الصحة النفسية

علاج سيلان الانف الدائم

علاج سيلان الانف الدائم

سيلان الأنف

يعد سيلان الأنف حالةً طبيةً شائعةً، ويمكن أن تتراوح لزوجة الإفرازات من سائل رقيق إلى مخاط سميك، ويمكن أن تخرج هذه الإفرازات من الأنف أو تعود إلى أسفل الحلق، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة حدوث التهاب في أنسجة الأنف، كما قد يعاني الشخص من احتقان الأنف بالإضافة إلى سيلانه.

علاج سيلان الأنف الدائم

يمكن استخدام العديد من الطرق للتخلص من سيلان الأنف الدائم، من أبرزها ما يأتي:

  • شرب المشروبات الساخنة: يعد المشروب الساخن علاجًا تقليديًّا ومعروفًا لنزلات البرد، كما توجد بعض المعلومات الطبية التي تدعم هذا العلاج المنزلي، ووجدت دراسة أجريت عام 2009 أن شرب المشروبات الساخنة ساهم في تقليل أعراض البرد، ولاحظت الدراسة أن التأثير قد يكون نفسيًا بصورة أكبر، لكنها حددت أيضًا رد الفعل الجسدي؛ إذ يمكن أن يحفز المشروب الساخن عصبًا مرتبطًا بتجويف الفم والأنف، مما قد يفسر تراجع حدة أعراض البرد.
  • استنشاق البخار الساخن: يوجد العديد من الطرق لاستنشاق البخار الساخن، لكنها تعتمد على الفكرة نفسها، ويمكن إضافة الأعشاب أو الزيوت الأساسية إلى الماء الساخن، ثم تنفس بخار الماء، وبحثت دراسة نشرت عام 2015 في مجلة طب الأسنان والعلوم الطبية في طرق استنشاق البخار الذي يحتوي على مواد مختلفة ساعدت على علاج أعراض نزلات البرد، ووجدت الدراسة أن الأعراض قلت بصورة أسرع وأكثر فعاليةً مع الاستنشاق.
  • الحمام الساخن: يمكن الحصةل على بعض فوائد استنشاق بخار الماء أثناء الاستحمام وأخذ حمام ساخن، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد الماء الساخن على استرخاء عضلات الجسم.
  • وعاء نيتي: هو جهاز يشبه إبريق الشاي الصغير، يستخدمه الأشخاص للتخلص من احتقان الأنف وسيلانه والتهاب الجيوب الأنفية، ولاستخدام هذا الوعاء يجب الاتكاء على الحوض، وإمالة الرأس جانبًا، ثم سكب الماء من الوعاء في فتحة واحدة من الأنف إلى أن يصبح الوعاء فارغًا، وعند إجراء ذلك بطريقة صحيحة سيخرج الماء من فتحة الأنف الأخرى، ويجب إعادة ملء الوعاء وتكرار الإجراء على الجانب الآخر. قد يعتقد البعض أن وعاء نيتي إجراء غريب؛ إذ إنه أكثر صعوبة من استخدام بخاخات الأنف، مع ذلك يمكن أن يكون فعالًا للغاية في التخلص من سيلان الأنف، ووجدت دراسة أجريت عام 2009 في مجلة طب الأسرة أن تمرير المياه بكميات كبيرة ومنخفضة الضغط -مثلما يحصل عند استخدام وعاء نيتي- كان أكثر فعاليةً من بخاخات الأنف في تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية، بما في ذلك سيلان الأنف.
  • بخاخات الأنف التي تحتوي على الكابسيسين: بالإضافة إلى تناول الطعام الحار، ووجدت مراجعة نشرت عام 2016 في تقارير الحساسية الحالية والربو أن بخاخات الأنف التي تحتوي على مادة الكابسيسين -وهو المركب الذي يمنح الفلفل الحار حرارته- يمكن أن يعالج التهاب الأنف غير التحسسي بطريقة فعالة، ويمكن أن يزيد الطعام الحار في البداية من سوء سيلان الأنف، مع ذلك لاحظ الباحثون أن مادة الكابسيسين فريدة من نوعها بين المهيجات الطبيعية؛ وذلك لأنها تسبّب تهيّجًا خفيفًا، تليه فترة طويلة الأمد تخفّ خلالها الأعراض.

