سبب الام المفاصل والعظام

آلام المفاصل والعظام

تترافق آلام المفاصل عادةً مع أمراض معينة، كالتهاب المفاصل المزمن، والمفصل هو الذي يربط بين أي عظمتين متجاورتين أو أكثر في الجسم، وتتصل هذه المفاصل بالعظام بطريقة تُتيح الحركة الميكانيكية، وتدعم عظام الجسم، وتمنح الهيكل العظمي المرونة، وفي حال تطور التهاب المفصل أو في حال تعرض المفصل لإصابة رضيّة فهذا سيُؤدي إلى الشّعور بألم في المنطقة المُصابة، وإعاقة حرية حركة المفصل، كما تزيد نسبة الإصابة بآلام المفاصل مع التقدم بالعمر.

سبب آلام المفاصل والعظام

يمكن أن تجدث هذه الآلام نتيجة مرض أو إصابة في منطقة المفصل، ومن أشهر الحالات التي تسبب آلام المفاصل ما يأتي:

• التهاب المفاصل: يعد التهاب المفاصل من أكثر الأسباب شيوعًا للشعور بالآلام فيها، ويوجد من هذا الالتهاب نوعان، هما: التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل المزمن. ينتج التهاب المفاصل الروماتويدي عن مهاجمة الجهاز المناعي للأغشية المبطنة للمفصل، ممّا يُسبب تجمعًا للسوائل في المفصل واحمراره وحدوث الالتهابات، أمّا التهاب المفاصل المزمن فينتج عن تلف الغضاريف التي تعمل كمانع لتعرض المفصل للصدمات، وكحماية له.
• أسباب أخرى: تتمثل هذه الأسباب بالآتي:
  • الالتهاب الكيسي، أو التهاب المفصل البكتيري.
  • مرض النقرس.
  • التهاب الأوتار.
  • مرض هشاشة العظام.
  • كُساح الأطفال.
  • الإفراط في استخدام المفصل.
  • مرض سرطان العظام.
  • مرض الساركويد.
  • الألم العضلي الليفي أو الفيبرومالغيا.
  • مرض الذئبة.

أعراض مُرافقة آلام المفاصل والعظام

يعدّ التهاب المفاصل من أشهر الأمراض التي تسبب الشعور بالألم فيها، وهو من الحالات الأكثر شيوعًا عند البالغين فوق سن 65 عامًا، وتتطور أعراض التهاب المفاصل عادةً مع مرور الوقت، لكن يُمكن أن تظهر فجأةً، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

• احمرار في منطقة المفاصل، إذ عادةً ما يظهر احمرار في الجلد حول المفصل.
• تورم المفاصل، وقلة نطاق حركتها.
• الشعور بآلام في المفصل، خصوصًا عند الضغط على المنطقة.
• الشعور بحرارة في منطقة المفصل، ويحدث ذلك عادةً عند انخفاض عدد كريات الدم الحمراء.
• طقطقة المفصل وعدم مرونته وضعف حركته.

علاج آلام المفاصل والعظام

علاج المفصل عادةً ما يعتمد على المسبب الذي أدى إلى حدوثه، ومن الطرق العلاجية المُتّبعة لهذه الحالة ما يأتي:

• الراحة ووضع الكريمات المُرطبة والباردة والمسكنة على منطقة المفصل، وتساهم هذه الطريقة العلاجية في تخفيف تيبّس المفصل، وتستخدم إذا كان سبب الألم الإجهاد والاستخدام المفرط للمفصل، مع ضرورة التأكيد على أنّ الحالات المذكورة قد تحتاج إلى العلاج الفيزيائي.
• استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير السّتيرويدية التي تُقلل من الالتهاب والتّورم وتيبس المفاصل عند الإصابة بالتهابات المفاصل أو الالتهاب الكيسي.
• العلاج عن طريق إجراء عملية جراحية في حالة تلف الغضروف.
• استخدام الأدوية المثبطة للمناعة في حالة الإصابة بالتهاب المفصل الروماتويدي، أو التهاب المفصل الصدفي.
• استخدام الكورتيزون عن طريق حقنه في المفصل، أو استخدام الأدوية البيولوجية، إذ تستخدم هذه الأدوية عادةً في الحالات التي لا يستجيب فيها الشخص للأدوية الفموية أو الموضعية.

الوقاية من آلام المفاصل والعظام

يوجد العديد من الطرق الوقائية التي يُمكن اتباعها لصحة المفاصل، لتفادي حدوث مشكلات والشعور بآلام فيها، ومن هذه الطرق ما يأتي:

• شرب الحليب: إذ إنذ صحة المفاصل مرتبطة بالعظام القوية، لهذا السبب من المهم الحصول على كميات كافية من الكالسيوم، الموجود بصورة أساسية في الحليب، والجبن، والزبادي، والخضار الورقية؛ وذلك لمنع الشعور بآلام في المفاصل.
• الحصول على فيتامين د: ذلك من خلال أشعة الشّمس، أو بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين د الذي يعزز امتصاص الكالسيوم.
• مراقبة الوزن دوريًّا: إذ إنّ الوزن المنخفض يساعد كثيرًا على تقليل الضغط على المفاصل.
• التركيز على تناول أطعمة معينة: أي تناول أغذية مفيدة مضادة للالتهابات، كالحبوب الكاملة، والمكسرات، والأسماك، والفواكه، والخضروات.
• زيادة النشاط البدني: من خلال ممارسة التمارين الرياضية؛ وذلك لتقوية العضلات وزيادة مرونة المفاصل، ومنها رياضة اليوغا، ورياضة حمل الأوزان الخفيفة، ويجدر التّنويه إلى أنّه عند حمل الأثقال يجب أن يكون تركيز الثقل على منطقة الأقدام، وليس منطقة الظهر.
• تجنب الإصابات قدر الإمكان: ذلك عن طريق أخذ الحيطة والحذر أثناء أداء أي عمل يُمكن أن يسبب الخطر، وارتداء أحذية مريحة أثناء التنقل والمشي من مكان إلى آخر.
• شرب الماء دائمًا: إذ يزيد الجفاف من احتمالية تعرّض المفصل للإصابات، ويُقلل من مرونته، فالماء يُشكل نسبةً كبيرةً من مكونات المفصل.