الصحة النفسية

علاج اثار الحبوب في الجسم

علاج اثار الحبوب في الجسم

 

حبوب الجسم

يُعاني العديد من الأشخاص من ظهور بعض الحبوب في مناطق مُختلفة من الجسم، سواءً أكان على الوجه أو الصدر، أو الكتفين، أو الرقبة، أو الظهر، وقد يكون ظهورها في فترات مُتباعدة، أو على فترات متقاربة، والبعض قد لا تخلو أجسامهم من الحبوب وتكون مُلازِمة لهم طوال الوقت، وتتراوح نسبة من يُعانون من ظهور الحبوب ولو لمرّة واحدة بين 40 إلى 50 مليون شخص في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، ولذلك يُمكن القول بأن ظهورها من أكثر المشاكل والأمراض الجلديّة شيوعًا بالفعل، وهي ليست مُشكلة صحيّة خطيرة، وإنّما تكمن المُشكلة في مظهرها المُزعج، كما قد ينتج عنها الحكّة والألم، ناهيك عن أنّها وبعد زوالها والتئام الأنسجة، قد تُخلّف وراءها ندوبًا أو بُقعًا داكنة في الجلد في بعض الأحيان.

علاج آثار الحبوب في الجسم

لتحديد نوع العلاج المناسب للتخلّص من آثار الحبوب في الجسم، يجب مُراجعة طبيب جلديّة مختص، وذلك لصرف العلاج المناسب حسب الحالة ونوع الآثار الموجودة، ويُمكن تقسيم العلاجات إلى ما يُمكن استخدامه أو صنعه في المنزل، أو الإجراءات والخطوات العلاجيّة يُمكن للطبيب عملها في عيادته، وهم كالآتي:

علاجات منزليّة

وتتضمّن العلاجات المنزليّة مجموعة من المُستحضرات الجلديّة التي تُصرف من قبل المُختصّين، بالإضافة للعلاجات الطبيعيّة التي يُمكن صناعتها في المنزل، ويُذكر منهم ما يأتي:

  • حمض ألفا الهيدروكسي، والذي تحتوي عليه العديد من مُستحضرات إزالة الحبوب وآثارها، ويُعرَف باختصار AHA، وهو يصلح لجميع أنواع آثار أو ندوب الحبوب.
  • حمض اللاكتيك، أو ما يُسمّى بحمض اللبن، والذي يُساعد على تفتيح التصبّغات المُرافقة لآثار الحبوب، وتحسين مظهرها وملمسها، وهو أيضًا يصلح لجميع أنواع آثار أو ندوب الحبوب.
  • مُستحضرات الريتينويد، وهو إحدى أشهر المُركّبات المُساعدة على علاج الحبوب، إلا أنّ له فعاليّة جيّدة للغاية في إزالة آثارها كذلك، ويُقلّل من التصبّغات المُرافقة لها، ويُسرّع من تجدّد خلايا البشرة، وتظهر فعاليّته عند استعماله للآثار والندوب من النوع الضامر، وأهم ما يجب معرفته عند استعماله هو ضرورة استخدام واقيات الشمس خلال النهار؛ لأنّه يجعل البشرة أكثر حساسيّة عمّا قبل.
  • حمض ساليسيليك، الذي يُقلّل من تورّم واحمرار الحبوب عند استخدامه لعلاجها، كما أنّه يُنظّف ويُقشّر البشرة بعمق، لذا فهو يُستعمل لعلاج الحبوب وجميع أنواع الآثار الناجمة عنها، إلا أنّه قد لا يصلح لبعض الحالات ممّن يمتلكون بشرة حسّاسة؛ وذلك لاحتماليّة جفاف البشرة وتهيّجها بعض الشيء عند استخدامه، كما أنّ فعاليته قد تستغرق بضع أسابيع قبل مُلاحظتها بالفعل.
  • واقيات الشمس، إذ إنّ استعمالها كما يجب يحمي البشرة والآثار من التصبّغات المُحتملة، كما أنّه يُقلّل من ظهور الآثار والندوب.
  • بودرة قشر البرتقال، والتي يُقلّل استخدامها من الآثار الداكنة للحبوب، ولاستعماله تُمزج ملعقة صغيرة من العسل، مع ملعقة صغيرة من بودرة قشر البرتقال، ويوضع المزيج على مناطق الآثار ويُترك إلى حين جفافه، ومن ثم يُغسل جيّدًا.
  • الليمون، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين ج، ولكن لكونه عالي الحموضة يجب تجربته على منطقة صغيرة من البشرة قبل استخدامه، مع ضرورة الانتباه إلى أنّه قد لا يصلح للبشرة الحسّاسة، ويجب أن يتزامن استعماله مع استعمال واقٍ جيّد للشمس، وهو يُستخدم بغمس قطعة من القطن في عصير الليمون الطازج، ومسح أماكن وجود الآثار فيها، وغسل البشرة جيّدًا بعد مضي 10 دقائق، ولأفضل النتائج يجب تكرار العملية لثلاث أو 4 مرّات في الأسبوع.

