كورونا
تُشير متلازمة فيروس كورونا إلى مرض فيروسي تنفسي، وعادة ما يُطلق عليه متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والذي ينشأ عن فيروس كورونا، وهو من مجموعة الفيروسات التي يمكن أن تسبب البرد الشائع،وهو أحد الفيروسات الشائعة في جميع أنحاء العالم والتي تُصيب العديد من الأشخاص، ويُمكن أنْ تصيب الحيوانات، ويتواجد أنواع متعددة من فيروس الكورونا، وعادة ما تصيب الجهاز التنفسي العلوي بمرض تترواح درجته ما بين خفيفة إلى معتدلة، ولكن يمكن أن تسبب بعض الفيروسات التاجية حالة مرضية شديدة الخطورة، ويُحتمل انتشار فيروسات كورونا عبر الهواء الجوي؛ وذلك عن طريق العطاس، أو السعال، أو الاتصال الشخصي مع الأشخاص المصابين بالفيروس،
ولقد أبلغ عن فيروس كورونا لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لأول مرة في المملكة العربية السعودية عام 2012م، وبعد ذلك ظهر المرض في أكثر من 25 دولة أخرى، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، ويجدر بالذكر أنَّ معظم الأشخاص المصابين بهذا الفيروس ظهر لديهم مرض تنفسي حاد، كما ظهرت عليهم الحمى، والسعال، وضيق التنفس، وتنتشر فيروسات كورونا في أنواع مختلفة من الحيوانات بما في ذلك الخفافيش والجمال، ونادرًا ما تتطوّر هذه الفيروسات، وتُصيب البشر، وبعد ذلك تنتشر بين البشر، ومن هذه الفيروسات فيروس سارس، وفيروس متلازمة الشرق التنفسية (MERS-CoV).
طرق الوقاية من كورونا
تختلف متلازمة فيروس كورونا التنفسية الشرق أوسطية عن الإنفلونزا والبرد العادي؛ فهي لا تنتشر بسرعة بين الأشخاص في التجمعات، ولكنَّها تنتشر بين الأشخاص ذوي الاتصال المباشر، مثل: الأشخاص الذين يعيشون أو يقدمون الرعاية المباشرة لشخص مصاب بفيروس كورونا، ولا يتواجد تطعيم مضاد لمنع الإصابة بمتلازمة فيروس كورونا ولهذا يُمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى من خلال اتباع العادات الصحية التالية:
- تنظيف اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
- تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند العطاس أو السعال، والتخلص من المناديل الورقية فورًا في القمامة، ثمّ غسل اليدين جيّدًا.
- تعقيم الأسطح المستخدمة باستمرار، مثل مقابض الأبواب.
- تجنب ملامسة الوجه، والفم، والأنف بالأيدي غير المغسولة.
- عدم مشاركة الأكواب، أو الأوعية، أو الأدوات الأخرى مع الأشخاص المصابين بالفيروس.
- الراحة وتجنب الإفراط في الإجهاد.
- شرب كمية كافية من الماء.
- تجنب التدخين وأماكن انتشار الدخان والمدخنين.
- استخدام مرطب نظيف، أو مبخر ضباب بارد.
أعراض الإصابة بكورونا
تؤدي الإصاية بفيروس كورونا إلى ظهور مجموعة من الأعراض، وتتمثل بكلّ مما يلي:
- سيلان الأنف.
- السعال.
- التهاب الحلق.
- الحمى.
- ظهور مشاكل في التنفس، وخاصةً ضيق التنفس.
- صداع الرأس.
- الشعور بآلام في الجسم.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالتوعك.
- التعرق الليلي، والإصابة بقشعريرة.
- ارتباك.
- ظهور الطفح الجلدي.
- الإصابة بالإسهال.
- مشاكل التنفس، تظهرفي غضون يومين إلى 10 أيام بعد تعرض الشخص للفيروس.
