الصحة النفسية

ضعف عام بالجسم

ضعف عام بالجسم

ضعف عام بالجسم

قد يواجه الأشخاص الشعور بالتعب أو الإعياء أو الإرهاق أو فقدان القوة الجسدية، وجميعها أحاسيس تصف حالة الضعف العام بالجسم، كما قد يصعب على الأشخاص الذين يعانون من ضعف عام بالجسم القدرة على تحريك بعض أجزاء الجسم كما ينبغي، كما يعد الضعف العام بالجسم نقص أو تراجع مستويات الطاقة التي تمكّن الأشخاص من تحريك بعض أو جميع العضلات في الجسم، وقد يعاني بعض الأشخاص من ضعف في جزء معين من الجسم مثل الذراعين أو الساقين، في حين قد يتعرض البعض الآخر من الأشخاص لضعف عام في الجسم بأكمله.

وينشأ الضعف العام في الجسم نتيجة للعديد من حالات العدوى البكتيرية أو الفيروسية، مثل: الإنفلونزا أو التهاب الكبد، وتتباين المدة التي يدوم فيها الإحساس بالضعف العام بالجسم تبعًا للأسباب الكامنة وراء حدوث الضعف؛ فقد يصاب بعض الأشخاص بضعف عام مؤقت سرعان ما يتلاشى عند زوال المسبب، في حين قد تستمر بعض حالات الضعف العام لفترات طويلة الأجل ويصبح حالة مزمنة لدى الأشخاص.

أعراض مصاحبة للضعف العام بالجسم

قد يترافق الضعف العام بالجسم بعدد من الأعراض الأخرى التي تتباين وفقًا لنوع الحالة المرضية أو الاضطراب الكامن لدى الرجال، ويمكن توضيح الأعراض المختلفة المصاحبة للضعف العام بالجسم وفق ما يلي:

  • الأعراض الجسدية: ومنها ما يلي:
  • الإحساس بوجع أو تشنجات في البطن.
  • خروج الدم مع البول أو ظهوره بلون وردي.
  • الإحساس بأوجاع متواصلة وخفيفة في الجسم.
  • ظهور البول بلون عكر.
  • الإسهال.
  • الإحساس بألم أو حرقان عند التبول.
  • التعب والإعياء.
  • الحمى والقشعريرة.
  • أعراض تشبه تلك الناشئة في حالات الإنفلونزا، مثل: التهاب الحلق، والصداع، والكحة، والألم.
  • انبعاث رائحة كريهة من البول.
  • التوعك العام.
  • فقدان الشهية.
  • العطش.
  • الأعراض المرتبطة بالاضطرابات العاطفية أو النفسية: ومنها ما يلي:
  • القلق.
  • تقلبات المزاج أو الشخصية أو السلوك.
  • الاكتئاب.
  • مواجهة صعوبة في التذكر أو التفكير أو الكلام أو الفهم أو الكتابة أو القراءة.
  • التهيج.
  • تراجع مستويات الطاقة.
  • الخمول.
  • مواجهة صعوبات واضطرابات في النوم.
  • الأعراض الطارئة: قد يتزامن حدوث الضعف العام بالجسم بنشوء عدد من الأعراض الخطيرة التي تشير إلى وجود حالة مهددة للحياة تستلزم الحصول على رعاية طبية عاجلة أحيانًا، ومن هذه الأعراض ما يلي:
  • الإحساس بالألم الذي قد يكون شديدًا في مناطق البطن أو الحوض أو المنطقة السفلية من الظهر.
  • مواجهة صعوبة في الكلام أو البلع.
  • الفتور أو حدوث تغيرات في مستوى الوعي أو الإغماء.
  • الإصابة بحمى عالية تزيد عن 101 درجة فهرنهايت.
  • تعذّر القدرة على الوقوف.
  • سلس البول أو البراز.
  • الإصابة بالتشنجات والنوبات.
  • حدوث مشاكل مفاجئة في التوازن والمشي.
  • حدوث فقدان مفاجئ أو تغيرات في الرؤية.
  • الإحساس بضعف مفاجئ أو خدران في جانب واحد من الجسم.
  • نوبات متكررة من التقيؤ .
  • الشعور بصداع شديد للغاية.

