مؤشر الكتلة العضلية
يُعتقد بأنّ امتلاكَ وزنٍ صحيٍّ يتناسب مع طول الشّخص واحتياجاته من أهمِّ الخطوات للحماية من الأمراض المزمنة كضغط الدّم، والسّكري، وأمراض القلب، والسّكتات الدّماغية، وتتعدّد الأدوات المستخدمة لإيجاد العلاقة بين وزن الشّخص وطوله والعوامل والأرقام الأخرى المتحكمة بكمال جسده، وقد استخدم منذ زمن طويل ما يُسمى بمؤشر الكتلة العضلية (BMI) ويُحسب مؤشر الكتلة العضلية العلاقة ما بين الوزن والطّول ليعطي مؤشرًا على حالة وشكل جسم الشّخص إذا ما كان بوزن مثاليٍّ أو تحت الحدِّ الطّبيعي للوزن المسموح به أو كان يعاني من زيادة في الوزن قد تصل في حال تراكمها إلى السّمنة والسّمنة المفرطة، ويذكر بأنَّ أوّلَ من سمّى مؤشر الكتلة العضلية بهذا الاسم دراسة نشرت في عام 1972 تبحث عن أفضل مقياس لتحديد السّمنة بدراسة علاقة الوزن بالطّول وعلاقة الوزن بمربع الطّول لتحديد أي هذه المقاييس الأفضل في الكشف عن السمنة.
طريقة حساب كتلة الجسم BMI
يُحسب مؤشر كتلة الجسم عن طريق قسمة وزن الشّخص بالكيلوغرامات على مربع الطّول بالمتر عن طريق المعادلة التالية:
مؤشر الكتلة العضلية (BMI) = الوزن (كغ) / (الطول بالمتر)^2 وتصنف النتيجة الشخص حسب 4 درجات كما يلي:
| أقل من الوزن الطبيعي | وزن طبيعي | فوق الحد الأعلى للوزن الطبيعي | سمنة |
|---|---|---|---|
| أقل من 18.5كغ/متر مربع | أكبر من 18.5 وأقل من 25 كغ/متر مربع | أكبر من 25 وأقل من 30 كغ/متر مربع | أكبر من 30 كغ/متر مربع |
محددات استعمال مؤشر الكتلة العضلية BMI
على الرّغم من أنّه يُنصح دائمًا كل من يزيد مؤشر كتلته العضلية عن 25 باتباع حميةٍ غذائيّةٍ سليمة تساعد في خسارة الوزن المكتسب لارتباطه بأغلب الأمراض المزمنة المتسبّب بها خلل في وظائف الجسم كالسكري، وضغط الدم، وأمراض القلب المتعددة ولكن لا يحمل مؤشر الكتلة العضلية من المصداقية ما يكفي للاعتماد عليه في كل الحالات إذ يوجد محددات كثير له فيما يخص الصحة أهمها:
- لايمكن لمؤشر الكتلة العضلية التمييز ما بين الكتلة العضلية والكتلة الدهنية :
إذ يخلط مؤشرُ الكتلة العضلية بين كتلة الجسم العضلية وكتلة الجسم الدّهنية ممّا قد يزيد من كمية الدّهون المقدرة باستخدامه، ومن هذا المنطلق لا يمكن استخدام مؤشر الكتلة العضلية في حالة الرّياضين إذ إنَّ الرّياضي في الغالب يحمل نسبةً أعلى من العضلات مقارنةً بالدّهون وبالتالي يكون الوزن أعلى، وفي حال استخدم مؤشر الكتلة العضلية لتقدير حالة وزن الرّياضي فيما كان طبيعيًا أو لا فقد تكون نسبة وزنه إلى طوله أعلى من 25 كغ/متر مربع ممّا يجعله في خانة ما فوق الوزن الطّبيعي بينما في الحقيقة أنّ وزنه في الحقيقة طبيعيٌّ جدًا.
- لا يمكن لمؤشر الكتلة العضلية توضيح توزيع الدهون في الجسم:
يمكن لشخصين يحملان نفس الطّول ونفس الوزن وبالتالي نفس قيمة مؤشر الكتلة العضلية أن يحملا شكلَ جسم مختلف وتوزيع دهني مختلف تمامًا، إذ قد تتخزن الدّهون في أحدهما عند منطقة البطن وفي الآخر عند الأفخاد على سبيل المثال، ومن المعروف بأنّ دهونّ البطن ترتبط ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا بأغلب الأمراض المزمنة مثل السكري على خلاف الدّهون المخزنة في المناطق الأخرى لذا يفشل مؤشر الكتلة العضلي في تحديد مدى خطورة الوزن المكتسب لعدم تحديد مكان تخزينه.
طرق قياس أكثر دقة
يمكن في حال دمج مقياس الكتلة العضلي (BMI) مع قياس محيط الخصر إعطاء مقايس أكثر دقة، إذ يحدد مؤشر الكتلة العضلية حالة وزن الشخص ويحدد مقياس الخصر وتوزيع الدهون لديه مما يعطي مؤشرًا أفضل لصحة الشخص، ويمكن استخدام مقاييس أخرى أدق من مؤشر الكتلة العضلية مثل مؤشر الكتلة الدهنية النسبية “Relative Fat Mass” إذ يحسب مؤشر الكتلة الدّهنية النّسبية كتلة الجسم الدّهنية لمعرفة تصنيف وزن الشّخص في حال ما كان الشخص ذا وزن طبيعيٍّ أو يعاني من السّمنة وعلى عكس مؤشر الكتلة العضلية المعتمد على وزن الشّخص وطوله فقط، يعتمد مؤشر الكتلة الدّهنية النسبية على الطّول ومحيط الخصر لذا فإنّه يأخد بعين الاعتبار توزيع الكتلة الدّهنية في الجسم كما يُميّز ما بين الرّياضي ذي الكتلة العضلية والوزن العضلي وبين الشخص ذي الدّهون الزائدة لعدم اعتماده على الوزن حالًا بذلك المشاكل التي يواجهها مؤشر الكتلة العضلية، ويُحسب مؤشرُ الكتلة الدّهنية كما يلي، علمًا بأنّ في حال زادت هذه النسبة عن ما مقداره 32 للإناث و25 للذكور يُعدُّ الشخصُ سمينًا :
كتلة الدهون النسبية للإناث = 76- (20 x (الطول (سم) /محيط الخصر (سم) ))
كتلة الدهون النسبية للذكور= 64- (20 x (الطول (سم) /محيط الخصر (سم) ))
