الرقية الشرعية
قد يتعرض الإنسان لأشكال عديدة من الابتلاءات؛ كقلّة الرّزق وقصور ذات اليد، أو فقد الأحبة والأصدقاء، أو المرض وغيرها، ولكلٍّ من تلك الأسباب طرق واضحةٌ للعلاج كالطّب والصّبر والسّعي، ولكن وفي بعض الأحيان قد يصاب الإنسان بوعكة أو تراجع صحي ونفسي لا يبدو علاجه أو سببه واضحًا وعندها يلجأ المسلم إلى الرقية الشرعية، فالرقية الشّرعيةُ تعد من طرق العلاج الشّهيرة في العالم العربي والإسلامي، وتعني قراءة بعض الآيات القرآنية والأدعية والنفث بها على الجسم أو الرأس بغرض العلاج والتّماثل للشّفاء، وقد ثبت في الأحاديث والأدلة الشّرعية أنّ الرّسول صلى الله عليه وسلم كان يُرقي نفسه ويدعو الصّحابة والتابعين رضوان الله عليهم إلى ذلك، وهو مستحبٌّ بدرجة أكبر من رقية الآخرين للمصاب، وقد حرّم الدّين الإسلاميُّ اتخاذ الرّقية الشّرعية كمهنة يسترزق الإنسان منها بحكم أنّه حافظٌ للقرآن أو إمام أو معروف بالصّلاح والتقّوى بين أهله ومجتمعه، فلا يجوز أخذ مقابل مادي على ذلك؛ لأنَّ فيها خديعة للمسلمين واستغفالاً لهم واستغلالاً لمرضهم وحاجتهم الملحة للدواء.
طريقة الرقية في الماء
تعدُّ الرّقية في الأساس علاجًا شاملاً لتحصين النّفس من المس والحسد والسّحر، وعامّةً هدفها دفع الأذى ودرء الضّرر من الإنس والشياطين عن الجسم، ولها العديدُ من الطّرق والأساليب منها الرّقية على الماء، وسنوضحها بالتّفصيل في الخطوات التالية:
- يمكنُ إحضار كأسٍ فيه ماء بهدف شربه بعد الانتهاء من قراءة الرقية، أو إحضار دلو كبير من الماء بغرض الاستحمام به بعد الانتهاء من الرّقية الشّرعية.
- البدءُ بالبسملة وذكر الله بالقول (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم).
- قراءة عدد من الآيات والأدعية على الماء ومن أبرز المقروءات الواردة في الصّحيحن:
- أول خمس آياتٍ من سورة البقرة { الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }.
- الآية رقم 20 من سورة البقرة، {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }، .
- الآية رقم 102 من سورة البقرة، { وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}، .
- الآية رقم 105 من سورة البقرة، { مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }، .
- الآية رقم 109 من سورة البقرة، {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .
- الآية رقم 137والآية رقم 138 من سورة البقرة، {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ}، .
- الآية رقم 163 والآية رقم 164 من سورة البقرة، {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}، .
- الآية رقم 255 من سورة البقرة، {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }، .
- آخر آيتين من سورة البقرة، {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}، .
- المعوذات سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس ثلاث مرات. سورة الفاتحة سبع مرات.
- الآية رقم 51 من سورة القلم، {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}، .
- الآيات من (115-118) من سورة المؤمنون.
- الآية 82 من سورة الإسراء، {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }، .
- الآيات من (79-82) من سورة يونس، {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ }،
- الآيتين 190 و191 من سورة آل عمران، { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، .
- الاية رقم 54 من سورة الأعراف، {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}، .
- الآيات من (1-10) من سورة الصافات، {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ}،
- الآيات من (65-69) من سورة طه، {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} .
شروط الرقية الشرعية
حتى تحقّق الرّقية الشّرعية الغاية المُرادة، فلا بد من التّأكد من توافر عدد من الشّروط الأساسية فيها، وأهمّها:
- أن يؤمن المريض أنَّ الرّقية الشّرعية ما هي إلا وسيلةٌ كبقية الوسائل الأخرى في الشّفاء وليست تعويذةً أو سحرًا، وأن الشّفاء بيد الله الشافي المعافي فقط.