أسباب الضعف العام بالجسم

يرتبط الإحساس بالضعف العام في الجسم بالشعور بالإعياء والتعب وحدوث هبوط في ضغط الدم، وقد يواجه الرجال الذين يعانون من اضطرابات ومشاكل في الغدد الصماء الإحساس بالضعف العام، ومن الأسباب الشائعة التي ينجم عنها الضعف العام بالجسم ما يلي:

  • الصدمة: وهي حالة طبية مهددة للحياة تختص بحدوث هبوط حاد في ضغط الدم، وقد يتعرض الأشخاص للإصابة بالصدمة نتيجة لعدد من الحالات، مثل: النزيف، والجفاف، والإنهاك الحراري، والإنتان أو تعفن الدم.
  • نقص السكر في الدم: وهي حالة تختص بحدوث انخفاض في مستويات السكر في الدم، وتشيع هذه الحالة لدى الأشخاص الذين يوجد لديهم تاريخ مع مرض السكري أو مرضى السكري الذين يتلقون علاجات السكري، أو عند عدم تناول الطعام لفترات طويلة.
  • انخفاض شديد في حرارة الجسم: فقد يحس الأشخاص عند انخفاض حرارتهم عن المعدل الطبيعي بالإعياء والضعف العام في الجسم؛ نظرًا لتراجع مستويات الطاقة خلال محاولة الجسم المحافظة عليها، ويشكل انخفاض الحرارة الشديد الذي يتصاحب حدوث الإعياء حالة طبية عاجلة.
  • التعرض لبعض المواد والسموم: مثل؛ التعرض لغاز أول أكسيد الكربون السام، ويواجه الأشخاص في حالات التسمم بأول أكسيد الكربون الإحساس بالضعف العام والصداع.
  • الحالات المسببة لضيق في التنفس أو ألم في الصدر: مثل؛ الربو، أو فشل القلب، أو فرط الحساسية، إذ تتصاحب هذه الحالات بمواجهة الأشخاص للإعياء والضعف العام في الجسم، وتتسبب هذه الحالات بحدوث نقص في مستويات الأكسجين أو زيادة في مستويات ثاني أكسيد الكربون في مجرى الدم، مما يحول دون حصول أنسجة وخلايا الجسم على كمية كافية من الأكسجين الضروري لتأدية وظائفها كما ينبغي.
  • التهاب الأنف التحسسي: قد يصاب الأنف بحالة التهابية ناجمة عن التعرض لأحد مثيرات الحساسية، مثل: حبوب اللقاح، وعث الغبار، والعفن، ووبر الحيوانات والعفن وغيرها، ويشيع تسبب هذا الالتهاب بإصابة الأشخاص بالتعب والإعياء والضعف العام والمزمن في الجسم.
  • فقر الدم: وهو حالة تختص بحدوث نقص في عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم، وقد ينشأ فقر الدم لدى الأشخاص نتيجة لعدد من الأسباب، مثل: فقدان الدم، ونقص إنتاج خلايا الدم الحمراء، والبواسير، ومشاكل الجهاز الهضمي كالقرحة الهضمية، والسرطان، ونقص الحديد أو حمض الفوليك أو فيتامين ب 12، وبعض الحالات المرضية المزمنة كداء السكري، وأمراض الكلى، ويعاني الأشخاص المصابون بفقر الدم من الشعور بالضعف العام بالجسم، والدوخة، والإحساس بالبرودة، وغيرها من الأعراض.
  • اضطراب عمليات الأيض: وتشمل:
    • عدم إنتاج الغدد الكظرية ما يكفي من الهرمونات، والمعروف بمرض أديسون.
    • إنتاج الغدة الدرقية الكثير من هرمون الغدة الدرقية، بما يعرف بفرط نشاط الغدة الدرقية.
    • انخفاض الصوديوم أو البوتاسيوم.
    • فرط نشاط الغدة الدرقية المعروف بالتسمم الدرقي.
  • مشاكل الدماغ والجهاز العصبي: وتشمل:
    • مرض الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.
    • ضعف عضلات الوجه.
    • مجموعة من الاضطرابات التي تنطوي على وظائف الدماغ والجهاز العصبي، كالشلل الدماغي.
    • التهاب الأعصاب الذي يسبب ضعف العضلات؛ مثل متلازمة غيلين بار.
    • التصلب المتعدد.
    • العصب المنضغط والناجم عن انزلاق القرص في العمود الفقري.
    • السكتة الدماغية.
  • أمراض العضلات: وتشمل:
    • اضطراب وراثي ينطوي على تدهور ضعيف في عضلات الساقين والحوض، مثل ضمور عضلات بيكر.
    • أمراض العضلات التي تسبب حدوث التهاب وطفح جلدي.
    • مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تسبب ضعف العضلات وفقدان الأنسجة العضلية كالحثل العضلي.