علاجات في عيادة الطبيب

تتضمّن العلاجات التي يُمكن أن يرى طبيب الجلديّة أو الطبيب المُختصّ أنّها مُناسبة لعلاج آثار الحبوب في الجسم واحدًا أو أكثر من الآتي:

  • التقشير الكيميائي، والذي يستخدم فيه المختص أحماض قويّة تُقشّر الجلد الخارجي للمنطقة المُصابة؛ للسماح لخلايا جلديّة جديدة بالنّمو، كما أنّه يُظهر الجلد أكثر سلاسة، إلا أنّه قد يُسبّب الاحمرار وتقشّر البشرة لعدّة أيام بعد عمله.
  • الحفّ الجلدي، والذي يُعرَف باسم Dermabrasion، إذ يُستخدم للآثار التي تكون على شكل ندوب عميقة في الجسم، إذ تُزال طبقة الجلد السطحيّة، باستخدام فرشاة من نوع مُعيّن، وقد يحتاج الجلد لعدّة أيام بعد الجلسة العلاجيّة حتى يلتئم ويُشفى، إلا أنّ الآثار بعد ذلك تبدو أقلّ ظهورًا.
  • الليزر، وتُستخدم هذه التقنية أنواعًا مُختلفة من أشعّة الليزر، بالاعتماد على نوع الآثار والندوب وارتفاعها عن مستوى سطح الجلد، الأمر الذي يُساعد في جعل نسيج الجلد أكثر تماثلًا مع الجلد السليم، ويُقلّل من الاحمرار المُحيط بالآثار.
  • التطعيم الجلديّ، والذي يُعدّ من الجراحات التجميليّة التي تُجرَى لحالات الندوب الغائرة في الجلد، وذلك من خلال أخذ أجزاء من الجلد السليم من مكان آخر من الجسم ووضعها مكان الآثار.
  • حقن البوتوكس، والتي تُستخدم لرفع مستوى الجلد المُتجعّد نتيجة الندوب والآثار، ليمتلئ ويصبح بنفس مستوى الجلد السليم.

أنواع حبوب الجسم

توجد عدّة أنواع للحبوب المُحتمل ظهورها على الجسم، ومنها ما يأتي:

  • الرّؤوس السّوداء، والتي اكتسبت لونها الأسود نتيجة البطانة الداخليّة للشعر الموجودة فيه، وتتميّز بحجمها الصغير.
  • الرؤوس البيضاء، والتي تُشبه الرؤوس السوداء في شكلها، إلا أنّها تكون أكثر صلابة.
  • الحطَاطات، وهي حبوب حمراء اللون صغيرة الحجم، وتكون مُؤلمة نوعًا ما.
  • البثور، وهي تُشبه الحطاطات إلا أنّ لها رأسًا أبيض اللون، وتكون مليئة بالقيح.

أسباب وعوامل ظهور حبوب الجسم

ثمّة العديد من الأسباب التي تزيد من احتماليّة ظهور الحبوب في مناطق مُختلفة من الجسم، ومنها:

  • الحالة النفسيّة، والتي تلعب دورًا كبيرًا في ظهور الحبوب على مختلف مناطق الجسم، وخاصّة التوتّر.
  • بعض العلاجات والأدوية، مثل الليثيوم المُستخدم لعلاج بعض حالات الاكتئاب وثُنائيّ القطب، أو الأدوية التي تحتوي على هرمون التستوستيرون، والكورتيكوستيرويدات.
  • التغيّرات الهرمونية، والتي تزيد من إنتاج الغدد الدهنيّة، مما يؤدّي إلى تراكمها وانسداد القنوات الدهنيّة، فتتجمّع الدّهون تحت الجلد على شكل حبوب، ومن التغيرات الهرمونيّة ما يحدث عند الحمل للنساء، وزيادة هرمون الأندروجين في مرحلة المُراهقة للشباب والفتيات.
  • العامل الوراثيّ الجينيّ، إذ إنّ الأشخاص الذين عانى آباؤهم من كثرة ظهور الحبوب، هم أكثر عُرضة للإصابة فيها من غيرهم.
  • تناول أطعمة معينة، إذ إن تناول الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات، أو مُشتقات الحليب، أو الشوكولاتة، تؤدي إلى ظهور الحبوب على الجسم.
السابق
اضرار اليود المشع على الاخرين
التالي
علاج الإدمان في المنزل

اترك تعليقاً