أسباب الثقل في الجسم

ثقل الجسم

يستخدم الناس أسماء وصفات كثيرة للدلالة على الشعور بالثقل في الجسم؛ كالتعب، والإرهاق، والإعياء، ويصعب بالطبع القول بأن التعب أو الثقل هو علامة دالة على مرض بعينه؛ إذ إنه توجد الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية التي تؤدي إلى الشعور بالثقل والتعب، لكن على العموم يبقى الشعور بالثقل أحد الأمور المؤدية إلى صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية أو التركيز، وعادةً ما يستخدم خبراء الصحة مصطلح الإعياء للإشارة إلى انخفاض القدرة على القيام بالأعمال اليومية بعد التعرض لأحد الأمراض البدنية أو النفسية، بينما يشير مصطلح الثقل في الجسم عادةً إلى انخفاض مستوى الطاقة في الجسم، لكن على أي حال، يُمكن استخدام مصطلح التعب والثقل والإعياء للدلالة على نفس الحالة أو للدلالة على انخفاض مستوى الطاقة في الجسم، كما أن نفس المشاكل الصحية المؤدية للشعور بالتعب يُمكن أن تؤدي إلى الشعور بالثقل والإعياء أيضًا.

أسباب الثقل في الجسم

توجد الكثير من الأسباب المؤدية إلى الشعور بالثقل، أو التعب، أو الإعياء، وتُعد الانفلونزا من بين أشهر هذه الأسباب، ومن بين الأسباب والعوامل الأخرى المؤدية إلى الشعور بالثقل والتعب ما يلي:

• المعاناة من الجفاف.
• الإصابة بالحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
• تورم الدماغ أو ما يُعرف باستسقاء الرأس.
• الإصابة بالفشل الكلوي.
• الإصابة بمرض لايم، الذي ينشأ عن الإصابة بالعدوى البكتيرية وينتقل عبر لسعات الحشرات.
• التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
• الإصابة بالتهاب السحايا.
• الإصابة بأحد أمراض الغدة النخامية، بما في ذلك سرطان الغدة النخامية.
• المعاناة من نقص في أحد العناصر الغذائية.
• الإصابة بانقطاع النفس النومي.
• الإصابة بالجلطة الدماغية.
• الإصابة بأمراض القلب، أو التهابات المفاصل، أو حتى الحساسية.
• التعرض لضربة خطيرة على الدماغ.
• الإصابة ببعض الأمراض النفسية؛ كالاكتئاب والمتلازمة السابقة للحيض.
• المعاناة من البعض الأمراض الهضمية؛ كداء الأمعاء الالتهابي.
• تناول بعض أنواع الأدوية أو العقاقير المخدرة.
• الإصابة بفقر الدم، أو فشل الكبد الحاد، أو أمراض الكلى المزمنة، أو مرض السكري، أو الفيبروميالغيا، أو السرطان.
• الإصابة بما يُعرف بمتلازمة التعب المزمن، التي تؤدي إلى الشعور بالإعياء الشديد لأكثر من 4 أشهر متتالية، وقد تؤدي إلى الشعور بألم في العضلات والمفاصل أيضًا.

وعلى أية حال يُمكن أ يشعر البعض بالتعب والثقل بسبب اتباعهم لبعض الأنماط الحياتية؛ كتناول الكحوليات، أو ممارسة الأنشطة البدنية القاسية، أو قلة ممارسة الأنشطة البدنية، أو قلة النوم، أو حتى بسبب السمنة واتباع العادات الغذائية السيئة، ومما لا شك فيه أن للتوتر والهموم الناجمة عن بيئة العمل دورٌ بارزٌ في الشعور بالتعب أو الإعياء أيضًا، كما يمكن أن تسبب اضطرابات النوم سواء بالحرمان من النوم أو النوم الكثير إلى حدوث التعب والإعياء، لذا يجب القيام ببعض التغييرات في نمط الحياة للمساعدة في علاج هذه الحالة.

علاج الثقل في الجسم

يجب على الطبيب تحري السبب الحقيقي وراء الإصابة بالثقل أو التعب من أجل وصف الأدوية أو العلاجات المناسبة لهذه المشكلة، وقد يضطر الطبيب إلى نصح المريض بضرورة إجراء فحوصات الدم، أو البول، أو الفحوصات التصويرية من أجل إيجاد سبب الشعور بالتعب والثقل، وفي حال عجز الطبيب عن تحديد سبب الإصابة بالثقل، فإنه قد يضطر حينئذ إلى إحالة المريض لأحد الأخصائيين ذوي الخبرة الطويلة في التعرف على نوعية الأمراض التي تؤدي إلى نشوء مشكلة الثقل والأعراض المصاحبة لها، وفي حال كانت مشكلة الثقل ناجمة عن أسبابٍ نفسية أو عاطفية، فإن العلاج الطبي قد لا يكون ضروريًا وقد يكتفي الطبيب بنصح المريض بشرب السوائل، وأخذ قسطٍ كافٍ من النوم، واتباع العادات الغذائية المناسبة، لكن في حال كانت مشكلة الثقل ناجمة عن الإصابة بأمراض بدنية خطيرة، فإن الطبيب سيحاول وصف العلاجات الأنسب للتعامل مع هذه الأمراض، ويُمكن ذكر بعض الأمثلة على نوعية العلاجات المقدمة للتعامل مع هذه الأمراض المسببة لثقل الجسم على النحو الآتي:

