الصحة النفسية

علاج ارتفاع حمض البول

علاج ارتفاع حمض البول

 

ارتفاع حمض البول

يشير مصطلح ارتفاع حمض البول إلى زيادة مستوياته في الدم عند الإنسان، فحمض البول ينتقل من الكبد إلى مجرى الدم، حيث يطرح قسم كبير منه مع البول أو البراز، مما يحافظ على استقرار مستوياته في الجسم، وتتراوح مستوياته الطبيعية للرجل بين 3،4 و7 ملغ/ديسيلتر، أما عند الأنثى فتتراوح بين 2،4 و7 ملغ/ ديسيلتر.

علاج ارتفاع حمض البول

يمكن للمرء علاج ارتفاع حمض البول في الجسم عبر اتباع خطوات بسيطة؛ فعلى سبيل المثال، يجب عليه تقليل مصادر هذا الحمض في نظامه الغذائي، فالأطعمة الغنية بالبروتين وبعض المأكولات البحرية تمنح الجسم حمض البول عند هضمها، لذلك ينبغي التقليل من تناولها، وهذا يشمل اللحوم والديك الرومي والسمك ولحم العجل والفاصوليا المجففة والفطر وغيرها. ومع أن ارتفاع حمض البول مرتبط بتناول الأطعمة الغنية بالبروتين، فإن دراسات علمية حديثة بينت أن تناول السكريات قد يؤدي كذلك إلى رفع مستوياته، لذا ينبغي للشخص أن يقلل من تناول السكريات المضافة ضمن نظامه الغذائي، وهذا يتضمن جميع المنتجات التي تحتوي على الفركتوز (سكر الفاكهة) مثل المشروبات السكرية وعصائر الفواكه وغيرها.

في المقابل، يساهم شرب كميات كبيرة من السوائل في خفض مستويات حمض البول، بيد أن هذا الأمر لا يشمل إطلاقًا تناول المشروبات الكحولية، فهي قد تقود إلى نتائج عكسية نظرًا لأن الكليتين تضطران أولًا إلى تنظيف الدم من الشوائب الناجمة عن الكحول عوضًا عن حمض البول، لذلك ينصح بتجنبها نهائيًا إذا كان الشخص مصابًا بارتفاع حمض البول.

كذلك، ينبغي للإنسان إنقاص وزنه الزائد إن كان راغبًا في خفض مستويات حمض البول، ومرد ذلك إلى أن الخلايا الدهنية تُشكل حمض البول بكميات أكبر مقارنة بالخلايا العضلية، فضلًا عن أن الوزن الزائد يعقد مهمة الكليتين في التخلص من حمض البول، لذا يكون من الواجب إنقاص الوزن بسرعة عبر إحداث تغييرات في النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية.

من جهة أخرى، لا بد من إضافة الألياف إلى النظام الغذائي اليومي، فهي فعالة جدًا في الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم، وبذلك، تفيد في خفض مستويات حمض البول، ومن هنا كان من الضروري إضافة الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة منها مثل الخضروات الطازجة، والفواكه الطازجة، والشوفان، والجوز، والشعير وغيرها.

وأخيرًا، إذا لم تفلح الطرق السابقة في علاج ارتفاع حمض البول، عندئذ يصف الطبيب بعض الأدوية المستخدمة في حالات كهذه، وهذا يتضمن:

  • مضادات الالتهاب اللا سترويدية NSAID: تعطى هذه الأدوية في المقام الأول لعلاج النقرس، الذي يحدث أحيانًا نتيجة ارتفاع مستويات حمض البول في الجسم.
  • محفزات بيلة حمض البول Uricosuric Drugs: تكمن آلية هذه الأدوية في منع إعادة امتصاص اليورات، وبذلك تحد من تجمع حمض البول في الأنسجة.
  • مثبطات أكسيداز الزانتين Xanthine oxidase inhibitors: تستخدم هذه الأدوية أيضًا لعلاج النقرس الناجم عن ارتفاع حمض البول، ولكن ينبغي تجنب استخدامها عند إصابة المرء بنوبة حادة من آلام المفاصل، فهي قد تفاقم الأعراض سوءًا. 

أسباب ارتفاع حمض البول

يصاب الإنسان بارتفاع حمض البول الأولي نتيجة زيادة إنتاجه في الجسم، فلا تقدر الكليتان على التخلص من كمياته الزائدة، أما ارتفاع حمض البول الثانوي فيكون ناجمًا عن جملة من الأسباب مثل العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، وأمراض الكلى، والتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية واضطرابات الغدد الصماء. [٢]

أعراض ارتفاع حمض البول

في بعض الأحيان، يؤدي ارتفاع حمض البول في الجسم إلى إصابة الإنسان بالنقرس، وهذا الأمر بدوره يتسبب في معاناته من أعراض عديدة؛ فمثلًا يكون الشخص عرضة للإصابة بآلام متراوحة الشدة في المفاصل، ولا سيما في مناطق الركبتين والكعبين والكاحلين والرسغين والمرفقين والأصابع، وعادة ما تبلغ تلك الآلام شدتها القصوى بعد مرور 12 إلى 24 ساعة من ظهورها. كذلك، قد يؤدي ارتفاع مستوى حمض البول في الجسم إلى تشكل حصى الكلى، وهذا الأمر يكون أكثر شيوعًا عند الرجال، وربما يتسبب في معاناة المريض من أعراض أخرى تتمثل في آلام الظهر والبطن، وآلام حادة في منطقة الفخذ، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والغثيان والتقيؤ. 

السابق
إزالة الحروق بالليزر
التالي
اعاني من رائحة العرق

اترك تعليقاً