الصحة النفسية

ظهور بقع حمراء في الجسم مع حكة

ظهور بقع حمراء في الجسم مع حكة

 

ظهور بقع حمراء في الجسم مع حكة

يعد ظهور البقع الحمراء على جسمكَ من الأعراض الجلدية الشائعة بكثرة بين الناس، فقد تظهر تلك البقع في مكان معين بالجسم أو تنتشر على جميع أنحائه، ويُطلق عليها مصطلح الطفح الجلدي، وهو مصطلح واسع جدًا نظرًا للأنواع العديدة من الطفح الجلدي المرتبطة بأمراض مختلفة وأسباب كثيرة، وتتنوع أشكاله وبقعه بين شخص وآخر، فقد تكون تلك البقع إما جافة أو رطبة، وقد تكون إما ناعمة الملمس أو خشنة ومتقرحة، وقد تغدو أحيانًا مؤلمة للشخص ومتغيرة اللون ومثيرة للحكة عنده، وتصيب أعراض الطفح الجلدي ملايين الناس حول العالم سنويًا، وتشفى بعض أنواعه تلقائيًا دون علاج، في حين تتطلب أنواعًا أخرى منه تلقي العلاج الطبي حتى تختفي أعراضه كليًا. 

أسباب ظهور بقع حمراء في الجسم مع حكة

ثمة مجموعة متنوعة من أسباب الطفح الجلدي عند الإنسان، والتي تتضمن ما يأتي:

التهاب الجلد: يشير هذا المرض إلى حالة الالتهاب التي تصيب الجلد عند الإنسان، وهو يحدث في مناطق مختلفة من الجسم مثل الوجه والذراع والأطراف، ويتسم التهاب الجلد بتورم الجلد واحمراره والشعور بحكة فيه، ونذكر من أنواعه العديدة؛ الأكزيما وقشرة الرأس وحالات الطفح الجلدي الناجمة عن لمس مواد معينة مثل اللبلاب أو الصابون أو المجوهرات التي تحتوي معدن النيكل. 

الشَرَى: تظهر هذه الحالة على شكل بقع حمراء مثيرة للحكة عند الإنسان، وتظهر على منطقة محددة من الجسم أو على مساحات واسعة منه، ويصاب الشخص بالشرى جرّاء ردة فعل الجسم إزاء بعض الأمور مثل؛ لدغات الحشرات، أو حساسية الطعام، أو التعرض إلى البرد أو الحرارة، أو الإصابة بالعدوى كنزلات البرد، أو تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، وتنتهي أعراض المرض بعد انتهاء ردة فعل الجسم على المسبب، ولا تعد الحالة مزمنة إلا بعد مرور 6 أسابيع على الأقل من الظهور المتكرر لأعراض الطفح. 

لدغات الحشرات: توجد العديد من أنواع الحشرات والحيوانات التي قد تؤذي الفرد مثل؛ الناموس والقمل والنمل والبعوض والعناكب وغيرها، وتختلف الأعراض باختلاف الحشرة أو الحيوان، فبعضها يزول أثره خلال بضعة أيام، والبعض الآخر قد يحمل مضاعفات خطيرة.

الصدفية: تعرف الصدفية بأنها مرض جلدي مزمن يزيد من سرعة دورة حياة الخلايا الجلدية، وقد يصيب مختلف أنحاء الجسم، ويؤدي إلى تراكم الجلد على سطح الجسم، وتُشكِل هذه التراكمات بقعًا حمراء مؤلمة ومسببة للحكة، ويظهر هذا المرض ويختفي على فترات، وتهدف العلاجات إلى تقليل سرعة نمو الخلايا، إذ لا يعرف سبب محدد لهذا المرض، ولكن من المعلوم أنه مرتبط باضطرابات جهاز المناعة. 

داء التسميط (المذح): يحدث هذا النوع من التهاب الجلد نتيجة احتكاك الجلد ببعضه لا سيما في مناطق الجسم الرطبة والدافئة مثل؛ الإبط وبين الأصابع وبين ثنيات الجسم وتحت الصدر، ويكون الجلد المصاب بهذا المرض حساسًا ومؤلمًا، وفي بعض الحالات تحدث تشققات أو نزيف أو تقرحات، ويحتمل أن تكون الالتهابات الفطرية أو الجرثومية من المضاعفات الناجمة عن هذا المرض. 

