خسارة مزيد من الوزن أيضًا.