- أن لا يعتقد الراقي بأن الرقية الشرعية تؤثر على المريض بذاتها، بل بذات الله عزّ وجلّ.
- أن يكون الراقي والمُرقَي على طهارة تامة، وأن يستقبل الراقي القبلة.
- أن تقتصرَ الرّقية على كلام الله تعالى وآياته نصًا كما هي في القرآن الكريم أو أحاديث الرّسول وأدعيته الواردة في كتب الفقهاء والمثبتة فقط.
- ينبغي على الراقي والمُرقَي تدبّر نصوص الرقية الشرعية، فلا يجب أن يقولها الراقي دون أن يتفكر في معانيها، ولا أن يستمع إليها المُرقَى دون أن يجتهد في تدبرها، فالأصل أن يستحضر الاثنان الخشوع حتى يتعلّق القلب بعظيم قدرة الله تعالى والاستعانة به وحده سبحانه.
- يجوز أن يقتصر الراقي في الرقية على الآيات القرآنية المشروعة للرقية أو بالتعوذات النبوية، لكن الأفضل والأكمل أن يجمع الراقي بين الآيات القرآنية والتعوذات النبوية.
- أن يتلوها الشّخص الذي يرقي المريض بصوت عالٍ ومسموع في حال لم يرد المريض أو لم يستطع أن يرقي نفسه، والأفضل أن يرقي المريض نفسه إن أمكن.
- أن يواظبَ المريض على قراءة الأذكار وآيات الرّقية الشرعية السابقة في الصباح وفي المساء حتى تكون له حرزٌ من الشّيطان وحفظٌ للنّفس.
حديث عن الرّقية الشرعية
من الأحاديث الواردة في سنة النّبي عليه السلام، أنّ عثمان بن أبي العاص الثّقفي شكا إلى الرّسول وجَعًا يجِدُه منذُ أسلَم، فقال له صلى الله عليه وسلم: ( ضَعْ يدَك على الَّذي تأْلَمُ مِن جسدِك وقُلْ: بسمِ اللهِ ثلاثًا وقُلْ: أعوذُ باللهِ وقدرتِه مِن شرِّ ما أجِدُ وأُحاذِرُ سبعَ مرَّاتٍ )،، كما وردت العديد من الأحاديث عن عائشة أم المؤمنين وأبي سعيد الخدري وابن العباس تؤكّد أنّ الرّسول عليه السلام كان يرقي نفسه، وأن جبريل عليه السلام كان يرقيه، كما كان يأمر المسلمين بالرّقية ويحثّهم عليها.
فوائد الرقية الشرعية
لعله من المؤكد أنّ للرّقية الشّرعية العديد من الفوائد، فما كان الرّسول عليه الصّلاة والسلام لينطق عن الهوى في دعوة المسلمين إليها، وإنّما ذلك بوحي من الله عز وجل، وفيما يلي سنعدد فوائدها الكثيرة للبدن والعقل:
- تساعدُ الرّقيةُ الشّرعيةُ المريضَ في العودة إلى حالته الطّبيعيّة بعد التّعب والآلام المبرحة في جسده.
- تعُلّم الرّقيةُ الشّرعيةُ المسلم كيفيّة تحصين نفسه من شياطين الإنس والجن وتدعوه للمواظبة على قراءة المعوذات والآيات على جسده.
- تقطعُ الرّقية الشّرعية الطّريق على السّحرة والدّجالين والمشعوذين الذين يتخذون الخزعبلات والمحرمات كوسائل للعلاج، فهي لا تعالج ولا تشفي، بل فيها أضرارٌ نفسيّة ومادية كثيرة.
- تزيد الرّقية الشرعية من إيمان المسلم ويقينه بأنَّ العلاجَ والدّواءَ بيد الله عز وجل وحده.
- تكسبُ المسلمَ الكثيرَ من الحسنات باتباعه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به.