وقد يكون الضعف في جميع أنحاء الجسم أو في منطقة واحدة فقط، إذ يكون أكثر وضوحًا عندما يكون في منطقة واحدة، وقد يحدث الضعف في منطقة واحدة في الحالات الآتية:

  • بعد السكتة الدماغية.
  • بعد إصابة العصب.
  • أثناء نوبات مرض التصلب المتعدد.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالضعف العام بالجسم

قد تزيد العديد من العوامل من خطر الإصابة بالضعف، من هذه العوامل نذكر الآتي:

  • التقدم في العمر.
  • مشكلة في الدماغ أو الأعصاب أو العضلات.
  • الجفاف أو مشكلة في القلب أو العدوى أو الحمل.
  • القلق أو الاكتئاب.
  • تناول أدوية الستيرويد أو أدوية القلب، أو مرخيات العضلات.
  • الكحول أو المخدرات غير المشروعة.
  • قلة الحركة في بعض الحالات، مثل: ارتداء جبيرة، أو الاستلقاء على السرير.

مضاعفات الضعف العام بالجسم

نظرًا لأن الضعف يمكن أن يكون ناتجًا عن أمراض خطيرة، فقد يؤدي ترك الحالة من غير تشخيص وعلاج حدوث مضاعفات خطيرة وأضرار دائمة، ومن المهم اتباع خطة علاج بمجرد تشخيص السبب الأساسي لتقليل خطر حدوث مضاعفات محتملة، بما في ذلك:

  • صعوبة في أداء المهام اليومية.
  • صعوبة النوم.
  • عدم القدرة على العمل أو الذهاب إلى المدرسة.
  • فقدان الحركة.
  • زيادة حدة الأعراض.
  • انتشار السرطان.
  • انتشار العدوى.
  • العزلة أو الاكتئاب.

تشخيص سبب الضعف العام بالجسم

يسأل الطبيب عن وقت بدء العلامات والأعراض، والسبب وراء الضعف وما الذي زاد الأعراض سوءًا، ثم يختبر قوة العضلات وردود الفعل، وسيتحقق أيضًا من قدرتك على التحرك أو رفع المنطقة الضعيفة، بالإضافة إلى الفحوصات الآتية:

  • يمكن استخدام اختبارات الدم للتحقق من الإصابة أو حالة أخرى يمكن أن تسبب الضعف.
  • خزعة العضلات، وهو إجراء يستخدم لأخذ عينة من العضلات، وقد يحدث هذا إذا لم تُظهر اختبارات الدم سبب الضعف.
  • قد تظهر صور الأشعة السينية ما الذي يسبب الضعف.

علاج الضعف العام بالجسم

لا يتوافر علاج محدد لحالات الضعف العام بالجسم، ويرتكز الخيار العلاجي على تشخيص وتحديد السبب الدقيق الكامن وراء حدوث الضعف ومعالجته؛ إذ يمكن علاج حالات الضعف العام بالجسم الناجمة عن التسمم بأول أكسيد الكربون من خلال إبعاد الشخص عن المكان الذي يتواجد في محيطه غاز أول أكسيد الكربون، وفيما يأتي بعض الأسباب الشائعة والعلاجات الخاصة بكل منها:

  • الجفاف: يمكن أن يساعد زيادة تناول السوائل في علاج الجفاف، وقد يحتاج المصاب إلى علاج في المستشفى لتلقي السوائل من خلال الوريد، وقد يحتاج أيضًا إلى دواء لزيادة ضغط الدم.
  • فقر الدم: إذا كان الضعف ناتجًا عن فقر الدم، فقد يحتاج المصاب إلى مكملات الحديد، كما قد يحتاج إلى نقل دم في حال كان فقر الدم شديدًا.
  • السرطان: سيناقش الطبيب خيارات العلاج الخاصة بالمريض إذا كان السرطان هو سبب الضعف، وقد يساعد معرفة المرحلة والموقع في تحديد أفضل مسار للعلاج، وتشمل خيارات علاج السرطان:
    • العلاج الكيميائي.
    • العلاج الإشعاعي.
    • العملية الجراحية.
  • النوبة القلبية: سيناقش الطبيب خيارات العلاج مع المصاب، إذا تسببت نوبة قلبية في الضعف.
السابق
إزالة الندبات القديمة
التالي
أسباب دهون البطن

اترك تعليقاً