توجد بعض النصائح البسيطة الأخرى للتخلص من سيلان الأنف، والتقليل من حدة الأعراض المرافقة له، منها ما يأتي:

  • استخدام منديل ناعم يحتوي على الزيوت الأساسية؛ إذ إن أبرز الأسباب التي تزيد من حدة سيلان الأنف هي فرك الجلد عن طريقه مسحه باستمرار، ويمكن أن يؤدي استخدام الأنسجة الناعمة التي تحتوي على الزيوت الأساسية إلى تهدئة الجلد ومنع تهيجه.
  • استخدم أكثر الوسائل فعاليةً قبل النوم مباشرةً؛ إذ إنّ النوم ضروري للمزاج والصحة العامة، لذا يجب استخدم العلاجات الأكثر فعاليةً في وقت النوم لضمان ليلة مريحة.
  • التركيز على الاسترخاء في المنزل حتى التخلص من الحالة، فقد يكون من الصعب الاستمتاع بالأحداث الاجتماعية عند الإصابة بسيلان الأنف.

أسباب الإصابة بسيلان الأنف

يمكن أن ينجم سيلان الأنف عن العديد من الأسباب، من أبرزها وأكثرها شيوعًا ما يأتي:

  • نزلات البرد أو عدوى الإنفلونزا: يحدث البرد الشائع نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية في الأنف والحلق، ويمكن أن تسبب العديد من أنواع الفيروسات المختلفة ذلك، وعلى الرغم من أنها تؤدي إلى بعض الأعراض السيئة، إلا أنها غير ضارة على المدى الطويل، وسبب الإصابة بالإنفلونزا هو فيروس يهاجم الجهاز التنفسي، تتغير سلالاته باستمرار، ويمكن أن تكون الإنفلونزا خطيرةً بالنسبة للأشخاص المعرضين لحدوث مضاعفات للعدوى، من أبرزهم الأطفال الصغار، والأشخاص الكبار بالسن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، كما يعد سيلان الأنف من الأعراض الشائعة لكل من نزلات البرد والإنفلونزا، فعند الإصابة بها يُنتج الجسم مخاطًا إضافيًا لوقف حركة الفيروس قبل أن يصل إلى الرئة وأجزاء أخرى من الجسم، ويخرج بعض هذا المخاط عن طريق الأنف.
  • الحساسية: يمكن أن يحدث سيلان الأنف عند استنشاق بعض المواد التي تسبب الحساسية أو لمسها، ويمكن أن تتضمن هذه المواد الغبار، ووبر الحيوانات الأليفة، والعشب، ويتفاعل الجسم مع مسببات الحساسية بطريقة مشابهة كما لو كانت هذه المواد بكتيريا ضارةً، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى سيلان الأنف.
  • التهاب الجيوب الأنفية: يمكن أن يحدث التهاب الجيوب الأنفية عندما تصبح الجيوب أو ممرات الأنف ملتهبةً، ويعاني الشخص المصاب بهذا الالتهاب من الألم، والتورم، والاحمرار، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تضييق الممرات الأنفية، مما يسبب صعوبةً في التنفس وتراكم المخاط، وعند المعاناة من هذه الحالة يمكن أن يخرج المخاط من الأنف، وعادةً ما يكون المخاط الناجم عن الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية سميكًا، ويمكن أن يكون له لون أصفر أو أخضر.

أما الأسباب الأقل شيوعًا لسيلان الأنف فيمكن أن تتضمن ما يأتي:

  • الجدري المائي.
  • انحراف الحاجز الأنفي.
  • الصداع العنقودي.
  • إدمان المخدرات.
  • التدخين.
  • التعرض للهواء الجاف.

الوقاية من الإصابة بسيلان الأنف

لا يمكن الوقاية من جميع مسببات سيلان الأنف، لكن يمكن اتباع عدّة خطوات لتقليل خطر الإصابة ببعض الحالات التي من شأنها أن تسبّب ذلك، ولتقليل فرص الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا يمكن اتباع النصائح الآتية:[٧]

  • غسل اليدين جيدًا؛ لإبقائهما خاليتين من الجراثيم المسببة للأمراض.
  • استخدام منديل عند إفراغ الأنف، والتخلص منه في المكان المخصص بسرعة.
  • غسل اليدين بعد إفراغ الأنف.
  • أخذ لقاح الإنفلونزا كل عام.

إذا كان الشخص يعاني من الحساسية يجب اتباع الخطوات اللازمة لتجنب مسبباتها، الأمر الذي يمكن أن يساهم في منع أعراض الحساسية، بما في ذلك سيلان الأنف، أما إذا كان لا يعرف سبب ظهورها يمكن حفظ دفتر يومي عن الأنشطة والأعراض، مما يساعد الطبيب على تحديد مسببات الحساسية، ويمكن أن يوصي أيضًا بالخضوع لفحص الحساسية لتحديد المسببات، وقد يساعد تجنب دخان السجائر والمهيجات الأخرى على منع تهيج الممرات الأنفية والتهابها، بالتالي تخفيف سيلان الأنف.

السابق
علاج عرق النسا بالزنجبيل حقيقة أم خرافة
التالي
طرق انتقال فيروس سي

اترك تعليقاً