• علاج ثقل الجسم الناجم عن الجفاف وفرط نشاط الغدة الدرقية: يُصبح من الضروري أحيانًا علاج الجفاف الشديد عبر إعطاء المريض سوائل وريدية بهدف إعادة الاتزان لمستوى الأملاح والمعادن في جسده، أما بالنسبة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية، فإن العلاج قد يتضمن إعطاء أدوية مضادة للدرقية أو أنواع أخرى من الأدوية.
• علاج ثقل الجسم الناجم عن الالتهابات: بوسع الطبيب وصف أنواعٍ كثيرة من الأدوية القادرة على مقاومة الالتهابات، منها -مثلًا-مضادات الالتهابات اللاستيرويدية وأدوية الكورتيكوستيرويد.
• علاج ثقل الجسم الناجم عن الاكتئاب: لا بد أحيانًا من وصف أنواعٍ محددة من الأدوية المضادة للاكتئاب لعلاج أعراض الاكتئاب، وهذا الأمر يُقرره الطبيب بالطبع.
• علاج ثقل الجسم الناجم عن السرطان: يلجأ الأطباء إلى وصف أدوية منشطة للتغلب على مشكلة ثقل الجسم عند المصابين بالسرطان، ومن بين أشهر أنواع هذه الأدوية ما يُعرف بدواء المودافينيل، كما يُمكن للأطباء وصف الحبوب المنومة في حال كانت مشكلة ثقل الجسم لها علاقة بمشاكل النوم.

علاجات منزلية لثقل الجسم

توجد الكثير من الخطوات المنزلية البسيطة التي تهدف إلى علاج مشكلة الإعياء أو ثقل الجسم، ويمكن شرح بعض هذه الخطوات على النحو الآتي:

تحسين جودة النوم

لا بد من تحسين جودة النوم لتخفيف حدة الإعياء والثقل في الجسم، وللوصول إلى هذه الغاية يُمكن اتباع الخطوات الآتية:

• الحرص على النوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في أيام العطل.
• النوم في غرفة ذات درجة حرارة باردة ويُفضل أن تكون الغرفة هادئة ومظلمة.
• تجنب النظر لشاشات الحواسيب، أو التلفاز، أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى قبل الخلود للنوم؛ فالأشعة الصادرة عن هذه الأجهزة تؤدي إلى تحفيز أنشطة الدماغ، وهذا يؤثر على جودة النوم.
• تجنب تناول الطعام قبل الخلود للنوم بساعتين أو 90 دقيقة على الأقل.
• خلق روتين معين لاتباعه قبل الذهاب إلى سرير النوم؛ كالحرص مثلًا على الاستماع لبعض الموسيقى الهادئة أو الاستحمام بالماء الدافئ.

اتباع العادات الغذائية الصحية

مما لا شك فيه أن لنوعية الغذاء تأثيرٌ مباشر على مستوى الطاقة في الجسم، وهذا يعني أن بوسع الفرد التغلب على مشكلة الإعياء أو التعب عبر اتباع العادات الغذائية المناسبة، مثل:

• تناول وجبات صغيرة ومتكررة من الأطعمة خلال ساعات النهار.
• تناول الوجبات الخفيفة التي تحتوي على سكريات قليلة.
• تجنب الأطعمة السريعة واستبدالها بالأطعمة المتوازنة.
• الابتعاد عن الكحوليات والمشروبات الغنية بالكافايين.

ممارسة الأنشطة البدنية وتجنب قيادة السيارة

تُساهم الأنشطة البدنية في مقاومة الشعور بالإعياء والتعب وتحسين جودة النوم أيضًا، لكن يجب بالطبع ممارسة الأنشطة البدنية بالتدرج وليس باندفاعية عالية، خاصة عند أولئك الذين لم يتعودوا من قبل على آداء هذه الأنشطة، وعلى أية حال يجب التطرق هنا إلى ضرورة التوقف عن قيادة السيارات في حال أحس السائق بالتعب أو الإعياء أو الثقل؛ فالكثير من حوادث الطرقات تحدث بسبب شعور السائقين بالتعب الشديد الذي يمكن ملاحظة بوادره عليهم بوضوح أحيانًا.