علاج فيروس كورونا
لا يتواجد علاج لفيروس كورونا وعادةً ما يتمثل العلاج بالرعاية الذاتية، وتناول الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل تناول الأسيتامينوفين، أو الأيبوبروفين، أو النابروكسين؛ إذ تخفف هذه الأدوية من الألم والحمى، وبالتالي فإنّ علاج متلازمة فيروس كورونا يعتمد على تخفيف أعراض الفيروس؛ وذلك من خلال توفير الراحة، والإكثار من السوائل، ومسكنات الألم، وفي الحالات الحادّة يعالج بالأكسجين،ويجدر بالذكر أنًّ تشخيص الفيروس المسؤول عن المرض يكون عن طريق أخذ عينة من سوائل الجهاز التنفسي، مثل: المخاط من الأنف، أو الدم، ويُمكن منع انتقال العدوى من خلال البقاء في المنزل والراحة أثناء الإصابة بأعراض فيروس كورونا، وتجنب الاتصال المباشر مع الآخرين.
أنواع فيروسات كورونا
تتباين أنواع فيروسات كورونا البشرية المختلفة في شدة المرض الذي تسببه، ومدى انتشارها، وفي الوقت الحالي يتواجد ستة أنواع من فيروسات كورونا التي تُصيب الإنسان، وهي كما يلي:
- فيروس كورونا البشري (229E).
- فيروس كورونا البشري NL63.
- فيروس كورونا البشري OC43.
- فيروس كورونا البشري HKU1.
- فيروس كورونا المتسبب بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، وهو من أكثر أنواع الفيروسات خطورة.
- فيروس السارس التاجي (SARS-CoV).
كيفية انتشار كورونا
لا تتوفر أبحاث كثيرة حول كيفية انتشار فيروس كورونا البشري من شخص إلى آخر، ومع هذا يُعتقد أن الفيروسات تنتقل باستخدام السائل المفرز من الجهاز التنفسي، ويُمكن انتشاره بطرق متعددة، وهي على النحو الآتي:
- السعال والعطس دون تغطية الفم؛ ويساهم هذا بنشر الفيروس في الهواء.
- ملامسة أو مصافحة شخص مصاب بالفيروس؛ ويُمكن أنْ يؤدي هذا إلى انتقال الفيروس من شخص إلى شخص آخر.
- ملامسة الأسطح أو الأجسام المليئة بالفيروس، ثم لمس الأنف، أو العينين، أو الفم.
- يُمكن أنْ ينتشر الفيروس التاجي عن طريق البراز، ولكنَّه يحدث في حالات نادرة جدًا.
فيروس السارس
يُعرف السارس بأنَّه المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، وهي شكل خطير من أشكال الالتهاب الرئوي الفيروسي الناجم عن الفيروس التاجي السارس، ولقد اكتشف الفيروس الذي يسبب السارس لأول مرة في عام 2003م، وتسبب بمقتل 774 شخصًا من محتلف أنحاء العالم، ويُذكر أنَّ الفيروس بدأ في الانتشار عام 2002 بمقاطعة قوانغدونغ الواقعة جنوب الصين، ثمَّ انتقل إلى هونج كونج، وبعد ذلك انتشر في جميع أنحاء العالم انتشارًا سريعًا، وأصاب نحو 37 دولة، ويمتاز فيروس السارس بقدرته على إصابة الجهاز التنفسي العلوي والسفلي بالعدوى، كما يمكن أنْ يتسبب بالتهاب المعدة والأمعاء، ويُشار إلى أنَّ أعراضه تتطور على مدار الاسبوع، وتبدأ في الإصابة بالحمى، وبعد مرور فترة زمنية قليلة يبدأ ظهور أعراض مشابهة للإنفلونزا، ومنها:
- السعال الجاف.
- القشعريرة والبرد.
- الإصابة بالإسهال.
- حدوث ضيق بالتنفس.
- آلام في الجسم.
- الالتهاب الرئوي الحاد، ويمكن أن يتطوّر بعد ذلك؛ وتشهد المرحلة الأكثر تقدمًا من فيروس سارس حدوث فشل في الرئتين، أو فشل في القلب، أو فشل في الكبد.