المليساء المعدية: تعرف المليساء المعدية بأنها مرض جلدي فيروسي، يظهر على شكل بثور غير مؤلمة ولكنها معدية، وإذا خُدِشت أي من هذه البثور فإن الالتهاب ينتقل للجلد المحيط، وينتقل هذا الفيروس بسهولة عن طريق أيّ اتصال مباشر مع شخص مصاب، أو أيّ سطح ملوث بالفيروس، ويكثر ظهورها في منطقة أصل الفخذ أو الإبط أو خلف الركبة. 

الجرب: يشار إلى الجرب بأنه مرض يسببه نوع صغير من العثة يسمى Sarcoptes scabiei، وهذه العثة تنخر ثقوبًا صغيرة في الجلد، وتكون أماكن ظهور تلك الحفر أو الثقوب شديدة الحكة وشديدة العدوى؛ ويمكن أن تنتشر عن طريق أيّ احتكاك مباشر مع الشخص المصاب. 

تشخيص البقع الحمراء في الجسم

تكون معظم حالات الطفح الجلدي والبقع غير ضارة للإنسان، بيد أنه ثمة بعض الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب فورًا لتشخيص الإصابة:

استمرار هذه البقع مدةً طويلة أو ازديادها سوءًا وانتشارها على جميع أنحاء الجسم، مما يشير إلى الإصابة بالعدوى أو الحساسية. 

الإحساس بالألم والضيق والحكة. 

ظهور بقع الطفح الجلدي الحمراء ظهورًا مفاجئًا وسريعًا، مما يتطلب عناية طبية فورية؛ نظرًا لأنها قد تكون ناجمة عن الحساسية. 

إصابة بقع الطفح الجلدي بالعدوى نتيجة الحكة والخدش، فتخرج منها سوائل صفراء أو خضراء اللون، ويصيبها التورم والألم. 

تحول بقع الطفح الجلدي إلى بثور وقروح مفتوحة، مما يشير إلى الإصابة بردّ فعل تحسسي أو لأسباب اخرى. 

علاج البقع الحمراء في الجسم

تُشفى بعض حالات الطفح الجلدي تلقائيًا دون علاج طبي، أما الحالات التي تستدعي علاجًا طبيًا فقد يوصي الطبيب خلالها باستخدام بعض الأدوية؛ مثل أدوية إسيتامينوفين وإيبوبروفين، فهي فعالة جدًا في علاج الألم الخفيف المرافق للطفح الجلدي، ولا بد من استشارة الطبيب أولًا قبل تناول هذه الأدوية لمعرفة المدة اللازمة لاستخدامها، وينبغي تجنب تناولها مدة طويلة نظرًا لأنها تنطوي على بعض التأثيرات الجانبية، ولا ينصح بتناولها أبدًا إذا كان الشخص مصابًا بأمراض الكبد أو الكلى، أو مريضًا سابقًا بقرحة المعدة، وعلى العموم، فيما يأتي مجموعة من الخطوات والأساليب المفيدة في علاج الطفح الجلدي والحكة الناجمة عنه: 

تجنب مسببات الحكة والحساسية؛ مثل بعض الأقمشة أو النباتات أو مستحضرات التجميل المحتوية على مواد كيميائية مثيرة للحساسية.

استخدام مراهم الترطيب الطبية المخصصة على المناطق المصابة بالأكزيما عند الشخص.

استعمال أنواع الشامبو المضادة للقشرة على الشعر ومنطقة فروة الرأس تحديدًا في حال الإصابة بقشرة الرأس بالتزامن مع الطفح.

تعرض البقع الحمراء وأماكن ظهور الطفح الجلدي إلى الهواء، وتجنب تغطيتها بالملابس قدر المستطاع.

الاستحمام بالماء الفاتر والشوفان لتخفيف أعراض الحكة المرتبطة بالإصابة بالأكزيما أو بالصدفية.

استخدام بعض الكريمات التي تباع دون وصفة طبية وتحتوي على الهيدروكورتيزون إذا كان الطفح شديد الحكة ومزعجًا للشخص.

تجنب الحك وخدش أماكن ظهور بقع الطفح الجلدي، فهذا الأمر يفاقم الأمور سوءًا ويعرض الشخص إلى خطر الإصابة بالعدوى.

السابق
علاج ارتفاع الكرياتين في الدم
التالي
التخلص من آثار الكورتيزون

اترك تعليقاً